23‏/12‏/2012

احمد سليمان: مستعدون للانضمام للمعارضة السورية إذا اعترفوا بحقوقنا



شبكة أخبار كيكان - أحمد سليمانفي لقاء لوكالة فرات للأنباء مع احمد سليمان عضو الهيئة الكردية العليا حول أخر المستجدات على الساحة الكردية تطرق احمد إلى مجريات الأحداث في سريه كانيه ودور بعض الكرد الذين اتضح ان لهم يد في الهجمات الأخيرة على سريه كانيه وأخر ما توصلت إليه الهيئة الكرية العليا من قرارات واتفاقات وكذلك الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمناطق الكردية.


ففي سؤال حول أحداث سريه كانيه وتداعياته أجاب احمد سليمان " المناطق الكردية هي مناطق آمنة، وأهالي سريه كانيه بكرده وعربه ومسيحييه قادرين على حماية مدينتهم والحفاظ عليها، بالإضافة الى تواجد الكثير من السوريين اللذين لجئوا إلى سريه كانيه والمدن الأخرى في غربي كردستان، ولهذا لم يكن لهذه الأحداث اي داعي، بالإضافة إلى أن سريه كانيه ليس فيها اية مقرات للنظام. ومن هذا المنطلق أتوجه إلى المعارضة السورية بان توضح مواقفها إزاء ما حدث وخاصة بعد تصريحها بأن ما حدث لم يكن بقرار منهم".

وحول وحدات حماية الشعب وما قامت بها من مقاومة في سريه كانيه أجاب سليمان "إن المقاومة البطولية والتاريخية التي أبدتها وحدات حماية الشعب هي محل فخر واعتزاز، وان هذه المقاومة ليست بسبب حبهم للحرب او القتل او سفك الدماء بل هي للدفاع عن بلدهم".

وفي سؤال حول دور الهيئة الكردية العليا في المفاوضات الأخيرة بين المسلحين ووحدات حماية الشعب في سريه كانيه قال سليمان "الهيئة الكردية العليا لم يكن لها دور في هذه المفاوضات وذلك بسب عدم تفعيل الهيئة بالشكل المناسب وحسب متطلبات المرحلة حتى الآن". مشيراً إلى ضرورة تفعيل الهيئة الكردية العليا الممثل الشرعي للشعب الكردي في غرب كردستان.

وأشار سليمان بأن اسباب عدم تفعيل الهيئة الكردية العليا يتحمله كلا المجلسين لأن ارداتهما في تفعيل الهيئة ضعيف، مؤكداً بأن المجلس الوطني الكردي يتحمل النصيب الأكبر وذلك لوجود نواقص وضعف في قراراته وآلية عمله، ولهذا لم يستطع المجلس ان يقوم بمهامه ضمن اجتماعات الهيئة، ومشيراً بأن هناك جهات أخرى لا تريد أن تتحقق الوحدة الكردية ويفعل دور الهيئة الكردية العليا.

وبخصوص المشاركة في الائتلاف الوطني السوري فأكد احمد "نحن لم نحضر الاجتماع لأننا لم نكن مدعوين كهيئة كردية عليا ولا كمجلس وطني كردي، ولكن عرض علينا الحضور معهم ولكن نحن لسنا ضمن الائتلاف لنحضر الاجتماع تحت اسمه"، مؤكداً بأن لديهم شروط للانضمام للائتلاف تتمثل بالاعتراف الدستوري بالشعب الكردي وحقوقهم المشروعة. ومشيراً بأن مجلس شعب غرب كردستان رحب بفكرة وأعرب عن موافقته بالحضور والتوقيع باسم الهيئة الكردية العليا.

وأكد سليمان بأنه لم يأتهم رد من الائتلاف حتى الآن وبأن هناك أيدي تدخلت في الأمر لمنع الاتفاقية، مشيراً إلى ان بعض أطراف المعارضة تدعو بعض الشخصيات والأحزاب الكردية للقاء او التحاور معها، ومؤكداً بأن هذه المواقف والدعوات هي لتشتيت الصف الكردي وبأن الحوار والاتفاق يجب ان يكون مع الهيئة الكردية العليا وليس مع الاشخاص والأحزاب.

وحول مشاركة وتورط بعض الأحزاب الكردية في أحداث سريه كانيه ومساندتهم للمسلحين أجاب سليمان "نحن كمجلس وطني كردي نقول انه يجب على هذه الأطراف وخاصة حزب أزادي ان تبدي تصريحا حول ما نسب لها"، مشيراً بأن حزب ازادي لم يعطي بعد تصريحاً رسمياً حول عدم مشاركته في الهجوم".

وحول موقف المجلس الوطني الكردي من الاتحاد السياسي الذي اعلنته اربعة احزاب من داخل المجلس مؤخرا قال سليمان "اذا كانت هذه الوحدة تنظيمية في سبيل أن يصبحوا حزبا واحدا كنا سنبارك ونرحب بهذه الخطوة، ولكن كما يتضح انه سياسي، ونحن في المجلس الوطني اتخذنا القرار في مؤتمرنا الاول بحل كل الاتحادات والاتفاقات بين الأحزاب الكردية، ولهذا تكون خطوة خاطئة بحسب قرارات المؤتمر".

وكما تطرق سليمان الى الحصار والأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها مناطق غرب كردستان وسبل حلها وخاصة مواقف حكومة إقليم جنوب كردستان منها قائلا "اننا في غرب كردستان نعيش حالة من الحصار المتعمد لان المتطلبات التي كانت تأتي من المدن السورية الأخرى توقفت، وخاصة المواد الأساسية مثل المحروقات والأدوية والغذاء، وناقشنا هذه الأمور بشكل موسع مع حكومة الإقليم وأكدنا انه من اجل بقاء الشعب في مدنهم والحفاظ على الأمن والاستقرار في غرب كردستان يجب فتح الحدود ولكن رغم مساعينا وشرحنا الوضع للمسؤلين في حكومة الإقليم لم نتلقى اي رد علما بأنهم على دراية تامة بمعاناة الشعب الكردي ويعلمون حق المعرفة بان الشعب الكردي بحاجة ماسة الى فتح الطريق له لتامين مستلزماته الحياتية".

وتوجه سليمان برسالة إلى حكومة الإقليم والشعب الكردي في جنوب كردستان بان يتذكروا ما قدمه الشعب الكردي في غرب كردستان لهم في ثورتهم وأزماتهم، وقائلاً: "قبل كل شيء نحن إخوة، واليوم نحن بحاجة إلى مساندة، لا أن ينصبوا لنا خيما ومعسكرات، ولكن ان يفسحوا لنا المجال لنلبي حاجاتنا من مناطقهم لأننا سنبقى على أرضنا و لن نتركها، وحتى انهم لا يفسحون المجال للمنظمات الدولية بإيصال المعونات لنا".

وفي توضيح حول ما تناقلته مواقع الانترنت حول موافق حزبه من القوى العسكرية ووحدات حماية الشعب في غربي كردستان قال سليمان "قلنا في اجتماعنا بأننا لا نقبل بان يدخل أحد الى مناطقنا بحجة حمايتنا او الدفاع عنا، لأننا قادرون على الدفاع عن مناطقنا وحماية أنفسنا، ونحن في الهيئة بصدد اصدار اقرار يتعلق بتوحيد القوى العسكرية في غرب كردستان".

وفي نهاية حديثه أكد احمد سليمان عضو الهيئة الكردية العليا على ضرورة إيجاد طرق وحلول مناسبة لحل المشكلة الاقتصادية التي يعيشها الشعب الكردي في هذه المرحلة، وناشد المنظمات الإنسانية بمساعدة الشعب الكردي في محنته، مؤكداً على ضرورة تمسك الشعب الكردي بوحدته وتفعيل الهيئة الكردية العليا.
   
دلشاد جودي - دليار جزيري

ANF NEWS AGENCY

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

عناوين الأخبار

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية