30‏/01‏/2013

تحية من أكراد سوريا لساروك الكورداياتية مسعود بارزاني

شبكة أخبار كيكان -محمد رشو

لا يخفى على أحد الدور الذي قام ويقوم به إقليم كوردستان العراق فيما يتعلق بوضع الكورد في غربي كوردستان، حيث أنه وبفضل الإدارة الحكيمة للملف الكوردي السوري تم تحييد أغلب المناطق الكوردية في سورية عن النزاع المسلح، الذي يدمر ولا يعمر و يقتل ولا يحيي، كما لا ننسى أن إقليم كوردستان العراق هو الوحيد من بين جميع دول الجوار الذي استقبل السوريين في مخيماته كإخوة له قبل أن يكونوا لاجئين ولم يقصّر أبداً في خدمتهم، كما أنه ترك لهم حرية التنقل والعمل، أما إجراءات الإقامة فهي الأسرع من بين جميع دول الجوار، كما سمح الإقليم لكافة المنظمات و الهيئات الاغاثية بالعمل بكل حرية على الأراضي الكوردستانية، واستقبل المئات من الطلاب الجامعيين الكورد السوريين في جامعاته، وقام بتعديل شهادات المتخرجين ليمارسوا عملهم وباختصاصهم على أراضي الإقليم.

هذا من ناحية، أما من الناحية السياسية، فلقد استقبل الإقليم العديد من القيادات الكوردية و قدم الحماية لها من عمليات التصفية التي كانت تحاك ضدها، و بفضل المشورة التي قدمها الإقليم لهؤلاء الزعماء تم تشكيل المجلس الوطني الكوردي و الهيئة الكوردية العليا و الإتحاد السياسي الديمقراطي. كما استطاع الإقليم و بفضل علاقاته الجيدة مع الدول العظمى أن يوصل الصوت الكوردي السوري إلى غرف الاجتماعات المغلقة لهذه الدول وللأمم المتحدة ومجلس الأمن، وما زال الإقليم يضطلع بدور محوري في تطوير أداء الأحزاب السياسية الكوردية و تأهيلها لدور قيادي مستقبلي في غربي كوردستان.

دور الإقليم السياسي لم يقف عند غربي كوردستان بل تعداه إلى محاولة إيجاد حل للقضية الكوردية في شمالي كوردستان ففي حديث للسيد نيجرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم بعد لقائه وزير الخارجية البلغاري قال "مستعدون لتقديم الدعم والمساعدة لحل القضية الكوردية في تركيا" وطبعا هذا الرأي يعبر عن إحساس عالي بالوطنية التي لا تقف عند حدود الإقليم بل تتعداها إلى كوردستان الكبرى، كما أن الحلول المجتزأة لا تعتبر حلول و لابد من حل عادل و شامل للقضية الكوردية.

كما كان وبفضل القيادة الحكيمة للإقليم الدور الأساسي في منع الاقتتال الكوردي-الكوردي، عن طريق جمع الأطراف المختلفة على طاولة حوار واحدة، برعاية مباشرة من رئاسة الإقليم التي يقدرها و يحترمها كل الكورد السوريين على  اختلاف مشاربهم السياسية.

من الناحية الإغاثية، فالمساعدات الكوردستانية توزع الآن على جزء من أراضي غربي كوردستان بالرغم من عدم رضا الحكومة المركزية في بغداد والمضايقات التي تعرض لها الإقليم، إلا أن رغبة صاحب هذه المساعدات ساروك مسعود بارزاني كانت أن تصل هذه المساعدات إلى جميع المناطق الكوردية السورية من عين ديوار إلى عفرين، إلا أن تطبيق هذا الأمر على أرض الواقع لم يكن بالشكل الجيد لأسباب عدة لسنا بصدد الحديث عنها الآن.

بصفتي كوردي سوري أرفع أسمى آيات الشكر و العرفان لساروك الوطنية و القومية مسعود ملا مصطفى بارزاني و للسيد نيجرفان إدريس بارزاني على ما قدمتموه و تدمونه لإخوانكم و أبنائكم في غربي كوردستان، وبالفعل سيبقى نهج البارزاني الخالد بفضل المؤمنين به ايماناً مطلقا و الذي يمارسونه في حياتهم اليومية أمثالكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية