شبكة أخبار كيكان -نيجيرفان بارزاني
عقد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان اليوم الأثنين 7/1/2013، مؤتمراً صحفياً في مبنى رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الإقليم، للإجابة على الإتهامات الموجهه إلى رئاسة وحكومة الإقليم، نافياً إغلاق الحدود من قبل حكومة الإقلي وسلط الضوء على عدد من القضايا الهامة على مستوى كوردستان والعراق والمنطقة.
حكومة إقليم كوردستان لم تغلق الحدود ..
أوضح نيجيرفان بارزاني أن الهدف الرئيسي من المؤتمر الصحفي هو الإجابة على تلك الأخبار الملفقة التي نشرتها عدد من القنوات الإعلامية بخصوص إغلاق الحدود لمنع وصول المساعدات إلى غرب كوردستان، وقال:" أرحب بالجميع ، أريد التطرق اليوم عن حديث عدد من القنوات الإعلامية، فكما تعلمون هجمات شرسة على رئاسة وحكومة إقليم كوردستان مفادها أننا أغلقنا الحدود بوجه الكورد في غرب كوردستان، ما أريد توضيحه هنا : بامكانكم كصحفيين الذهاب والتأكد بشكل مباشر، نحن ننفي بشدة هذه المحاولات وأن الحدود لم تغلق من قبل حكومة إقليم كوردستان بأي شكل من الأشكال. والذين لديهم إلمام بجغرافية المنطقة يلعمون هناك نقطة تماس واحدة بين إقليم كوردستان وغرب كوردستان وهي معبر فيشخابور، بعدها بتدأ من منطقة زمار، صحيح أن زمار منطقة كوردية ولكن من الجانب الرسمي تابعة لإدارة مدينة الموصل، وفيها قوات من الجيش العراقي والتي تأخذ أوامرها من بغداد وليس من حكومة إقليم كوردستان، لذلك ننفي مجدداً الأنباء التي تدعي أن حكومة إقليم كوردستان قامت باغلاق الحدود وهذه الأنباء عارية من الصحة.
وأضاف نيجيرفان بارزاني أن إقليم كوردستان إستقبل لحد الآن أكثر من 60 ألف لاجيء سوري الذين لجؤا إلى إقليم كوردستان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا. وأضاف أن سياسة حكومة إقليم كوردستان تدعم المساعدات الإنسانية للكورد في غرب كوردستان وسوف لن نذخر جهداً في هذا المجال. وسوف نسعى إلى بناء جسر لإيصل المعونات والمساعدات الإنسانية للكورد في الجانب الآخر من الحدود. وهذا المشروع عملنا من أجله منذ زمن ولكن المشروع كان يتعرض إلى الرفض أحياناً من قبل دمشق وبغداد. والآن ومن أجل التقليل من معاناة المواطنين في الجانب الآخر من الحدود، بدأنا اليوم بجمع المعونات مشكورين من إقليم كوردستان وبجهود وهمة شعبنا ونعتزم إرسالها إلى سوريا عن طريق مفتوح لإيصال هذه المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.
ما يهمنا على الحدود والمناطق الأخرى هي المسألة حماية الأمن للمواطنين وحماية أمن وإستقرار مواطني إقليم كوردستان من أولويات حكومة إقليم كوردستان وشعب كوردستان ، ولا يمكن أن نقبل بأن يحدث أي شيء على الحدود من شأنه أن يكون سبباً لخلق مشاكل أمنية لإقليم كوردستان، وهناك حملة طالمة تحاك ضد الإقليم ولها أهدافها السياسية ولكن أريد وأضح لشعب كوردستان أن هذه الإتهامات لا أساس لها من الصحة.
ندعم المطاليب العادلة للمواطنين..
أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان عن دعم ومساندة حكومة إقليم كوردستان للمطاليب العادلة للشعب العراقي بشرط أن تكون هذه المطاليب في إطار الدستور، وقال: أن رفع علم كوردستان في مظاهرات الأنبار ليس له أي علاقة بنا، ونحن كحكومة إقليم كوردستان وشعب كوردستان ندعم مطاليب الجماهير في إطار الدستور العراقي، وتنمنى من المتظاهرين البقاء والإستمرار في هذا الإطار في المطالبة بالحقوق المشروعى للمواطنين والحذر من إندساس جهات خارجية إلى المظاهرات بالشكل الذي لا يلحق ضررا باالسنة والعملية السياسية في العراق وبالتالي يلحق الذرر بنا أيضاً، ولكننا لم نسمع بأن المتظاهرين قد وجهوا دعوة رسمية إلى رئيس إقليم كوردستان.
الحكومة لن تذخر جهداً ..
وجدد رئيس حكومة إقليم كوردستان أن المعونات والمساعدات الإنسانية للاجئين السوريين جائت بجهود من حكومة إقليم كوردستان وليس مساعدة الحكومة العراقية، وأضاف:" قررنا إفتتاح مخيم أخر للاجئين السوريين في مدينة السليمانية، ولا شك أن حكومة إقليم كوردستان سوف لن تذخر جهداً في تقديم المساعدات الإنسانية للكورد السوريين ولن نقطع الطريق والذين ينتقدونا في هذا المجال لهم أهدافهم السياسية وأن هذه الأهداف لا تحل بنا. أريد أن أكون أكثر وضوحاً نحن لا نستطيع فتح الحدود بشكل عام لأن حماية أمن المواطنين على عاتقنا وأن لا نتيح الفرصة أمام الإرهابيين للتسلل إلى إقليم كوردستان. نعمل الآن إلى تفعيل نقاطة العبور الحدودية في فيشخابور وسنعلم الحكومة الإتحادية في بغداد وأن دعمنا لغرب كوردستان يأتي في إطار المساعدات الإنسانية وسنتتمر في مساعدتهم.
دور المنظمات الدولية في إيصال المساعدات ..
وأعرب رئيس حكومة إقليم كودرستان عن شكره للمنظمات التي قامت بحملة جمع المساعدات الإنسانية للاجئين الكور السوريين، وجدد إستعداد حكومة إقليم كوردستان في تقديم كافة التسهيلات لإيصال هذه المساعدات، كما تقدم باشكر إلى شعب كوردستان لإخلاصهم في جمع المعونات الإنسانية للشعب الكوردي في سوريا، وقال: طلبنا من المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية وسنستمر في هذا المجال ونحن على إطلاع على نشاطات هذه المنظمات حيث هناك تنسيق وتعاون بيننا في هذا المجال. كنا نتمنى أن تدخل الحكومة العراقية على الخط في مساعدتهم، ولكن للأسف لم يحصل هذا. ونجدد أن الجيش الحر لا وجود له في هذه المناطق الحدودية، ولكن بإفتتاح الحدود ستكون هناك حركة تجارية ونشاطات في تفعيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين. وتنمنى حل المشكلة السورية الراهنة بالطرق السلمية لأنه لحد الآن لم يحقق للشعب السوري سوى الدمار والخراب. ويجب أن تصل جميع الأطراف إلى القناعة التالية وهي إنهاء معاناة الشعب السوري، ونتمنى أن يحصل ذلك في إطار الجهود السورية والوصول إلى حلول سياسية لحل هذه المسألة، ولا شك أننا سنتابع عملنا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين السوريين.
نشر صورة لوضع حواجز بين قريتين..
وفي معرض رده على مقطع الفيديو الذي يظهر فيه أسلاك شائكة بين قريتين على الجانب الآخر من الحدود بطول 700 متر، قال نيجيرفان بارزاني أن وضع الحواجز لمساحة طولها 700 أو 800 متر ليس بالمهم ، المهم هو حماية أمن مواطني إقليم كوردستان العراق، وفتح هذه الحدود ليس من صلاحياتنا ، حيث تتواجد فيها قوات الشرطة الإتحادية ولا يوجد فيها قوات من البيشمركة، ولكن حمايتها من صلاحيات قوات الشرطة الإتحادية والتي تتبع أوامرها من بغداد. أن حكومة إقليم كوردستان قامت بارسال المعونات من نقطة فيشخابور الحدودية لأنها تقع على خط التماس مع إقليم كوردستان.
تأثيرات تأخر الميزانية ..
لم يخفي رئيس حكومة إقليم تأخير الميزانية وتأثيراتها على إقليم كوردستان، واضاف اولا أود تصحيح معلومة بأن موازنة إقليم كوردستان ليست 17%، بل هي 11%، وأود ان أقول لأعضاء كتلة دولة القانون بأن الكورد لايتسولون من العراق، بل هم شركاء في العراق، ولايمكن لاحد تخفيض موازنة إقليم كوردستان.
دعم مبادرة السلام في تركيا ..
أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان على دعم حكومة إقليم كوردستان لاية مبادرة لمعالجة القضية الكوردية في تركيا، مثمناً الجهود المبذولة لمعالجة القضية الكوردية عبر الحوار والتفاهم. وأضاف، لا شك هناك خطوات أخرى مهمة يجب القيام بها وتنتمنى أن تكون هذه المبادرات نقطة إنطلاق ومدخل لمعالجة القضية الكورية في تركيا بالشكل يكون أساس للحل في تركيا.
أهمية دور فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في العراق ..
وخلال المؤتمر الصحفي أشار رئيس حكومة إقليم كوردستان الى الوضع الصحي لفخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، مؤكداً على أهمية دور فخامته في العراق قائلا: لفخامة السيد جلال طالباني دور محوري في حل المشاكل على ساحة العراقية، وان غياب فخامته له أثر واضح على الساحة السياسية العراقية الحالية، والأطباء يؤكدون دوماً بأن صحته مستقرة، ونحن ننتظر عودته سالماً معافى.وأنه ليس من اللائق الحديث عن بديل له.
وقف تصدير النفط من إقليم كوردستان..
وبخصوص وقف تصدير النفط من الاقليم قال رئيس حكومة الاقليم: "وقف النفط له علاقة بالشركات الخاصة، فالشركات العاملة في الاقليم لها مستحقات اذا لم تدفع لهم لن يستطيعوا ضخ النفط ونحن لا نستطيع ممارسة الضغوط على تلك الشركات. للاسف بغداد تتعامل بشكل خاطئ مع الاقليم ومع تلك الشركات . رسالتنا واضحة: اذا دفعت مستحقات الشركات ستقوم هي بضخ النفط وتصديره واذا لم تدفع فلن يصدروا".
وأعرب بارزاني عن أمله أن يكتمل مشروع مد الأنبوب النفطي المزمع إقامته بين الإقليم وتركيا، مؤكدا ان منافعه ستعود على العراق ككل وليس على الاقليم وحده. وقال "آمل ان يكتمل المشروع (انبوب النفط)، لأن مد ذلك الأنبوب النفطي من كردستان الى تركيا لا يخدم الإقليم فقط وانما كافة العراق".
Submit to Facebook Submit to Twitter Share on Google+
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك