22‏/11‏/2012

الناطق باسم هيئة التنسيق السورية: نتائج مؤتمر طهران خطوة بالاتجاه الخاطئ

شبكة أخبار كيكان -قال رئيس المكتب الإعلامي في هيئة تنسيق قوى التغيير السورية المعارضة أن نتائج مؤتمر طهران للحوار بين السوريين لن تشكّل خطوة بالاتجاه الصحيح وقد يكون لها نتائج سلبية، ورأى أن إيران حاولت في هذا المؤتمر تجميع حواشي النظام، وأشار إلى أن موقف إيران في الكواليس أحياناً مختلف عن موقفها المعلن، وشدد على أن القضية المركزية بالنسبة للهيئة هي إيقاف العنف

وقال رئيس المكتب الإعلامي للهيئة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء منذر خدام، "تحاول إيران أن تقدم نفسها لاعباً رئيسياً في الأزمة السورية، وهي حقيقة لاعب في هذه الأزمة، لكنها لاعب لصالح طرف معيّن، وما جرى في طهران هو حوار بين أطراف من النظام وعلى هامش النظام، أطراف تطالب بإصلاح النظام وليس بإسقاطه، أي إبقاء ما هو قائم وإجراء بعض الإصلاحات" حسب تعبيره

وكان المؤتمر الذي أنهى أعماله الثلاثاء قد أكد في بيانه الختامي على رفض التدخل الخارجي في الأزمة السورية واعتبرها شؤون الداخلية، ودعا إلى إقامة حوار وطني شامل للمصالحة الوطنية، وشدد على رفض العنف، واتهم جهات عربية وإقليمية ودولية لم يسمها بأنهم يعملون على تهريب الأسلحة للمسلحين في سورية ويدعمن الإرهابيين ويساندونهم، ودعا إلى إدانتهم، ورأى أن حل الأزمة السورية يبدأ بوقف العنف والحوار وإطلاق عملية سياسية وخريطة طريق يرسمها السوريون للوصول إلى تغيير ديمقراطي سلمي عبر صناديق الاقتراع

ونوه الناطق باسم هيئة التنسيق بأنه "بالنسبة للهيئة، حاول الإيرانيون للأسف أن يلعبوا لعبة ليست مريحة، في البداية عندما دعونا قالوا لنا أن هناك مؤتمر للحوار، وشددنا على أن الهيئة لا تحضر أي مؤتمر للحوار إلا ضمن شروط معروفة للجميع ومعلنة، ثم قالوا إنه ليس مؤتمر وإنما ندوة، ونحن واقعياً لا نمانع من حضور أي ندوة تُعقد وتناقش الأزمة السورية، حضرنا ندوات في القاهرة واسطنبول وبروكسل، واتخذنا في البداية قرار للمشاركة، ورشحنا نحو عشرين اسماً من خارج قيادة الهيئة، ولم يكن هناك أي مشارك من قيادة الهيئة، ثم كانت مفاجأة أن إيران أصرّت على أن ما سيُعقد هو مؤتمر للحوار، وبالتالي اتخذنا قرار بالمجلس التنفيذي بعدم المشاركة حتى على مستوى أعضاء عاديين، وبالتالي لم نذهب إلى طهران"

وأضاف خدام "نتائج هذا المؤتمر لن تشكّل خطوة بالاتجاه الصحيح بهذا الشكل الذي تم، بل هي محاولة لتجميع حواشي لقطب هو النظام، كما تعمل أطراف أخرى بتجميع حواشي لقطب آخر هو الائتلاف". وأردف "حقيقة نحن مع أي خطوة تساهم بفتح مسار سياسي سندعمها ونكون معها سواء شاركنا أم لم نشارك، نحن نتحرك في أطر وضمن مبادئ معينة، القضية المركزية الأولى هي إيقاف العنف، وأي خطوة في هذا الاتجاه مرحب بها وسوف ندعمها، وإذا طُلب منا المشاركة سوف نشارك".

وبالنسبة لمعاني انعقاد المؤتمر في طهران، خاصة وأن كل الجهات المشاركة من السلطة أو مقبولة منها، قال خدام "سألنا هذا السؤال، لماذا يتعذبون ويتكلفون ويعقدون المؤتمر في طهران، لماذا لم يتحاوروا بدمشق، ولم نجد جواباً، وعموماً نحن في هيئة التنسيق نفضّل أن يكون أي حوار وأي نقاش في دمشق، وعندما يتعذر ذلك يمكن أن تكون القاهرة هي المكان البديل وتحديداً باعتبارها مقر الجامعة العربية، وأي مكان آخر غير مقبول".

وفيما إن كانت إيران تسعى من خلال استضافتها مؤتمر للحوار بين السوريين الإيحاء للمجتمع الدولي بأن جزءاً من السوريين يؤيد توجهاتها، بغض النظر عن تركيبة هذا الجزء ونوعيته، أوضح "لا شك أن هذا الشيء قد يكون بحسبان الإيرانيين، لكن الذين شاركوا معروفون، ومعروف مدى تمثيلهم ومدى حضورهم في الشارع، ومعروفة توجهاتهم السياسية، فكلها تصب باتجاه طرف واحد، لذلك أشك أن تستطيع إيران أن تحقق أي نتائج من وراء المؤتمر، بل على العكس ربما يكون هناك نتائج سلبية وعكسية" حسب تقديره.

وعن احتمال تغيير موقف إيران من الأزمة السورية ولو جزئياً، قال المعارض السوري "حقيقة، الإيرانيين عندما يتحدثون في الكواليس يختلف عما يتحدثون عنه في العلن، هناك لديهم أفكاراً متقدمة ومقبولة، وأنا لست مخولاً بالحديث عنها، هم وحدهم المخوّل، وحاولت أن أستأذنهم لكنهم رفضوا وقالوا إنهم سينفونها، يتحدثون بالخلوات بأحاديث لو أعلنوا عنها أن تُحدث صدى معقول، ونأمل أن يتشجعوا ويعلنوا عنها للملأ، لأنه عندئذ يمكن اعتبار ما يقولونه خطوة في الاتجاه الصحيح ويمكن أن ندعمها، لكن للأسف لم يتغير شيء على المستوى المعلن، وهو ذات الموقف" حسب جزمه

وأضاف "آمل أن يتغير موقف إيران، وحقيقة ينبغي ذلك، حتى لو من وجهة نظر مصالح إيران الاستراتيجية، لأن الرهان على الشعب هو الرهان الذي ينجح بالنهاية، وطبعاً ليس لدينا وهم أن يتبنوا رهان المعارضة السورية بالكامل، لكن على الأقل أن يكون لهم موقف ضاغط على النظام لكي يستجيب لحلول سياسية حقيقية وليس مجرد مناورات مسرحية وإطالة زمن الصراع في سورية، وأدعو القيادة الإيرانية لتفكر ملياً بذلك، عندها يمكن أن يكون لإيران دور حقيقي وهي تستطيع أن تقوم به، بحكم علاقتها الوثيقة مع النظام في سورية، لكن للأسف حتى الآن لا يقومون بهذا الدور
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية