وتتعرض منطقة مصياف إلى حصار امني كبير وانتشار كثيف للشبيحة المدنيين الذين قام النظام بتسليحهم ودفعهم لبث الرعب في المنطقة كلها اضافة الى محاولات مستمرة للتجييش الطائفي بعدة طرق
طالب تيار التغيير الوطني المنظمات الحقوقية الدولية، وتلك التي تعنى بحقوق الإنسان، التحرك الفوري من أجل حماية أرواح مجموعة من الشباب الذين اعتقلوا من منطقة مصياف التابعة لمحافظة حماة المناضلة، لا سيما بعدما قضى عدد منهم تحت التعذيب على أيدي نظام سفاح سوريا بشار الأسد وعصاباته.
وتتعرض منطقة مصياف إلى حصار امني كبير وانتشار كثيف للشبيحة المدنيين الذين قام النظام بتسليحهم ودفعهم لبث الرعب في المنطقة كلها اضافة الى محاولات مستمرة للتجييش الطائفي بعدة طرق , ومنها جرائم قتل اشخاص من طوائف مختلفة، وكل ذلك من ضمن الحملة الإجرامية الشاملة التي تتعرض لها سوريا، بما في ذلك اعتقال أكبر عدد من الشباب من هذه المنطقة بشكل دوري وممنهج ، وقتلهم إما ميدانياً وعلى الفور، أو تحت التعذيب، الأمر الذي يدفع إلى مناشدة كل المنظمات الحقوقية للتحرك السريع من أجل حفظ حياة من لا يزال معتقلاً في هذه المنطقة.
وتأتي مناشدة تيار التغيير للمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بأسره، في إطار غياب أي اهتمام إعلامي بما يجري في منطقة مصياف، لأنها تخضع لأبشع أنواع الحصار والملاحقة والمتابعة مع قطع كامل للاتصالات ولخدمة الانترنت لفترات طويلة تتجاوز الشهر في كل مرة من قبل عصابات النظام، الأمر الذي تعذر معه حتى تهريب مواد إعلامية بسيطة عما يجري هناك، باستثناء بعض المواد التي توثق لجنازات الشهداء. علماً بأن هذه المنطقة، من المناطق الأولى التي بدأت حراكها الثوري. وقد بلغت الفظائع التي تُرتكب في مصياف حداً، يحتم التحرك في كل الاتجاهات، وعلى مختلف الأصعدة، خصوصاً وأن السياسة التي يتبعها الأسد وعصاباته فيها، تعتمد أساساً على القتل الفوري لأي معتقل هناك، سواء ميدانياً أو في أقبية المعتقلات الرهيبة.
وقد قضى الشهيد محمود شيحاوي في السابع من نيسان الجاري، تحت التعذيب داخل أحد المعتقلات، وحصل الشيء نفسه مع عدد آخر من المعتقلين، مما دب الرعب بين ذوي وأهالي المعتقلين الجدد، بمن فيهم أحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو علي أحمد وطفة البالغ من العمر 33 عاماً، الذي اعتقل في الثاني من شهر شباط الماضي.
وأعلن تيار التغيير ، أنه في شهر شباط 2012 تم اعتقال كلاً من:
- أحمد قهوجي
- حسن البحري
- حسين شاهين
- حسان خلف
وفي شهر آذار الماضي، اعتقل كلاً من:
- محمد مصطفى درزية
- جمال عبد الناصر العمر
- باسم بصو
- غيث سرور عيروطة
- أحمد عثمان
- بهزاد الحاج حسين
- أحمد بكري ضبعان
- مصباح بشار الفرق
- زين علي الفيل
- فتحي اسماعيل
- محمود ابراهيم شيحاوي
- محمد درويش
- مهند عبد الله الصعب
ويجدد تار التغيير مناشدته لكل جهة تستطيع المساعدة في الوصول إلى هؤلاء المعتقلين، التحرك الفوري، لأن أي معتقل لدى نظام بشار الأسد الوحشي، هو مشروع شهيد فوري، يتم قتله بأبشع الوسائل الهمجية. إن مسؤولية هؤلاء المعتقلين يتحملها الضمير الإنساني.
10 نيسان/أبريل 2012