26‏/07‏/2012

بيان إلى الرأي العام حول الأنباء التي وردت في بعض وسائل الإعلام العربية مؤخراً

شبكة أخبار كيكان -ورغم وضوح الرؤية والمشاركة الجماهيرية لمئات الآلاف من رفاقنا ومناصرينا، وكل أبناء الشعب الكردي إلا أننا كنا ولا زلنا نتعرض لحملة إعلامية ظالمة

تمر سوريا وطناً وشعباً بأكثر المنعطفات خطورة في تاريخها، وهو ما سيحدد وجه هذا البلد العظيم في المستقبل، بعد التخلص من نظام الاستبداد الذي يرزح تحته الشعب السوري بجميع قومياته ومكوناته، وذلك بعد أكثر من عام ونصف تقريبا على انطلاقة ثورة الحرية والكرامة.

لقد كنا ومنذ بداية الثورة جزأ لا يتجزأ من الثورة السورية، شاركنا فيها بهويتنا ورؤيتنا الخاصة، ولم نتردد لحظة واحدة من أن ننزل إلى الساحات لنصرخ مع جميع السوريين: "الشعب يريد إسقاط النظام"، بكل وضوح، ولكننا رفضنا ولا زلنا أن نكون أداة بأيدي أية قوة إقليمية أو دولية، وكان واضحا ذلك من خلال مشاركتنا العملية في الثورة أو في المؤتمرات التي عقدتها أطراف المعارضة السورية، وآخرها اللقاءات التي انعقدت في القاهرة، والتي أكدت فيها جميع فصائل المعارضة على إسقاط النظام. ورغم وضوح الرؤية والمشاركة الجماهيرية لمئات الآلاف من رفاقنا ومناصرينا، وكل أبناء الشعب الكردي إلا أننا كنا ولا زلنا نتعرض لحملة إعلامية ظالمة هدفت، ولا تزال، إلى دق إسفين بين مكونات الشعب السوري. وتقوّت هذه الحملات وبشكل خاص بعد التوقيع على اتفاقية "هولير" بين كل من مجلس شعب غربي كردستان والمجلس الوطني الكردي، حيث ازدادت الهجمة ضراوة بعد طرد أجهزة الأمن والاستخبارات من العديد من المدن الكردية، والتي جاءت بالتزامن مع توسيع رقعة المنطقة التي تخرج من تحت سيطرة النظام. وهذا الأمر أثار غضب وحنق بعض الأطراف الإقليمية، وخاصة تركيا التي بدأت وسائل إعلامها يوم أمس هجوماً حاداً بعد عدة أيام من عملية البدء بترسيخ نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية من خلال إدارة المؤسسات الخدمية التي كانت تسيطر عليها أجهزة النظام في المناطق الكردية، تلك العملية التي بدأت في كوباني، وصولا إلى العديد من المدن الكردية الأخرى. واتهمت وسائل الإعلام التركية بشكل مغرض ومنافي للحقيقة، السلطات السورية "بتسليم المدن إلى حزب العمال الكردستاني" في تجنٍّ فاضح ضد الحقائق على الأرض، والتي شاهدها القاصي والداني، وهي أن الجماهير الكردية المدعومة بالأحزاب والقوى الشبابية قد أبعدت قوات النظام وسلطاته عن تلك المؤسسات وبدأت بإدارة مناطقها بنفسها.

كما إننا نود أن نعلن للرأي العام أنه ليس هناك أي وجود تنظيمي لحزب العمال الكردستاني في سوريا، لا تنظيميا ولا عسكريا، وإذا كان البعض يروج لمقولة إننا فرع لحزب العمال الكردستاني، فذلك مناف للحقيقة، فنحن حزب كردي سوري وساحة نضالنا هو غرب كردستان وسوريا. ويعلم أبناء شعبنا وكل القوة الديمقراطية والثوار في الداخل مشاركتنا الواسعة في الحراك الثوري، وإقدام النظام على إطلاق النار على رفاقنا ومناصرينا ومنذ بداية الثورة، وهو ما أسفر عن استشهاد عدد منهم آخرهم كان الشهيدين "باور ديريك" و "رعد مجيد شيخموس" اللذين سقطا قبل أيام برصاص الاستخبارات التابعة للنظام في ديريك وقامشلو.

إننا لا نستغرب الحملة التركية والأكاذيب التي روجتها وتروجها عن علاقة مزعومة بين حزبنا وبين النظام الديكتاتوري في سوريا والذي يقدم يوميا على سفك الدم السوري، ولكننا نجد أن وسائل الإعلام العربية والعالمية تقوم هي الأخرى باتهامنا وإلصاق التهم بنا، نقلا عن الإعلام التركي، ودون تحقيق أو تمحيص من عندها وبشكل مستقل وموضوعي.

إننا نعلنها على الملأ، كما كان دأبنا دائماً: إننا جزأ لا يتجزأ من ثورة الشعب السوري الساعية إلى بناء سوريا ديمقراطية حرة لكل أبناءها، تكون رائدة في الإقرار الدستوري بهوية الشعب الكردي ضمن إطار الوطن السوري المشترك.

اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي

24-7-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية