05‏/09‏/2012

اجتماع حول المستقبل الاقتصادي لسورية.. وألمانيا تدعو المعارضة السورية لتشكيل حكومة مؤقتة

شبكة أخبار كيكان - حث وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه رموز لمعارضة السورية في المجلس الوطني السوري ضرورة السعي لتشكيل حكومة مؤقتة تساهم في وضع خطط لسورية المستقبل، اذ ان تشكيل هذه الحكومة سيساهم بدعم المجتمع الدولي بتقديم جميع الامكانيات لبناء اقتصاد سورية من جديد.
جاء ذلك بكلمة افتتح بها الاجتماع الثاني سورية المستقبل من اجل بناء الاقتصاد السوري بمبنى وزارة الخارجية بالعاصمة برلين الثلاثاء.
وتشارك نحو ستين دولة في اجتماعات مجموعة العمل المذكورة التي شكلت بمبادرة من "مجموعة اصدقاء الشعب السوري" وتتولى المانيا والامارات رئاستها. وكانت عقدت اجتماعها الاول في ابو ظبي في نهاية ايار/مايو.
واعتبر فسترفيليه ان "الحرية السياسية ينبغي دعمها بنهوض اقتصادي وتنمية (...) لا يمكن للانتقال السياسي ان ينجح الا اذا تحسن الوضع الاقتصادي للشعب السوري".
وقال فسترفيليه: "هناك حاجة ملحة الى سقف مشترك لجميع مجموعات المعارضة (السورية) التي تحترم الديموقراطية والتسامح والتعددية. هناك حاجة ملحة الى حكومة انتقالية تشكل على قاعدة احترام كل المجموعات لهذه القيم". وأضافك "لم يعد هناك مجال لإهدار الوقت".
وشدد الوزير الألماني على أن سورية المستقبل يجب "ان تكون دولة تمتع بالتسامح الديني والعرقي وبلد جميع الاقليات العرقية والدينية".
ووصف فيسترفيليه النظام السوري بنظام قاتل أعلن الحرب على شعبه، ومن يعلن الحرب على شعبه ويدمر المدن ويجعل من شعبه لاجئا هو نظام غير شرعي.
وأكد الوزير الألماني أن بلاده تريد خلال رئاستها لمجلس الامن الدولي الذي بدأ هذا هذا الشهر أيلول/ سبتمبر الحالي عزل النظام السوري بشكل أكبر، مشدداً في الوقت نفسه دعم برلين لمهام مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي بالرغم من عدم جدوى هذه المهمة.
وأشار إلى أن ألمانيا ستساهم بدعم الشعب السوري وبناء دولته الجديدة، ولن تبخل بتقديم المشورع والخطط لسورية المستقبل التي يجب عليها ان تكون نموذجا للحريات العامة في العالم، موضحاً ان ألمانيا ستستمر بتقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري واللاجئين منهم.
من جهتها، أعربت وزيرة الدولة بدولة الامارات العربية المتحدة ريم الهاشمي عن شكرها لبرلين بدعمها ابو ظبي بمؤتمر رجال الاعمال لبناء سورية الاقتصادية وإعادة بناء البنى التحتية فيها، مشيرة إلى أن دولة الامارات تنظر مثل دول الخليج العربي الأخرى الى الشعب السوري على أنه شعب مظلوم يجب العمل على وضع حد لمأساته.
وشددت الوزيرة الإماراتية على أن بناء سورية مسئولية دولية، حيث يجب ان المساهمة بإعادة الإعمال على جميع اصعدة وقطاعات الاقتصاد، معتبرة أن حكومة مؤقتة ربما ستساعد المجتمع الدولي بوضع الخطط لبناء سورية ما بعد بشار الأسد.
وشدد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا خلال الاجتماع على ضرورة ان يكون الاقتصاد السوري في مرحلة ما بعد بشار الاسد مشروعا مشتركا "لجميع السوريين ومن اجل جميع السوريين".
وطالب رئيس المجلس الوطني السوري عب الباسط سيدا طالب بحماية المدنيين من خلال تدخل عسكري محدود وإقامة مناطق آمنة للاجئين السوريين، فسورية التي كانت ملجئا للشعوب المظلومة أضبح شعبها لاجئاً، وحذر سيد من أنه دون تدخل عسكري محدود فإن النظام سيواصل قصفه المدن وقتله الشعب.
وأكد سيدا ان سورية المستقبل ستكون سورية الحرة المتعدة الاديان والاحزاب والحريات العامة، لأن شعبها انتفض ضد نظامه من اجل الحرية والكرامة، معربا عن شكره للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي كانت حكومته اول من بادرت بنصرة الشعب السوري وللإمارات التي ساهمت بالدعوة للمؤتمر الاول لإعادة بناء سورية المستقبل.
وأضاف رئيس المجلس الوطني السوري ان التدخل الدولي في سورية جاء متأخراً ولو ان المجتمع الدولي ساهم منذ البداية في وضع حد لأعمال العنف لما وصلت إليه احوال الشعب السوري.
وانتقد سيدا في الوقت نفسه ايران والصين وروسيا التي تقف الى جانب النظام السوري، مؤكدا انهم يدسون رؤسهم في التراب جراء هذا الدعم. ورغم ذلك أوضح أنه لا حقد للسوريين على شعوب تلك الدول، مؤكدا ان النصر سيكون حليفا للشعب السوري. ونبه إلى أن النظام كان قد أعلن انه سيحرق منطقة الشرق الاوسط وهو يقوم بتنفيذ وعده بإحراق سورية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الالماني، أكد ان بلاده ستساهم اثناء رئاستها مجلس الامن الدولي الذي جاءت رئاستها للمجلس المذكور متزامنا مع اجتماعات منظمة الامم المتحدة السنوية بعزل النظام السوري بشكل اكثر من ذي قبل وحث العالم على اقناع بكين وموسكو بالكف عن دعم النظام السوري الذي فقد شرعيته، مشيرا إلى ان المانيا ستضع حوالي 10 مليون يورو مساعدات انسانية اخرى للاجئين السوريين.
وبينما استبعد استضافة ألمانيا للاجئين سوريين، الا انه استدرك قائلاً بضرورة مناقشة هذه المسألة مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد برلين معالجة جرحى سوريين في ألمانيا وإقامة مستشفيات ميدانية بمناطق لجوئهم.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية