12‏/04‏/2012

مصادر من أروقة المجلس الوطني الكوردي لولاتي: تبنى وثيقة سياسية جديدة خالية من أية مطالب فيدرالية

شبكة أخبار كيكان -مصادر من أروقة المجلس الوطني الكوردي لولاتي: تبنى وثيقة سياسية جديدة خالية من أية مطالب فيدرالية
تنفيذاً لمقررات اجتماعها الأخير المنعقد أوائل نيسان الجاري عقدت اللجنتين التنظيمية و السياسية المشكلتين من قبل الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني الكوردي اجتماعهما لدراسة الوضعين التنظيمي و السياسي و رسم ملامحهما و صياغتهما قبيل انعقاد الاجتماع الموسع المقرر عقده في غضون الأيام القليلة القادمة .
هاتين اللجنتين عقدتا اجتماعهما كلاً على حدا و ناقشت مجمل القضايا العالقة التنظيمية منها و السياسية ، و قامت بالاتفاق على مسودات ستقدم للاجتماع الموسع و بالتالي الإقرار النهائي سياسياً و تنظيمياً للمصادقة عليه من قبل الاجتماع الموسع للمؤتمر الوطني الكوردي .

ففي اجتماع اللجنة المكلفة بصياغة الوثيقة السياسية تم طرح مسائل جوهرية مقدمة للنقاش في الاجتماع الموسع و صياغتها بطريقة تقارب من خلالها نقاط الالتقاء مع المعارضة السورية و خطاب الشارع الكوردي .

فبحسب بعض المطلعين على الاجتماع فإن مسودة الوثيقة السياسية ستتبنى إسقاط النظام و العمل على بناء سوريا جديدة ، و بالنسبة للمطلب الكوردي في الوثيقة السياسية فقد تضمنت الوثيقة الاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي و حل القضية الكوردية حلاً عادلاً حسب المواثيق و العهود الدولية ، و إلغاء المراسيم و المشاريع العنصرية و آثارها و جميع السياسيات التمييزية المطبقة بحق الشعب الكوردي .

و بمقابل تبني هذا الخطاب و هذه البنود فقد تم تعديل و إلغاء عدة نقاط من التي كان المؤتمر الكوردي قد تبناها سيما تلك التي كانت تشكل العائق الأساسي أمام أي اتفاق مع المعارضة و بالأخص المجلس الوطني السوري الذي اعترفت به دول أصدقاء سوريا كممثل شرعي للثورة في مؤتمرها .

و من هذه النقاط التي لن تحتويها الوثيقة السياسية اللامركزية السياسية في إدارة سوريا المستقبل و التي كانت تفسرها المعارضة على أنها مطالبة ضمنية بالفدرالية و تهديد وحدة سوريا ، كما تقرر عدم تناول الفدرالية – رغم عدم ولوجها في البيان الختامي الأول للمؤتمر – إلا أنها لن تكون ضمن الوثيقة السياسية الجديدة أيضاً .

و بحسب اللجنة فإنها أدخلت هذه التعديلات لمنح قدر أكبر من الحرية في المداولات و الحوارات التي يقوم بها لجنة العلاقات الخارجية للمؤتمر الكوردي مع أطر المعارضة ، هذه اللقاءات التي يقوم بها المؤتمر الكوردي الغرض منها ليس للانضمام إلى أحدها أكثر ما هي لزيادة التنسيق و التواصل معها للوصول إلى عقد أي مؤتمر وطني يضم كافة أطر المعارضة السورية لرسم ملامح قيادة المرحلة الانتقالية ، علماً أن المجلس الوطني السوري كان قد طلب لقاء المؤتمر الكوردي إلا أن الأخير رفض لحين انعقاد الاجتماع الموسع و إقرار الوثيقة السياسية .

من جهة أخرى فلم يتم تشكيل اللجنة المكلفة بالذهاب إلى قنديل للقاء مراد قرايلان ، بل يتم دراسة تشكيل وفد من أعضائها في إقليم كوردستان العراق بالتعاون مع حكومة الإقليم ، كما لم تستطع لجنة صياغة الوثيقة السياسية الخروج بموقف تجاه حالات تهديد النشطاء من قبل جهات مجهولة نتيجة اختلاف الآراء حول من رفض الخروج بموقف و بين من أراد توجيه الاتهام لجهات بعينها في موقفها .

تنظيمياً ، فقد تناول اجتماع اللجنة التنظيمية مختلف القضايا و المسائل لرفعها للبت النهائي في الاجتماع الموسع سيما بعد الخلافات الحادة التي دبت بين حركة الشباب الكورد و حزب يكيتي الكوردي ، فحركة شباب الكورد تطالب بإدخال بدلاء عن أعضاء لها سافروا و لكن تم رفض طلبهم كما تم رفض إدخال بدلاء عن أربعة أعضاء آخرين لها تم فصلهم من الحركة لأنهم من رفاق يكيتي و بحسب هذا الطرح فإن حركة شباب الكورد ستبقى بعضوين اثنين فقط ضمن المؤتمر الكوردي .

أما بالنسبة لآليات حضور الأحزاب في المؤتمر و نسبهم فيها فقد طرحت اللجنة مبدأ التمثيل حسب نسبة أعداد أعضاء الحزب و ملاكهم الحزبي و كل منطقة حسب نسبة التواجد .

و بالنسبة للهيئة التنفيذية فإن أعضائها سيكونون فقط من المستقلين و الحزبيين فقط ، أما التنسيقيات المتواجدة في المؤتمر فسيتم تشكيل هيئة أو عقد مؤتمر شبابي يتم من خلاله انتخاب أعضاء و مندوبين للشباب في الهيئة التنفيذية ، أي ستكون هناك مقاعد محددة للتنسيقيات جميعها و هذا بدوره سيقلص فرص تمثيل جميع التنسيقيات بأعضائهم و هذا يعني أن الشباب سيحرمون من حق الترشح و الانتخاب في الهيئة التنفيذية .

أما بخصوص الأحزاب التي انشقت ضمن المؤتمر الوطني الكوردي فبحسب اللجنة فأنه سيتم التعامل مع شقي حزب آزادي كحزبين منفصلين لكل منهما ملاكهما الخاص و على أساس عددهم سيكون تمثيلهم في المؤتمر ، أما حزب اليساري فسيتم التعامل مع جناح السيد محمد موسى كحزب أما الجناح الآخر فسيتم التعامل مع صالح كدو و عمران السيد و شخص آخر منهم كأشخاص مستقلين ضمن المؤتمر .

عمل كبير يتم انجازه و التحضير له من قبل اللجنتين المكلفتين لتسيير الأمور التنظيمية و الوثيقة السياسية للمؤتمر و التي سيتم البت فيها نهائياً في الاجتماع الموسع ، و يبقى الدور الباقي على أعضاء و وفود المؤتمر المنتخبين لحضور الجلسة للتعامل بجدية مع مجمل المسائل و بالأخص المتعلقة منها بالوثيقة السياسية في ظل ظروف مجهولة المستقبل يعيشها الكورد و في ظل ضياع و انقسام و تشرذم الشارع و الحركة الكوردية
2012-04-11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية