18‏/01‏/2013

مقتل صحافي فرنسي من اصل بلجيكي برصاص قناص في مدينة حلب



شبكة أخبار كيكان - قتل صحافي فرنسي من اصل بلجيكي برصاص قناص في مدينة حلب في شمال سوريا ليل الخميس الجمعة، بينما تدور اشتباكات عنيفة الجمعة بين مقاتلين اكراد وآخرين معارضين للنظام السوري غالبيتهم من الاسلاميين في مدينة حدودية مع تركيا.
ولقي الصحافي ايف دوباي مصرعه "إثر اصابته برصاص قناص خلال اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بالقرب من سجن حلب المركزي في ريف حلب"، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وعرض ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين لجثة الصحافي وبطاقته.
وقالت صفحة "مركز حلب الاعلامي" على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي ان صورة الجثة التقطت في احد المستشفيات الميدانية، وارفقتها بصورة لبطاقة تعريف صحافية من وزارة الدفاع الفرنسية يعود تاريخها الى العام 2010، عليها اسم دوباي وصورته.
وقالت الصفحة ان الصحافي "قتل برصاصة قناص للنظام متمركز على سطح السجن المركزي (الواقع الى الشمال من المدينة) اثناء تغطيته الاشتباكات هناك".
وافاد ناشط في المركز قدم نفسه باسم "ابو هشام" لوكالة فرانس برس عبر "سكايب" ان متطوعا في المستشفى الميداني في حلب ابلغه بمقتل دوباي.
من جهته، قال ناشط آخر في المدينة فضل عدم كشف هويته، انه ساعد في وضع جثة الصحافي في سيارة اسعاف تولت نقله الى معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.
ولم يحدد ظروف مقتل دوباي، لكنه اوضح "يبدو انه دخل شارعا خطيرا جدا حيث كانت تدور اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية".
وكان دوباي، الذي يصفه عارفوه بانه شخص مرح وذو بنية جسدية ضخمة، يعد تقارير من سوريا لصالح مجلة "آسو" (اقتحام) المتخصصة بالشؤون العسكرية التي اسسها قبل خمسة اعوام، علما انه سبق واطلق مجلة "ريد" (غارات) في العام 1986.
وولد دوباي في 24 كانون الاول/ديسبمر 1954 في لومباشي (الكونغو سابقا، والتي كانت في حينه تحت الاستعمار البلجيكي)، وخدم في وحدات النخبة الروديسية وهي استخبارات نظام البيض في زيمبابوي سابقا، والذي بقي في السلطة حتى 1980.
واتت تغطيته للنزاع السوري بعد تجارب مماثلة في العالم بينها لبنان والبلقان.
ويواجه الصحافيون ظروفا صعبة في محاولتهم تغطية النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا، اذ تشير ارقام منظمة "مراسلون بلا حدود" الى مقتل 17 صحافيا من الاجانب والسوريين، اضافة الى 44 ناشطا اعلاميا، منذ منتصف آذار/مارس 2011.
وعلى بعد مئات الكيلومترات الى الشرق من حلب، دارت معارك عنيفة الجمعة بين مقاتلين اكراد ومقاتلين معارضين لنظام الرئيس السورب بشار الاسد غالبيهم من الاسلاميين في مدينة راس العين الحدودية (شمال شرق) مع تركيا، والواقعة في محافظة الحسكة.
وقال المرصد السوري "تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة ومقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة راس العين"، يستخدم خلالها المقاتلون المعارضون "المدفعية الثقيلة ودبابة".
وقال ناشط من المدينة قدم نفسه باسم "هفيدار" لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان "وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي)" وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، "قامت بالاستيلاء على دبابة تابعة لجبهة النصرة".
وكان الناشط نفسه افاد ليل الخميس الجمعة ان الجبهة التي تصنفها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية، "قامت بادخال ثلاث دبابات من الجهة التركية" إلى المدينة.
ومنذ بداية النزاع السوري، سعى الاكراد للنأي بنفسهم عن الصراع رغم اتهامهم من قبل المعارضة بالعمل لحساب نظام الرئيس الاسد الذي انسحبت قواته من مناطق كردية عدة.
وقال محمد، وهو احد سكان المدينة، لفرانس برس ان "وتيرة الاشتباكات ارتفعت مع حلول ساعات المساء (الخميس) بعد قدوم تعزيزات للمسلحين الأكراد الذين يحاولون صد هجوم هو الأعنف منذ دخول مسلحي المعارضة للمدينة قبل أكثر من شهر ونصف".
والاشتباكات هي الاعنف في المدينة منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين اندلعت معارك استمرت اياما بين الطرفين بعد دخول المقاتلين المعارضين المدينة في التاسع من الشهر نفسه، وشارك فيها مقاتلون من النصرة ولواء "غرباء الشام".
ويخشى بعض النشطاء من لجوء تركيا التي تساند المقاتلين المعارضين الى مجموعات جهادية في سوريا في صراعها ضد الاكراد. واوضح هافيدار ان "المقاتلين المعارضين لم يستخدموا الدبابات لمحاربة النظام وانما لقصف راس العين".
وعبر الصحافي والناشط الكردي مسعود عكو عن قلقه ازاء "المعارك بين الميليشيات الكردية والمقاتلين المعارضين" مشيرا الى انه "اذا تحولت المعركة الى صراع بين الاكراد والعرب فان ذلك من شانه ان يضع سوريا والثورة في خطر".
وادت اعمال العنف الخميس الى مقتل 147 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية.
وشن الطيران الحربي الجمعة غارات جوية على مناطق في محيط دمشق بينها عربين وداريا، مع استمرار محاولة القوات النظامية السيطرة على معاقل للمعارضين.
وفي شمال البلاد، افاد محافظ حلب وحيد عقاد فرانس برس ان ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح 63 آخرون في "تفجير ارهابي" في حي المحافظة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية غرب المدينة.
وافاد مصدر عسكري سوري ان "صاروخ ارض ارض اطلق على الحي من منطقة بستان القصر الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة أثناء تعامل الطيران مع نقاط لاطلاق الهاونات في حي بستان القصر".
وتأتي العملية بعد ايام من تفجيرين في جامعة حلب اوديا ب87 شخصا، وتبادل طرفا النزاع المسؤولية عنهما.
وحملت التظاهرات الاسبوعية التي ينظمها الناشطون المعارضون كل يوم جمعة عنوان "جمعة جامعة الثورة... هندسة الشهادة" في اشارة الى جامعة حلب التي وقع فيها تفجيران اوقعا عشرات القتلى الثلاثاء.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية