شبكة أخبار كيكان - أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس سوف تستضيف في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني الجاري اجتماعا للمعارضة السورية, بالإضافة إلى داعمي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
ورد الوزير الفرنسي في تصريحات نقلتها إذاعة 'أوروبا 1' بالنفي على سؤال عن احتمال أن يكون النظام السوري استخدم أسلحة كيمياوية في حمص في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي, مشيرا إلى أن فرنسا طلبت تحقيقا في الأمر.
كما قلل فابيوس من أهمية وجود مقاتلين' جهاديين' الى جانب المعارضة السورية، مشيرا إلى أن جبهة النصرة 'التي قدمت من العراق تعتبر أقلية'.
المعلم يتمسك بالأسد
من ناحية أخرى, رفض وزير الخارجية السوري أي حديث عن تنحي الرئيس بشار الأسد، معتبرا أن من يتمسك بهذا الطرح يريد استمرار العنف. وقال وليد المعلم في حديث للتلفزيون الرسمي إن الأميركيين والروس لم يتوصلوا لاتفاق خلال لقائهم الأخير في جنيف حول سوريا، لعدم وجود فهم مشترك للمرحلة الانتقالية الغامضة التي يبحثونها.
وأضاف أن الجانب الأميركي يتمسك بأن المنطلق هو التغيير في النظام السياسي بمعنى تنحي الرئيس، موضحا أنهم 'يتجاهلون حقيقة أن قبطان السفينة عندما تهتز لن يكون أول من يغادر'.
وتابع المعلم 'طالما الأميركيون وأطراف المؤامرة ومنهم بعض السوريين يتمسكون بهذا الشرط، فهذا يعني أنهم يريدون استمرار العنف وتدمير سوريا والسير بمؤامرة' عليها.
واتهم الوزير الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بتبني موقف 'يطابق الموقف الأميركي والموقف الخليجي -ليس كل دول الخليج- المتآمر على سوريا' معتبرا أنه خرج عن طبيعة مهمته وانحاز عن مهمة الوسيط 'الذي من المفترض أن لا يتبنى طرحا ضد أي طرف آخر'.
وأوضح أن الحكومة الحالية مكلفة بـ'المرحلة التحضيرية' التي ستسبق عقد المؤتمر الوطني الذي دعا له الرئيس الأسد ضمن المبادرة التي طرحها في السادس من الشهر الجاري.
وأشار المعلم إلى أن الحكومة -التي كلفها الأسد بوضع 'برنامج متكامل' للعناوين التي طرحها- عقدت اجتماعين وشكلت لجنة وزارية مصغرة وبدأت اتصالاتها 'مع كل مكونات المجتمع السوري' مؤكدا أنها ستقدم 'لمن يريد الاشتراك في الحوار الوطني (من الخارج) ضمانات بدخول سوريا ومغادرتها من دون أي مشكلة'.
ودعا وزير الخارجية 'من حمل السلاح من أجل الإصلاح' إلى الحوار، قائلا 'الإصلاح آت وأبعد مما تطالب به، فتعال وشارك'.
وأضاف 'أخص بذلك التنسيقيات، جيل الشباب لأن هذا البرنامج لهم (..) من حمل السلاح من أجل المال أقول له سامحك الله فأنت تدمر البلد من أجل حفنة دولارات، تعال شارك في بنائها. أما من حمل السلاح دفاعا عن عقيدة فليس في سوريا لك مكان' في إشارة إلى ادعاء النظام المتكرر بوجود من يصفها بجماعات متطرفة في سوريا.
وتعد هذه المرة الأولى التي يسمي فيها مسؤول سوري طرفا معارضا بالاسم ويدعوه إلى الحوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك