23‏/01‏/2013

مون: مجلس الأمن عليه مسؤولية كبيرة لحل الأزمة السورية

شبكة أخبار كيكان -ويعرب عن سعادته لتدخل فرنسا في مالي لنجدة الشعب المالي من تهديد المتمردين المسلحين

قال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، إن "مجلس الأمن، والمجتمع الدوليين عليهما مسؤولية مهمة وكبيرة للغاية بخصوص التحرك من أجل إنهاء ألام الشعب السوري، لافتا إلى أن الوضع الإنساني في سوريا اصبح مفزعا للغاية.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المسؤول الأممي، اليوم ، في المقر العام للأمم المتحدة، ليتحدث إلى الصحفيين حول المخاطر المتعلقة بالعام 2013، وحول الموضوعات التي تشكل أولوية بالنسبة للمنظمة الأممية في ذلك العام.  

وأوضح مون أن المواجهات والاشتباكات الكائنة في سوريا، ستكون أحد الموضوعات التي ستوليها الأمم المتحدة أهمية كبيرة في العام 2013، وذلك إلى جانب المشاكل الأخرى الموجودة في العديد من الدول الافريقية مثل مالي والسودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغيرها من الدول الأخرى، فضلا عن مشاكل التغير المناخي، والتنمية المستدامة.

وذكر مون أن الوضع الإنساني في سوريا اخذ أبعادا مرعبة للغاية، وأنه يسوء من يوم لآخر، لافتا إلى أن ملايين السوريين يحاولون البقاء على قيد الحياة، بينما أضطر أكثر من 650 الف شخص ترك البلاد، بحسب قوله موضحا أن أزمة الغذاء التي تعيشها المدن السورية، وتعثر وصول الدواء، والظروف المناخية القاسية في فصل الشتاء، كل أمور من شأنها رفع أعداد الوفيات بين السوريين.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن سوريا تعيش حالة كبيرة من العنف، بل وخرقا واضحا وصريحا لحقوق الإنسان، مشددا على أن استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية، أدى إلى هدم كثيرة من الأبنية السكنية على رؤوس ساكنيها.  

ولفت إلى احتمال زيادة المجازر والعمليات الانتقامية في سوريا في العام الحالي، نتيجة لارتفاع التوتر الطائفي، موضحا أن العنف الجنسي أصبح منتشرا بشكل كبير، ومؤكدا على ضرورة محاكمة كل المسؤولين عن كل هذه الأحداث المؤسفة، على حد تعبيره.

وأكد مون أن سوريا بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية، كما أنها تعيش أزمة كبيرة في توصيل تلك المساعدات إلى مستحقيها نتيجة القيود التي تفرضها الحكومة السورية بشكل صارم.

وناشد مون جميع الأطراف بضرورة التخلي عن إرسال الأسلحة إلى الطرفين المتنازعين في سوريا، موضحا أن هذا الأمر من شأنه تعميق حالة الاستقطاب الموجودة بالفعل في البلاد وفي المنطقة بصفة عامة.

وقال مون أنه التقى بالأمس المبعوث الأممي والعربي الخاصص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وتابع قائلا "لدينا قناعة بأننا مازلنا على مسافة بعيدة من تحقيق اجتماع بين الأطراف المختلفة في سوريا، ومستقبل البلاد في أيدي السوريين لا غيرهم."  
 مالي

وتطرق المسؤول الأممي إلى الأوضاع في مالي، موضحا أن الشعب في مالي يقع تحت تهديد المتمردين المسلحين، وأن البلاد هناك بحاجة إلى دعم ومساعدة المجتمع الدولي ليخلصهم من ذلك التهديد.

وجدد مون إعرابه عن سعادته من السرعة الكبيرة التي أبدتها فرنسا حيال مطالب الإستغاثة التي أرسلتها الحكومة المالية، وقامت على الفور بإرسال قواتها المسلحة إلى هناك، مشيرا إلى أنه أرسل طليعة من الموظفين الأممين إلى "باماكو"، على أن تتبعها مجموعة أخرى من الموظفين في الفترة المقبلة.

وشدد مون على عزمهم مساعدة مالي في الوقت الذي تكن فيه بحاجه إلى مساعدة، لافتا في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تتم كافة أشكال المساعدات في إطار الأمم المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

عناوين الأخبار

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية