14‏/01‏/2013

الإبراهيمـي في القاهـرة لتسـويـق «جنيـف 2» السـوري خطـط لإرسـال قـوات دوليـة وموسـكو تضـع شـروطها

شبكة أخبار كيكان -عاد المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى القاهرة امس، بعد جولة غربية بحث خلالها مع مسؤولين روس وأميركيين إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بناء على «اتفاق جنيف»، بالرغم من أن مصادر ديبلوماسية عربية في دمشق نفت لـ«السفير» وجود أية مبادرات سياسية جديدة مطروحة حيال الأزمة السورية، موضحة أن «حالة الانقسام الدولي ما زالت موجودة على الرغم من الجو الإيجابي» للمحادثات الأميركية – الروسية التي تجري بحضور الإبراهيمي.
    الى ذلك، أعلن المسؤول عن عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو، أمس، أن المنظمة الدولية تعكف على وضع خطط طارئة لإرسال قوات دولية إلى سوريا في حال انهيار الحكومة السورية، وذلك بعد ساعات من تحذير موسكو من التفكير بنشر قوات حفظ سلام في ظل الظروف الراهنة، ومن دون موافقة الحكومة السورية.
    وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية إن الابراهيمي، الذي وصل الى القاهرة آتياً من باريس، سيلتقي الأمين العام للجامعة نبيل العربي اليوم، موضحا أن «المباحثات ستشمل الحديث عن المرحلة الانتقالية في سوريا ، والموقف الدولي والأوروبي تجاه الملف السوري عامة». كما سيلتقي الإبراهيمي وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو.
    وشدد الرئيس المصري محمد مرسي، خلال لقائه عمرو، على «ضرورة دفع كل الأطراف الدولية بقوة خلال المرحلة المقبلة لوقف سفك الدماء في سوريا والحفاظ على وحدة الأراضي السورية».
    وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، رداً على سؤال بشأن إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده للحوار، «قلنا منذ البداية إن الخطوة الأولى التي نتوقعها من النظام السوري هي وقف العنف،وبعدها سنكون منفتحين إزاء أي خيار تفاوضي لانتقال السلطة يجمع عليه السوريون».

    وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، لوكالة «انترفاكس» الروسية، «تجري في أمانة الأمم المتحدة بالفعل أعمال للتخطيط الأولي فقط لمختلف أشكال الحضور الأممي في سوريا، لكن انطلاق مثل هذه العملية لا يمكن إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي، وذلك مع الاستجابة لعدد من الشروط».
    وأضاف ان «الأسباب مفهومة تماما، وفي ظل العمليات العسكرية الواسعة النطاق الجارية في سوريا اليوم، لا يمكن تحقيق هذه الفكرة، وبعبارة أخرى، ليس هناك سلام لتحافظ عليه القوات الدولية، كما ليس هناك نظام وقف إطلاق النار ليكون من شأنها أن تراقب مراعاته».
    وأضاف ان «الشرط الأساسي لنشر قوات سلام هو موافقة الطرف المستضيف. في هذه الحالة فإن هذا الطرف هو الحكومة السورية التي لمّحت أكثر من مرة الى أنها تعارض نشر ذوي القبعات الزرق، في الوقت الذي ليس فيه خط فاصل بين الطرفين المتنازعين، وتحصل المعارضة على مزيد من المساعدات العسكرية والمادية من الخارج. ويجب على فصائل المعارضة أيضا التعاون مع القوة الدولية (في حال نشرها)، لكنها تعارض ذلك أيضا، وتراهن على الحل العسكري للنزاع». وأعرب عن «اعتقاده ان مجموعات المعارضة السورية تخشى، على ما يبدو، رقابة خارجية على نشاطاتها العسكرية».
    وقال غاتيلوف إن «المحاولات لتمرير قرارات في مجلس الأمن الدولي تقضي باستخدام القوة، بما في ذلك إشراك قوات حفظ السلام، تعتبر غير مقبولة إطلاقا بالنسبة إلينا، وغير قابلة للحياة».
    إلى ذلك، نفت مصادر ديبلوماسية عربية لمراسل «السفير» في دمشق زياد حيدر وجود أية مبادرات سياسية جديدة مطروحة حيال الأزمة السورية. وقالت المصادر نقلا عن مسؤولين أمميين إن «حالة الانقسام الدولي ما زالت موجودة على الرغم من الجو الإيجابي» للمحادثات الأميركية ـ الروسية، التي تجري بحضور الإبراهيمي.
    وقالت مصادر سورية واسعة الاطلاع إن «أية أفكار لم تطرح على دمشق» حيال الأزمة، كما أن «دمشق ليست بصدد تغيير موقفها القائم على أولوية مكافحة الإرهاب المدعوم خارجيا». وعلمت «السفير» أن كلام نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لا ينطوي على مبادرة سياسية جديدة للحكم، وإنما تعبير عن رأيه الخاص حيال الأزمة ومسارها على مدى العامين الماضيين.
    وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، بعد لقائه مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والأمنية في حلف شمال الأطلسي ديرك برنغلمان، إن «مسألة تدخل الأطلسي في سوريا أمر مستبعد تماما، وان الجهود الحالية ترتكز بالأساس على الحل السياسي».
    وحول مدى بلورة المرحلة الانتقالية في سوريا بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، قال بن حلي «هناك الآن فكرة مطروحة حول جنيف 2، بمعنى أن هناك بيانا صدر في 30 حزيران الماضي عن اجتماع جنيف يحتوي على عدد من العناصر الأساسية التي يمكن أن تكون مرجعية لأي تحرك سياسي، وهناك مشاورات حاليا بين الولايات المتحدة وروسيا وبحضور الإبراهيمي أو مساعديه، وفي حالة التوصل إلى صياغة متفق عليها سيطلق عليها جنيف 2، ومن ثم تعرض على مجلس الأمن باعتبارها خطة للحل، ولا تزال الأفكار تتداول والمناقشات متواصلة».
    (المصدر:السفير، ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية