شبكة أخبار كيكان -تابعت الحكومة السورية حملتها الترويعية ضد معارضيها بذات المنهجية المتبعة منذ 15 آذار من العام الماضي و التي كانت أكبر ضحاياها النساء فابتداءً بالقتل ومروراً بالاعتقال والتعذيب وهتك الأعراض والتهجير ونهب الممتلكات وانتهاءً بالتعرض للإرهاب والتهديد والتمييز العنصري والطائفي ,فقد تحملت المرأة السورية أيضاً مسؤولية الأسرة والمنزل بعد غياب العائل الذي قد يكون قتل أو جرح أو فقد في إحدى جبهات القتال المستعرة .
نقول هذا الكلام والعالم يحيي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة و هو اليوم الذي أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر في عام 1999،، بموجب (القرار 54/134، المؤرخ 17 كانون الأول/ديسمبر 1999) اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة .
وفي هذا الصدد تكشف الشبكة السورية لحقوق الإنسان بعض تفاصيل لأرقام وثقتها منذ بداية الثورة وحتى تاريخه :
مقتل ثلاثة آلاف وخمسمئة وسبعة عشر (3517 ) سيدة سورية وفتاة في مختلف المحافظات بينهن
ألفان واربعمئة وثمان وثلاثون ( 2438) أنثى بالغة
ألف وتسع وسبعون ( 1079 ) طفلة
ألفان ومئة وتسع وثمانون ( 2189) نتيجةً للقذائف التي انهارت على مختلف المدن السورية
ألف وستمائة وثمان وتسعون ( 1698) منهن نتيجة دك المدن بالمدفعية الثقيلة والهاون
أربعمائة وواحد وتسعون (491) نتيجة القصف بسلاح الجو العسكري
ثمانمئة وثمانية (808) سيدة أرديت برصاص عناصر حفظ النظام وقناصته
مئتان وأربعة وخمسون (254) امرأة أعدمت ميدانياً
إحدى وخمسون (51) سيدة قضين بسبب التفجيرات
سبعة عشر (17) خطفن وقتلن
ثلاثة عشر (13) بسبب نقص المواد الطبية وعدم تمكنهن من تلقي العلاج المناسب
أربعة (4) اعتقلن وقتلن تحت التعذيب
اثنتا عشر (12) نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي أدت لإصابات نفسية شديدة أوصلت بعضهن إلى فقدان العقل أو الوفاة أو الانتحار
هذا إضافة إلى اعتقال أربعمائة وخمس وتسعون ( 495 ) سيدة , بينهن أربعمائة وثمان وستون ( 468 ) أنثى بالغة وسبع وعشرون (27 ) فتاة .
وغالباً ما يكون الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي لفترات طويلة في مواقع غير معلومة يمارس فيها التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة .
عدا عن فقد ألفين وسبعمئة وأربعة وثلاثين (2734 ) امرأة لزوجها
وبرغم صعوبة اعتراف المرأة وذويها بما وقع عليها من انتهاك بسبب الإرث الثقافي الكبير من العنف والذي يمتد إلى أيام الجاهلية الأولى حينما كان الرجل يئد الأنثى ) رمز الفضيحة و العار( كما كانوا يعتقدون , ورسخته إلى هذا اليوم ثقافة المستبد العالمي , إلا أنه تم توثيق العديد من حالات الاغتصاب بحق النساء والاختطاف والتهديد بالاعتداء الجنسي وقتل الأطفال مع قتلهم فعلاً في بعض الحالات. في اللاذقية وريف دمشق ودمشق وحمص
اعتقلت الفتاة (ي – ب ) لمدة ثمانية وأربعون ساعة لتعود بعدها جثة هامدة وعلى جسدها الغض مختلف آثار التعذيب الوحشية
كما تحدثت الشبكة السورية مع السيدة (ر– ا ) التي تعرضت للإجهاض بسبب اغتصاب عناصر الأمن لها خلال الأشهر الأولى من حملها
كما استمعت الشبكة لشهادات معتقلين خرجوا من السجون استخدم النظام لتعذيبهم الاعتداء الجنسي على زوجاتهن أو زوجات أصدقائهن وبحضورمعتقلين آخرين كأداة تعذيب ووسيلة ضغط للحصول على المعلومات
كما تحدث عدد من المعتقلين الذكور عن تواجد فتيات تم احتجازهن في نفس أماكن اعتقالهم وذكروا كيف يتم التحقيق معهن وهن عاريات تماماً ويتم اغتصابهن وتعذيبهن بطرق غريبة
وقد ذكرت السيدة (س – أ ) كيف منعت من استخدام الفوط الصحية خلال العادة الشهرية ما اضطرها لجمع القمامة وبقايا الأوراق واستخدامها ما سبب لها مرضاً تناسلياً
هذا وذكرت السيدة (ه – ز ) كيف أن العناصر تبولوا في فم المعتقلات للضغط عليهن وكسرهن نفسياً وقتلهن قرفاً
إننا في الشبكة السورية نرى أن المجتمع الدولي عموماً و كلا من روسيا والصين خصوصاً الداعمين لنظام يعتمد الأساليب اللاأخلاقية في حربه مع الشعب الذي أراد التغيير , و يروع النساء ويستهدفهن , قد نسفوا جميع قيم ومبادئ تنظيم الصراع التي تمكنت البشرية من الوصول إليها عبر تاريخها الطويل الحافل بالعنف بكافة مستوياته وأهدافه.
ونطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بحشد طاقاتهم وجهودهم لوقف كل أشكال العنف ضد النساء و كشف تلك الانتهاكات ومرتكبيها ومعالجة الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عنها وتعويض الضرر مهما كان .
sema nassar
الشبكة السورية لحقوق الإنسان - لندن
Syrian Network for Human Rights - London
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك