13‏/11‏/2012

شاهد: السكان يفرون من الغارات على رأس العين قرب حدود تركيا


شبكة أخبار كيكان -  قصفت طائرة حربية سورية منازل في بلدة رأس العين يوم الثلاثاء على مسافة قريبة من الحدود التركية لتواصل حملة قصف جوي لإجبار مقاتلي المعارضة على الخروج من البلدة ودفعت تركيا لتوجيه تحذير جديد.

ودفع اليوم الثاني من الغارات الجوية السوريين إلى التدفق على السياج الحدودي الذي يفصل بين رأس العين وبلدة جيلان بينار التركية وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان في البلدة.


وقال عاملون في المجال الطبي ولاجئون في جيلان بينار إن القصف الذي وقع يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ضرب مناطق سكنية في رأس العين وهي بلدة يسكنها عرب وأكراد أصبحت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في الأسبوع الماضي خلال زحف إلى شمال شرق سوريا.

وسببت الغارات الجوية واحدة من أكبر تحركات اللاجئين منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في مارس اذار العام الماضي وقربت الحرب اكثر إلى الأراضي التركية.

ولا ترغب تركيا في استدراجها للصراع لكن قرب هذه الغارات من حدودها يمثل اختبارا لتعهدها السابق بالدفاع عن نفسها ضد اي انتهاك لحدودها أو أي امتداد للعنف من سوريا.

وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على أن أنقرة لن تتردد في الرد إذا تعرضت للتهديد.

وقال لنواب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له "نقوم بالرد اللازم على الحدود ولن نحجم عن رد أشد إذا لزم الأمر... يجب ألا يلعب أحد بالنار أو يحاول اختبار صبر تركيا."

وذكر مسؤول صحي تركي بمستشفى في جيلان بينار أن مقاتلي المعارضة يحاولون انتشال الجرحى من تحت أنقاض منزل. ويقول لاجئون إن المقاتلين يحتمون داخل منازل الكثير منها هجرها سكانها وفروا إلى تركيا.

وقال محمد كاهان (49 عاما) وهو كردي فر من رأس العين ومعه تسعة من أفراد أسرته عن قصف يوم الاثنين "بمجرد أن سمعنا صوت الطائرات علمنا أنهم سيضربون المنطقة. أصاب القصف منزلا آخر على بعد مئة متر فقط."
ومضى يقول "هذا لن يتوقف. الأسد لن يرحل إلا عندما تأتي أمريكا وبريطانيا لوقفه. هما وحدهما القادران على وقفه."

ويقول نشطاء في المعارضة إن 12 على الأقل لقوا حتفهم يوم الاثنين. ويقدر عدد القتلى في الصراع المستمر منذ 19 شهرا بنحو 38 ألفا.

وأطلقت تركيا النار مرارا ردا على النيران وقذائف المورتر التي تصل إلى حدودها مع سوريا الممتدة 900 كيلومتر وهي تجري محادثات مع أعضاء حلف الاطلسي بشأن احتمال نشر صواريخ باتريوت سطح جو.

وتقول أنقرة إن هذه ستكون خطوة دفاعية لكن من الممكن ان تكون أيضا تمهيدا لفرض منطقة لحظر الطيران في سوريا للحد من قدرة القوات الجوية السورية على الضرب. والقوى الغربية عازفة حتى الآن عن اتخاذ مثل هذه الخطوة.

وقال شاهد من رويترز على الجانب التركي من الحدود إن مقاتلين أطلقوا في الهواء نيران مدافع آلية موضوعة على سيارات نقل في الوقت الذي حلقت فيه الطائرة الحربية يوم الثلاثاء على ارتفاع منخفض فوق رأس العين وأسقطت ثلاث قنابل قبل أن توجه ضربة ثانية لجزء آخر من البلدة.

ونقلت سيارات الإسعاف الجرحى من الحدود للعلاج في جيلان بينار.

وفي الأسبوع الماضي فر نحو تسعة آلاف سوري خلال 24 ساعة أثناء زحف المقاتلين على شمال شرق سوريا ليتجاوز بهذا عدد اللاجئين السوريين المسجلين في مخيمات بتركيا 120 ألفا.

وهناك عشرات الآلاف من اللاجئين غير المسجلين يعيشون في منازل بتركيا



رويترز





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

عناوين الأخبار

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية