10‏/11‏/2012

اللاجئون السوريون في تركيا يخشون هجمات جوية على بلدة سورية حدودية

شبكة أخبار كيكان -كان بالإمكان سماع نيران الأسلحة وقذائف المورتر يوم السبت من بلدة رأس العين السورية الحدودية بعد يومين من سقوطها في أيدي المعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وقال لاجئون فروا إلى تركيا إنهم يخشون الانتقام من خلال هجمات جوية.

واستمر السوريون يعبرون الحدود إلى تركيا محملين بما يمكن حمله من أمتعتهم ويقول بعضهم إنهم يخشون عدم توقف القتال وعودة طائرات الأسد المقاتلة والهليكوبتر.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو تسعة آلاف شخص فروا من البلدة يومي الخميس والجمعة ليرتفع عدد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا في مخيمات إلى 120 ألفا فيما يشكل اختبارا لموارد البلاد وصبرها.

قال غسان علون (40 عاما) الذي فر إلى بلدة جيلان بينار التركية قبل عدة أيام مع 23 من افراد عائلته. "سنبقى هنا إلى أن يتوقف القتال تماما ويهدأ الجميع."



وتابع "أسال الله ألا يأتوا بالطائرات... الطائرات هي ما نخشاه."



وقال مراسل لرويترز على الجانب التركي من الحدود إن علم المعارضة السورية يرفرف فوق البلدة وكان بالإمكان مشاهدة مسلحي المعارضة في ساعة مبكرة يوم السبت يتحركون بحرية في شاحنات صغيرة مفتوحة والبنادق معلقة على صدورهم.

ولكن مراسلا لرويترز في بلدة جيلان بينار التركية على الجانب الآخر من الحدود قال إنه مع حلول المغرب سقطت عدة قذائف مورتر قرب بلدة رأس العين واحتدمت نيران الأسلحة.

وسيطر مقاتلو الجيش السوري الحر على بلدات سورية من قبل في سياق الحرب الأهلية المستمرة منذ 19 شهرا ولكن ما لبثت ان قصفتها القوات الجوية التابعة للأسد أو الجيش.

قال أحمد "القتال توقف ولكن إلى الآن فحسب."

وأحمد صبي سوري عبر للتو إلى الحدود التركية قادما من بلدة رأس العين عبر ثغرة في سياج من السللك الشائك يميز الحدود بين البلدين.

ومضى يقول "سيعودون (جنود الأسد)... طائرات الهليكوبتر التابعة للأسد بدأت تحوم لتحديد أماكن تمركز جنود الجيش السوري الحر."



وقال مهدي صديق أحمد "سنحاول الوصول إلى جيلان بينار والبقاء هناك ولكن إذا لم نتمكن فسيتعين علينا أن نعود. لكننا نخشى مجئ طائرات الهليكوبتر."



ويثير تدفق اللاجئين انزعاجا في تركيا مع اقتراب فصل الشتاء وقد يطلق دعوات لإقامة منطقة عازلة داخل سوريا لاستيعاب اللاجئين ومساعدة المعارضة المسلحة في حرب يقول نشطاء في المعارضة السورية إنها أسفرت عن 38 ألف قتيل.

وتقول تركيا التي يزداد انتقادها لتقاعس القوى الدولية عن التحرك إنها تدرس تقديم طلب لحلف شمال الأطلسي لنشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على حدودها لحمايتها من امتداد العنف إلى أراضيها.

وقد يكون هذا التحرك خطوة نحو فرض منطقة لحظر الطيران داخل سوريا.

وتهدد أزمة اللاجئين وخطر امتداد العنف عبر الحدود إلى استنفار الجيش التركي ليعمل بكامل طاقته وموارده في منطقة يواجه فيها الجيش أيضا عصيان كردي مسلح ازداد جرأة.

وقال أحمد أيدين حاكم إقليم سرت التركي إن 17 جنديا قتلوا يوم السبت إثر سقوط طائرة هليكوبتر بسبب سوء الاحوال الجوية في جبال هيريكول في منطقة بيفاري في إقليم سرت في جنوب شرق البلاد.

وأضاف أيدين إن الضحايا أفراد في قوات الدرك الخاصة في البلاد ولم ينج أحد ممن كانوا على متن الطائرة وهي طراز سيكورسكي.

وهناك تزايد منذ الصيف في هجمات حزب العمال الكردستاني وهو جماعة انفصالية محظورة في جنوب شرق تركيا بدأت نشاطا مسلحا في عام 1984 بهدف إقامة دولة منفصلة.

وقالت السلطات يوم الجمعة إن طائرات حربية وطائرات هليكوبتر تركية قتلت 42 متشددا على طول الحدود مع العراق وإيران.

واتهمت أنقرة سوريا التي يعيش فيها أيضا نحو مليون كردي بتسليح حزب العمال الكردستاني.

وقال الرئيس التركي عبد الله جول في بيان "أريد أن أذكر مرة أخرى أن من يظنون أنهم قادرون على إخضاع دولتنا أو أمتنا من خلال الإرهاب ويرون أن عدم الاستقرار والتطورات السياسية في منطقتنا وفي الدول المجاورة فرصة يرتكبون خطأ فادحا وسيندمون."



وحاول الأكراد في سوريا إلى حد كبير أن ينأوا بأنفسهم من العنف الذي أطلقته الانتفاضة على الأسد.

ولكن الجيش السوري الحر المكون أساسا من العرب السنة والذي سيطر على مواقع على الحدود التركية بدأ يتحرك في الأشهر الثلاثة الماضية صوب مناطق الأكراد السوريين في شمال شرق سوريا.
رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية