23‏/11‏/2012

عبدالحميد درويش: أحداث سري كانييه جرس انذار للكورد لحل خلافاتهم

شبكة أخبار كيكان -أكد عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا أن المعارضة السورية نفت و على لسان الائتلاف الوطني وقائد الجيش الحر رياض الأسعد بأن تكون الكتائب التي دخلت سري كانييه تابعة للجيش الحر وأنها لا تنتمي إلى صفوفها.

وقال درويش في لقاء مع فضائية كلي كوردستان يوم الثلاثاء 20/11/2012 أنه نقل رأي الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا حيال دخول كتائب من الجيش الحر إلى المناطق الكوردية إلى قائد هذه المجموعات نواف البشير وبصفته صديقاً له ضمن صفوف إعلان دمشق طالبا إياه بإخراج هذه القوات من المدن والمناطق الكوردية، و قد وعد البشير بأن يناقش هذا الرأي مع رفاقه إلا أنه ومع الأسف حاولت هذه الكتائب بالتمدد نحو الشرق باتجاه مدينة الدرباسية وكانت نتيجة ذلك وقوع صدامات أسفرت عن مقتل عدد من الاشخاص من الجانبين.

وأكد درويش بأنه اجرى عدة إتصالات مع قادة الائتلاف الوطني من بينهم ميشيل كيلو وكمال اللبواني ووليد البني ومع المجلس الوطني السوري مع كل من جورج صبرا وعبد الباسط سيدا إضافة إلى نواف البشير لمطالبتهم بوقف القتال في سري كانييه وأنه أكد لهم بأنه لا يجوز نقل هذه المعارك إلى المناطق الكوردية الأخرى كالدرباسية و غيرها كما أنه لا يجوز إفتعال هذه المعارك باسم الجيش الحر، فكان جوابهم بأن هذه الكتائب لا تنتنمي للجيش الحر وأكدوا بأنهم أجروا بدورهم إتصالات لمعرفة الجهة التي تنتمي إليها هذه الكتائب وقالوا بأن الجيش الحر تبرأ من هؤلاء ، كما أكد رياض الأسعد قائد الجيش الحر بأن هؤلاء لا ينتمون إلى الجيش الحر.

وأعرب درويش عن أسفه حيال إتقسام الجيش الحر على نفسه والذي تسبب بمشكلات خطيرة.

ورداً على سؤال عن كيفية تعامل الكورد مع هذا الكتائب بعدما تبرأ منهم الجيش الحر أجاب عبد الحميد درويش: نواف البشير وهو رئيس عشيرة البكارة، وهذه العشيرة كبيرة وتمتد من محافظة الحسكة إلى دير الزور، هو الذي جاء مع هذه الكتائب ، لذا سواء كان قائدهم أو رئيسهم نأمل أن لا يتدخلوا في المناطق الكوردية، فهذه المناطق أصبحت خالية من قوات الحكومة السورية فممن سيحررونها، فدمشق لا تتحرر من الدرباسية، وتحرير دمشق وحلب يأتي عبر مناطق أخرى وليس من بلدة صغيرة تقع في أقصى سوريا.

وعن تأخر المجلسين الكورديين والهيئة الكوردية العليا و دورهما في هذه الأزمة أجاب درويش: نحن من جهتنا قمنا بدور جيد ، وقمنا بالإتصال مع جميع الأطراف المعنية وطالبناهم بوقف هذه المعارك ، وأخبرناهم بأننا لن نقبل أن تمتد هذه المعارك إلى المناطق الكوردية، و قد وقفنا مع PYD في هذا المجال، وقد أخبرتهم بأننا لا نختلف مع PYD في هذا الموقف من حيث رفضنا لنقل الصراع إلى مناطقنا في الدرباسية وقامشلو وديريك ، وفي هذا المجال فإن الكورد عامة وقفوا معاً في هذا الموقف.

ورداً على سؤال عن الخلافات التي شابت العلاقات بين المجلسين أكد درويش: بأنه مهما كانت الصعوبات التي تشهدها العلاقة بين المجلسين، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الكوردية العليا فإن الكورد سليتم شملهم معا، وهذا رأي ولن أكون مخطأ فيه ، وسيدافع الجميع عن المصلحة الكوردية وحقوق الشعب الكوردي.

وعن الآلية التي سيتعامل بها الكورد للحد من دخول الجيش الحر للمناطق الكوردية قال درويش: لقد ناقشنا هذا الموضوع مع إخوتنا في الائتلاف الوطني وباقي أطراف المعارضة السورية ونقلنا لهم رأينا المتمثل بأنه نامل ان لا يدخل الجيش الحر إلى مناطقنا ، فهذه المنطقة لا توجد فيها السلطة السورية، وشعبها يريد الأمن والإستقرار، وقد نقلنا لهم هذا الرأي في اسطنبول والقاهرة، والآن أيضا فليسمعونا جيدا، نحن لا نريد دخول الجيش الحر إلى مناطقنا ، فهذه المناطق آمنة ولا توجد بها أية مشاكل، ولا توجد أية أسباب لتواجد الجيش الحر فيها.

و أكد درويش بأن الكورد سيعملون بكل استطاعتهم لمنع تواجد الجيش الحر في مناطقهم.

وعن دور تركيا والأطراف الإقليمية بجر المناطق الكوردية إلى الصراع القائم أكد عبد الحميد درويش: أنه طالما أن رياض الأسعد قائد الجيش الحر قال بأن هؤلاء ليسوا ضمن صفوف الجيش الحر، فإذا من اين أتى هؤلاء، هذا يعني ان تركيا سمحت لهم بالدخول ، لذا نأمل من تركيا كدولة صديقة و جارة أن لا تسمح لأمثال هؤلاء أن يقوموا بالتخريب في المناطق الكوردية ، وهم يستطيعون تقديم المساعدة للشعب السوري بطرق إخرى وليس من خلال دعم مجموعات لديها اجندات ودوافع انتقامية شخصية ، ولذا فإن من مصلحتنا ومصلحة تركيا أن لاتشجع هؤلاء.

وحول اتفاقية هولير و النتائج التي توصل إليها إجتماع وفود المجلس الوطني الكوردي ومجلس الشعب لغرب كوردستان المنعقدة في هولير حالياً، قال درويش: نحن كالحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا نشارك في هذه اللقاءات ، ونحن نأمل بان تكون هذه اللقاءات سبباً في تفعيل إتفاقية هولير، وذلك سيتم بقيام كل جهة وحزب باحترام تلك الاتفاقية ، وأن تقوم باحترام مقترحات وقرارت الهيئة التنفيذية ، لأن عدم احترام تلك القرارات ستتسبب بفشل تلك الاتفاقية، لذا فأنا آمل ان نلتزم جميعا ببنود وقرارات اتفاقية هولير.

و قال درويش رداً عن سؤال حول عمل اللجان المشتركة الامنية و الخدمية: انا انتقد رفاقنا في PYD في هذا المجال وعليهم توضيح موقفهم من تلك اللجان، لأن عليهم العمل مع بقية رفاقهم كشركاء في حماية المناطق التي سيطر عليها الكورد، من النواحي الأمنية والخدمية ، وان يعملوا على ايجاد شراكة حقيقية مع الناس، لأن تفردهم بذلك سيتسبب بخلق المزيد من المصاعب والخلافات.

وأعرب درويش عن رأيه بأن الخلافات بين الأحزاب الكوردية سيتم حلها إذا ما تم قبول قرارات الهيئة التنفيذية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الكوردي .

وأكد درويش بان ما جرى في سري كانييه هو بمثابة جرس انذار لنا جميعا ككرد، لنراجع انفسنا حتى لا يستفيد الآخرون من اختلافاتنا وكي لا نضع مناطقنا امام وجه قصف المدافع والطائرات.

وحول سؤال عن تصريح لبشار الاسد لوفد برلماني تركي من جزب CHP بانهم قاموا بالانسحاب من المناطق الكوردية و انهم لا يريدون صراعا مع الكورد أجاب درويش: أنا من جانبي أجد هذا الكلام جيدا، مهما كانت آراء الآخرين، فكلامه عن الانسحاب من المناطق الكوردية و انهم لا يريدون ان تكون المناطق الكوردية ساحة صراع هو موضع ترحيب، فلا احد منا يريد القتال والحروب ، فنحن أيضا نريد ان تكون منطقتنا آمنة ومستقرة، وبعيدة عن الحرب، وحينما يقول ذلك فهذا موضع ترحيب عندنا، فالخلافات بيننا حيال ملف الحرية وايجاد حكم ديمقراطي في سوريا شئ و كلامه الأخير شئ آخر وايجابي.

وحول الحوار مع بقية أطراف المعارضة وتلبية المطالب الكوردية من قبلها أجاب درويش: سأتكلم معك هنا بكل واقعية وصراحة، نحن ايضا ككورد لدينا اخطاء في هذا المجال ، كما لدى المعارضة السورية أخطاء اكثر، لانهم إلى الآن لا يتقبلون وجود الكورد كشعب له خصوصيته واستقلاليته وأن له حقوقه الثقافية والسياسية والاجتماعية ضمن سوريا ، وهذا ما لم تقره المعارضة السورية بشكل صريح ، من جانبنا ايضا فقد كان لدينا في كثير من الاحيان تناقض في مطالبنا، فالبعض يطالب بحق تقرير المصير وآخرون بالفيدرالية وآخرون بالحكم الذاتي ، فنحن ككورد لم نتفق بعد على صيغة واحدة وهذا خطأ من جانبنا.

وعن موقف الائتلاف الوطني للمعارضة السورية من الحقوق الكوردية أجاب سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا: انا كنت احد اعضاء اللجنة التحضيرية للائتلاف الوطني الذي تم في الدوحة ، وعقدنا اجتماعات في باريس و عمان، و لم احضر اجتماع الدوحة، و لكن ثلاثة من رفاقنا حضروا الاجتماع وكما ظهر فان الائتلاف لم يقدم شيئا واضحا لمطالب الكورد وحقوقهم وهذا الامر موضع انتقاد وخبر سئ.

وفي نهاية اللقاء وجه عبد الحميد درويش نداءً لأهالي سري كانييه بأن يعودوا إلى منازلهم و وطنهم ومدينتهم و أن لا يغادروها و أن لا يخافوا و ان لا يتركوا قراهم و بيوتهم ، مشيراً إلى أن الاستقرار والامان سيعودان لمدينة سري كانييه وستعود للمدينة روعتها وتجانسها بكوردها وعربها ومسيحييها.

PUKmedia

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية