30‏/10‏/2012

وجهة نظر المجلس الوطني الكردي في سوريا حول إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا

شبكة أخبار كيكان -الكلمة التي ألقاها وفد المجلس الوطني الكردي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المعارضة السورية تحت عنوان ( إدارة المرحلة الانتقالية في سورية ) يوم 29/10/2012 والمنعقد في مدينة اسطنبول والذي سيتسمر حتى تاريخ 31/10/2012.
وجهة نظر المجلس الوطني الكردي في سوريا حول إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا ..

بداية لا بد من تقديم كل معاني الامتنان والشكر الجزيل لإدارة المركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية على دعوتها الكريمة لمجلسنا ( المجلس الوطني الكردي في سوريا ) للمشاركة بأعمال مؤتمرها هذا ، المنعقد تحت عنوان " ادارة المرحلة الانتقالية في سوريا : مواجهة التحديات وبناء رؤية مشتركة من أجل المستقبل . "
كما ينبغي التأكيد على أن الثورة السورية المباركة التي اندلعت من درعا الباسلة منذ أواسط آذار 2011 ، ( والتي جاءت منسجمة تماما مع تطلعات شعبنا الكردي في الحرية والكرامة ومن ابرز محطاته انتفاضة اذار 2004 ) هي ثورة الوطنيين السوريين كافة وبكل انتماءاتهم القومية والدينية والسياسية وفي ذلك يكمن سر تقدمها و أهم عوامل نجاحها ، وهي ثورة ضد الظلم والفساد ، وضد الاستبداد وحكم الحزب الواحد الشمولي ، وباختصار فهي ثورة من أجل اسقاط النظام الدكتاتوري العنصري والإتيان بالبديل الديمقراطي ، عبر تحقيق حياة سياسية جديدة تستند على أسس العدل ومبادئ النظام الديمقراطي الحقيقي نحو بناء الدولة المدنية الحديثة التي تكفل الحريات العامة وتصون مبدأ المواطنة الحقة في المساواة التامة بين الجميع ، وتأكيد الخصوصية القومية والثقافية للجميع في إطار وحدة البلاد وبما يكفل تقدمها وتطورها ..
من هنا يطيب لنا واستجابة لطلبكم أن نقدم وجهة نظر مجلسنا في هذه المسألة الهامة والحساسة ( ادارة المرحلة الانتقالية ..) وذلك سواء من خلال الأسئلة التي طرحتموها أو ما يقتضي طرحه عبر عمل الورشات الأربعة التي ذكرتموها ..
إننا في المجلس الوطني الكردي في سوريا نشاطركم الرأي بدنو أجل نظام الاستبداد حيث زواله بات "قاب قوسين أو أدنى " وإزاء ذلك لا بد لنا جميعا في المعارضة الوطنية السورية بكل مكوناتها وألوان طيفها الوطني من العمل والتواصل بغية التوصل إلى تصور مشترك ورؤية سياسية واضحة المعالم تراعي الجميع وكل بخصوصياته وانتماءاته السياسية والقومية والدينية ، وأن يستعد كل منا لتحمل الأعباء والمسئوليات في هذه المرحلة قبل أي اعتبار آخر ، بمعنى أن نتقاسم المهام والواجبات التي تفرضها ثورتنا المباركة بما يحقق التكامل والتكافل والتضامن لنشكل معا رافعة قوية قادرة على أداء تلك المهام والمسئوليات بهمة واقتدار جديرين ..
لذلك ودرءا للإطالة نقترح النقاط التالية لهذه المرحلة الانتقالية :

أولاً : على الصعيد الوطني العام :

1_ تشكيل مجلس تأسيسي وطني عام يشمل كل مكونات الشعب السوري بالتوافق والتساوي إضافةً إلى بعض الشخصيات المستقلة المعروفة بكفاءتها ونزاهتها من أولى مهام هذا المجلس وضع مشروع دستور توافقي جديد للبلاد يمتاز بالعصرنة ومواءمة المرحلة ويقر صراحة بالتعديدية الدينية والقومية والسياسية ويؤكد على وجود الشعب الكردي وهويته القومية ويقر بحقوق المكونات الأخرى .
2-    النظام في سوريا جمهوري برلماني اتحادي ، وانسجاما مع تركيبها السكاني ، وأن يكون لسوريا الجديدة علم جديد يتم التوافق عليه في المجلس التأسيسي المذكور أعلاه .
3-    تشكيل حكومة مؤقتة من ذلك المجلس مهمتها تصريف الأعمال ، وطرح مشروع الدستور المذكور على الاستفتاء العام في البلاد .
4-    وضع قانون للأحزاب ينظم الحياة السياسية في البلاد ، يراعي الخصوصيات القومية ، ولا يستثني أحدا ولا يعطي أي امتياز لآخر بسبب العدد أو الانتماء القومي أو العرقي أو السياسي أو الديني... منسجما مع روح الدستور الجديد
5-    وضع قانون عصري للصحافة والإعلام ، يؤكد على حرية الكلمة ، ويفسح المجال واسعا للرقابة الشعبية على مؤسسات الدولة والمؤسسات السياسية ويساهم بقوة في النقد ونشر الثقافة والمعرفة ويساهم في رفع سوية الوعي الاجتماعي .
6-    وضع قانون عصري جديد للانتخابات العامة في البلاد ، واعتبار سوريا دائرة انتخابية واحدة في معرض انتخابات البرلمان السوري .
7_إحداث مجلس شيوخ على أن تتكون بالتساوي من ممثلي مكونات في سوريا يحدد مهامه وصلاحياته في الدستور الجديد

8_ تفكيك الاجهزة الامنيةا لقائمة واعادة هيكلتها بشكل جديد بما يحقق امن الوطن والمواطن
9_ تشكيل جيش وطني من الجيش النظامي من اللذين لم تتلطخ ايديهم بالجرائم والوحدات الثورية بالتوافق بين القوى السياسية تدين بولائها للوطن وليس لأي جهة سياسية وتكون مهمته الاساسية حماية الوطن والمواطن
10_ فصل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ، واحترام سلطة القضاء وضمان استقلاليته .
11_ فصل الدين عن الدولة ، وإطلاق حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية دون تمييز .
12_تحقيق المساواة التامة بين المرأة والرجل دستورياً، وإلغاء كافة اشكال التمييز بحقها
13_حماية حقوق الطفل ، وتوفير سبل العيش الخاص اللائق بهم ، وإعطاء أوسع فرص الأمومة لرعايته رعاية تامة .
14- حماية حقوق الإنسان بشكل واسع ، وإفساح المجال للمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني وكافة المنظمات المهنية والنقابية لممارسة مهامها وصلاحياتها وواجباتها بكل حرية .
15_ فرص تنمية الطاقات الشبابية في العلم والعمل والرياضة والفنون وكل النشاطات ذات الشأن في هذا المجال .
16_التزام سوريا بكافة المواثيق والعهود الدولية وشرعة الامم المتحدة
17_العمل على تحقيق السلام العادل في منطقة الشرق الاوسط وخاصة فيما يتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي وفق قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية

ثانيا : على الصعيد القومي الكردي :

(الإقرار بالمسائل التالية كأساس لحل القضية الكردية في البلاد) :
1-    اعتبار الشعب الكردي وحدة قومية متكاملة في معرض التعاطي مع شأنه وحل قضيته القومية .
2_ الغاء جميع السياسيات الشوفينية والقوانين الاستثنائية والمراسيم التميزية المطبقة بحق الشعب الكردي وإزالة آثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين وإعادة الحقوق لأصحابها وإعادة الاوضاع إلى ما قبل تطبيق تلك السياسيات.
3-    إلغاء مشروع الحزام العربي ، وإجراء مسح جديد للأراضي الزراعية في منطقة الحزام وتحقيق توزيع عادل لتلك الأراضي على الفلاحين
4- إعادة الجنسية للمكتومين وللمجردين من الجنسية اللذين منحوا الجنسية الوطنية وتعويض المتضررين
5-    إعتبار اللغة الكردية لغة رسمية في المناطق الكردية إلى جانب اللغة العربية .
6-    تأسيس مدارس باللغة الكردية في المناطق الكردية ومناطق التواجد الكردي ، وفتح جامعات بكامل الفروع والكليات في المناطق الكردية .
7-    تدريس اللغة الكردية في المعاهد والجامعات أسوة باللغات الحية الأخرى .
8-    تشجيع الصحافة والإعلام ، وفتح مؤسسات إعلامية باللغة الكردية ، وفتح محطات الإذاعة والتلفزيون وقنوات فضائية باللغة الكردية .
9-    دعم وتشجيع إحياء التراث الشعبي والاهتمام بالفولكلور القومي الكردي وتطويره وإغنائه .
11 - اعادة النظر في التقسيمات الادارية القائمة في البلاد ومنها المناطق الكردية
ثالثاً : أما في دستور سورية الجديد يجب ان يتضمن :
1.    الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي وهويته القومية وما يترتب عليها من حقوق سياسية وثقافية واجتماعية مشروعة ووفق القوانين والمواثيق والعهود الدولية ضمن إطار وحدة الوطن السوري .
2.    الاعتراف الدستوري باللغة الكردية كلغة رسمية في المناطق الكردية إلى جانب اللغة العربية واعتبار القضية الكردية جزء اساسياً من القضايا الوطنية العامة في البلاد.
3.    إلغاء جميع المصطلحات التي تعطي الدولة السورية طابعاً تمييزياً والتي تلغي من خلالها وجود المكونات الأخرى كمكونات سورية أصيلة .

رابعاً: قضايا عامة وأساسية ينبغي توفير مستلزماتها :

1_    الفراغ الأمني . والذي يجب ان يملئ من قبل اللجان المحلية الشعبية بشكل مؤقت وانتقالي.
2_    الفراغ الاداري
3_ الحاجيات الضرورية للحياة ( مواد وأرزاق عينية ) + ( رواتب ومعاشات ومخصصات ) .
4-    الكادر التعليمي ومسألة الدراسة في المدارس والجامعات ..
5-    توفير الحماية الأمنية واللوجستية اللازمة للمؤسسات العامة : تشريعية ، تنفيذية ، قضائية ، إعلامية ، انتاجية ، خدمية ..الخ .
------------------- انتهت وجهة النظر --------------------
المجلس الوطني الكوردي في سوريا
تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية