30‏/10‏/2012

مجلس ايزيديي سوريا : قسطل جندو ساحة لتصفية الحسابات


شبكة أخبار كيكان - بيان استنكار و إستغاثة
منذ يوم أمس ، والكرد الإيزديون المسالمون في قرية قسطل جندو التابعة لمنطقة عفرين في ريف حلب والقرى المجاورة، يعيشون رعباً حقيقياً، إثر الإشتباكات الدائرة بين مجموعات، حسب الأنباء الواردة، تابعة للجيش الحر من جهة، ومجموعات تابعة لقوات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي من جهة أخرى.
نقول لكل من لا يعرف الإيزيديين، ان أجدادهم قد ذاقوا أقصى صنوف القهر والإستعباد، من خلال 72 حملة " فرماناً". حين جُزت رقابهم، وبُقرت بطون نسائهم، في واحدة من أشنع المجازر وحشية في العصر الحديث ، لا تقل وحشية عن المجازر التي تعرض لها الأخوة الأرمن، ما يندى لها جبين الإنسانية خجلاً. والاكثر إيلاماً، أن تذهب هذه المجازر طي النسيان، لا يوليها أحد أي أهتمام. وذروة الآسى في كل هذا، أن نتذكر، نحن الإيزيديون، هذه الفرمانات فقط وفقط ،حينما تتربص بنا ويلات ونكبات جديدة.

لقد أثرت هذه الفرمانات على نفسية الفرد الإيزيدي، الأمر الذي حدا به، إلى النائي بنفسه عن أية صرعات، لأن مرارة الماضي مازالت عالقة في الأذهان، وتحولت مع مرور الزمن إلى ذاكرة جمعية، مخضبة بدماء مئات الألاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
أما وأن تنتقل الإشتباكات الدائرة في سورية إلى هذه القرى الإيزيدية، الذي أضحت ملاذاً للمئات من العوائل والأسر الهاربة من جحيم المعارك الدائرة في مناطق سورية عديدة حيث تلقى هذه الاسر كل الحب والرعاية من أخوتهم الإيزيديين ، فهو محل شجب وإستنكار وإدانة.
أننا نطالب كافة القوى المتصارعة، على إختلاف ولاءاتها وأهدافها، بالتوقف فوراً عن نقل صراعاتها إلى قلب القرى والمدن الأمنة، والتوقف فوراً عن ترهيب الإيزيديين الأمنين. ونذكرهم بأن محاربة الإستبداد أنما تكون في جحور الطغاة والمستبديين، لا في ساحة القرى المسالمة، حيث ملاعب الأطفال.
اننا في مجلس ايزيديي سوريا ندين ونستنكر هذه الاعمال الاجرامية القذرة والخسيسة ، الرامية إلى إرهاب المواطنين الابرياء العزل البسطاء، ونطالب في الوقت نفسه كافة اطراف المعارضة السورية السياسية والعسكرية بان تتحمل كافة واجباتها إزاء ما يتعرض له الإيزيديون كمكون أصيل من الشعب السوري. كما اننا نطالب قوات الحماية الشعبية والجيش الحر ببيان حقيقة الامر.
كما نطالب وندعوا كافة القوى الخيرة في سورية والعالم، بالتدخل الفوري والعاجل لحماية الإيزيديين في سورية، تجنباً لتكرار مآسي الماضي القريب.
كما نناشد المجلس الروحاني الإيزيدي، والامير تحسين بك شخصياً، وكافة الفعاليات والمنظمات والشخصيات الإيزيدية الثقافية والسياسية في الداخل والخارج، بتحمل المسؤولية، والتدخل العاجل والفوري، لفك كربة أخوتهم في سورية.
كما نناشد سيادة الرئيس مسعود برزاني، ونضع بين يديه الكريمتين آلام وآمال الإيزيديين، ممنيين النفس، بتدخل عاجل وحاسم من لدنه الكريم.
وختاماً ننوه أن مجلس إيزيدي سورية سيقوم بتنظيم وقفات أحتجاجية في العديد من المدن الألمانية، وإيصال مأساة الإيزيديين إلى الرأي العام الألماني والأوربي.
مجلس ايزيديي سوريا
28.10.2012



تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية