16‏/10‏/2012

دمشق تسلم بغداد ملفات آلاف البعثيين العراقيين المقيمين لديها

شبكة أخبار كيكان -  كشفت مصادر عراقية عن قيام المخابرات السورية بتسليم السفارة العراقية في دمشق ملفات أكثر من 30 ألف بعثي عراقي مع أفراد عوائلهم أقاموا في سوريا ابتداءً من عام 2003 وأعداد منهم غادرت إلى دول عربية أو أجنبية أو عادت إلى العراق بعد تفجر الأوضاع في سوريا.

وذكرت المصادر أن السفير علاء نجف جوادي تسلم ملفات البعثيين العراقيين شخصياً من المخابرات السورية بناء على طلب من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الذي أوفد مبعوثين عنه هما عامر الخزاعي مسؤول ملف المصالحة في مجلس الوزراء، وفالح الفياض مستشار الأمن الوطني إلى السلطات السورية في وقت سابق من الشهر الماضي، حيث أجريا مباحثات مع مسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخبارية والحزبية السورية تم الاتفاق في نهايتها على تسليم ملفات البعثيين العراقيين إلى حكومة المالكي عبر السفارة، كما قالت وكالة "العباسية" العراقية للأنباء.

ونقلت عن بعثيين عراقيين ما زالوا مقيمين في دمشق راجعوا دوائر الإقامة في أحياء أم رمانة والمزة وركن الدين مؤخراً، أن موظفين وضباطاً في هذه الدوائر أبلغوهم همساً أن ملفاتهم استنسخت وحولت إلى السفارة العراقية بناء على أوامر من جهات سورية عليا مع تحذيرات لهم بضرورة خروجهم من سوريا خشية تعرضهم لمتاعب ومضايقات لاحقاً.

وكان عدد من القياديين البعثيين قد غادروا دمشق إلى اليمن ولبنان وتركيا وأربيل في شمال العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن شعروا بتشديد الرقابة على منازلهم ومتابعة تحركاتهم من قبل الأجهزة السورية فيما تعرض من تبقى منهم إلى اعتداءات متكررة من (الشبيحة) المرتبطين بتلك الأجهزة إضافة إلى استهداف بيوتهم وسرقة محتوياتها كما حصل في أحياء دوما وقدسية وجرمانا والعدوي والمعضمية في العاصمة السورية.

وأوضحت المصادر أن السفير العراقي جوادي أبلغ وزارة الخارجية في بغداد أنه قام بتسليم ملفات البعثيين العراقيين إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بناء على تعليمات من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي.

وقالت المصادر إن هذا الإجراء السوري الذي يتعارض مع مواثيق حقوق الإنسان، ويتنافى مع قوانين وتشريعات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ضمن عمليات التنسيق الأمني والاستخباري التي تصاعدت وتيرتها بين نظام بشار وحكومة المالكي خلال الأشهر الماضية.

وعلى الصعيد ذاته فقد أرغمت السلطات السورية قائداً عسكرياً عراقياً سابقًا على مغادرة دمشق التي كان يقيم فيها منذ عام 2004 بعد أن هددته بتسليمه إلى السفارة العراقية تمهيداً لنقله إلى بغداد واعتقاله هناك.

وأوضحت المصادر أن المخابرات العسكرية السورية استدعت الفريق الأول الركن طالع الدوري وخيرته بين الانضمام إلى مجموعة محمد يونس الأحمد الذي يقود جناحًا بعثيًا عراقيًا يتعاون مع الأجهزة السورية أو تسليمه إلى السفارة العراقية في دمشق.

وأضافت أن الفريق الدوري الذي يعد واحداً من قادة الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وقاد على امتداد ثمانية أعوام عدة فرقاً وفيالق عسكرية وحصل على العديد من الأوسمة قد رفض العرض السوري بالتعاون مع الأحمد وأعلن للمسؤولين السوريين الذين إستدعوه بأنه سيظل بعثياً ولن يساوم على قيادة عزة الدوري (نائب الرئيس السابق صدام حسين في قيادة الحزب والمطلوب حالياً للسلطات العراقية) والذي يقود الجناح الآخر من البعث العراقي.

وأشارت إلى أن الفريق طالع الدوري نجح في مغادرة دمشق بسلام وتمكن من الوصول إلى صنعاء حيث يقيم فيها حالياً بصفة مؤقتة.

وكان المالكي دعا في 20 تموز الماضي العراقيين في سوريا إلى "العودة إلى بلدهم مكرمين" ووعد بالعفو عمن لم تتلطخ أيديهم بدماء المواطنين في إشارة إلى البعثيين.

 وقال إن العراقيين الأبرياء والمسالمين في سوريا يتعرضون إلي عمليات قتل ونهب للأموال وسلب للممتلکات من العصابات الإجرامية التي إنتهکت جميع الأعراف والقيم الإنسانية .

وأضاف المالكي قائلاً في بيان صحافي إنه "في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها إخواننا و أبناؤنا في سوريا، فإننا ندعوهم رجالاً ونساء وأطفالا إلي العودة إلي بلادهم معززين ومکرمين ونقول لهم تفضلوا إلي وطنکم الذي هو موطن أمنکم وعزکم إن شاء الله ، وسنصفح عن کل الذين اتخذوا مواقف سلبية ولم يتورطوا بسفك دماء الأبرياء ليعيش الجميع بأمن وسلام ونضع يدًا بيد لحماية بلدنا وشعبنا من عبث العابثين".

وكان آلاف من البعثيين العراقيين قد لجأوا إلى سوريا اثر سقوط النظام البعثي في العراق عام 2003.

 يذكر أن حوالي 400 ألف عراقي يقيمون في سوريا بعدما غادروا بلادهم بسبب أعمال العنف الطائفي التي اجتاحت العراق عامي 2006 و2007 لكن السلطات السورية أكدت بداية عام 2011 وجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ عراقي على أراضيها لكن حوالي 30 الفًا منهم عادوا إلى العراق منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري في آذار من ذلك العا
تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية