30‏/09‏/2012

المعارك في أحياء في حلب تقضي على معالمها

شبكة أخبار كيكان -تشهد أحياء عدة في حلب اشتباكات وقصفا صباح الاحد، بعد ليلة شن فيها المقاتلون المعارضون هجوما على مطار النيرب العسكري في كبرى مدن شمال سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. في غضون ذلك استقدمت القوات النظامية تعزيزات عسكرية الى مدينة حرستا في ريف دمشق مع استمرار حملة الدهم التي تقوم بها منذ الامس، بحسب المرصد.

وافاد المرصد صباح اليوم عن "اشتباكات مع القوات النظامية في حي العامرية" في حلب ادت الى سقوط مقاتل، بينما سجلت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في حي الجندول. واوضح مراسل فرانس برس في حلب ان حيي الكلاسة وباب الحديد يتعرضان للقصف صباح الاحد.

وكان المقاتلون المعارضون شنوا ليلا هجوما على مطار النيرب العسكري حيث اشار المرصد الى "اعطاب طائرتين مروحيتين على الاقل اثر سقوط قذائف هاون بقلب المطار". وسبق للمقاتلين المعارضين ان هاجموا مواقع استراتيجية منها المطارات العسكرية التي تستخدمها الطائرات الحربية والمروحية في مهاجمة مناطق مختلفة.

كما دارت ليلا اشتباكات "بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في احياء الاذاعة والكرة الارضية وباب انطاكيا ودوار الجندول وجمعية الزهراء" في حلب، بحسب المرصد.

وتعرضت احياء بعيدين وصلاح الدين وبستان الباشا والمرجة ومساكن هنانو والفردوس وكرم الجبل لقصف من قبل القوات النظامية ليل السبت، بحسب المرصد.  من جهة اخرى افاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية صباح الاحد "مدينة حرستا بريف دمشق بعد قدوم تعزيزات عسكرية للمدينة، رافقها حملة دهم وتخريب للمحلات التجارية".

وكانت القوات النظامية صعدت السبت من حملاتها في حرستا ومناطق في ريف دمشق ملاصقة لشرق العاصمة، بعدما "عزز مقاتلو الكتائب الثائرة وجودهم فيها"، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

كما شهد حي القدم (جنوب) "حملة دهم واعتقالات عشوائية"، في حين قتل جنديان من القوات النظامية في هجوم نفذه مقاتلون معارضون على نقطتهم العسكرية في حي العسالي (جنوب). ورغم اعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل احياء العاصمة منذ تموز/يوليو الماضي، ما زالت بعضها ولا سيما منها الجنوبية، تشهد اشتباكات في جيوب مقاومة للمقاتلين المعارضين.

وفي محافظة درعا (جنوب)، اقتحمت القوات النظامية ليلا الحي الشمالي في بلدة المزيريب "ولا تزال البلدة محاصرة من قبل القوات النظامية السورية التي تكبدت خسائر فادحة خلال الاشتباكات" السبت.

كما تعرضت مناطق في حماة (وسط) ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) للقصف، بحسب المرصد. واحصى المرصد السبت سقوط 118 شخصا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة السبت، هم 48 مدنيا و41 جنديا نظاميا و29 مقاتلا معارضا. وادت اعمال العنف المستمرة منذ اكثر من 18 شهرا الى مقتل اكثر من 30 الف شخص، بحسب المرصد.

وادت الاشتباكات الى اشتعال النيران "في المحال التجارية بسوق المدينة الشهير الذي يعتبر من اهم الاسواق التجاربة بمدينة حلب"، بحسب المرصد. ونقلت وكالة رويترز عن ناشطين سوريين عبر موقع سكايب افادتهم باحتراق مئات المحلات والمتاجر في السوق القديمة في مدينة حلب، مما يهدد بتدمير هذا الموقع التاريخي المسجل لدى منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

واظهرت مقاطع فيديو نشرت على الانترنت سحب الدخان تتصاعد من سماء المدينة. ويقول الناشطون إن قناصة القوات الحكومية يجعلون من الصعب عليهم الوصول الى السوق القديم في المدينة، مشيرين الى أن الحريق ربما نجم عن القصف او الاشتباكات العنيفة التي دارت في المنطقة الجمعة.

ويضيفون إن مابين 700 الى الف متجر قد دمرت جراء الحريق والاشتباكات، وهي معلومات يصعب التأكد منها في غياب وجود وسائل اعلام مستقلة أو مراقبين محايدين على الارض. كما افاد المرصد عن تعرض حيي الصاخور وباب الحديد شرق المدينة للقصف.

وكانت حلب شهدت فجر الخميس الجمعة اشتباكات "غير مسبوقة" و"على جبهات عدة" بحسب المرصد، بعدما شن المقاتلون المعارضون هجمات على القوات النظامية في محاولة لدفعها خارج بعض احياء العاصمة الاقتصادية لسوريا، التي بقيت في منأى من النزاع حتى 20 تموز/يوليو الماضي.

وفي محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن استهداف آلية للقوات النظامية عند مدخل بلدة المزيريب، ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود نظاميين على الاقل، مشيرا الى تعرض البلدة للقصف وتسجيل "اشتباكات عنيفة في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل شهاب والمزيريب". واوضحت الهيئة العامة للثورة ان "الطيران المروحي يقصف بلدة المزيريب" ويقوم بتمشيط البساتين "بين تل شهاب والمزيريب برشاشات الطيران".

وادت اعمال العنف في المناطق السورية المختلفة السبت الى سقوط 72 قتيلا هم 31 مدنيا و26 جنديا نظاميا و15 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد الذي احصى مقتل اكثر من 30 الف قتيل منذ منتصف آذار/مارس 2011.

واعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو السبت ان تركيا قدمت احتجاجا لسوريا بعد سقوط قذيفة اطلقت الجمعة من الجانب السوري للحدود في بلدة على الجانب التركي ما ادى الى اصابة مواطن واضرار مادية.

وكان محافظ اقليم سانليورفا جلال الدين غوفينتش اعلن الجمعة ان قذيفة اطلقت من مركز تل الابيض الحدودي السوري اصابت بلدة اكتشكال التركية ما الحق اضرارا بمبنيين واصابة مواطن من سكانها بجروح طفيفة.

واكد داود اوغلو للصحافيين في نيويورك في تصريحات نقلتها شبكة تلفزيون سي.ان.ان تورك انه "تم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة في اكاتشكال وباقي المدن الحدودية ... وتم توجيه مذكرة (دبلوماسية) الى سوريا. وجرى ابلاغ الامم المتحدة والحلف الاطلسي" بالامر.

وحذر الوزير من ان تركيا ستتخذ اجراءات في حال اطلاق قذائف جديدة من سوريا و"ستمارس كل حقوقها طالما استمرت الانتهاكات الحدودية". من جهة ثانية اعلن مسؤول تركي السبت ان منظمة سعودية غير حكومية ستبني بيوتا نقالة تتسع لعشرة الاف شخص في محافظة كيليس التركية بهدف ايواء اللاجئين السوريين.

واوضح المسؤول لفرانس برس ان المنازل التي ستشيدها "الحملة السعودية لدعم الاشقاء السوريين" القريبة من الحكومة سينجز بناؤها بحلول شهر. وفي ساعة متأخرة من ليل الجمعة السبت اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بعرقلة تطبيق اتفاق جنيف الذي لا يتحدث عن تنحي الرئيس السوري بشار الاسد، الحليف الاساسي للروس.

ودعا لافروف في كلمته امام الجمعية العامة للمنظمة الدولية الجمعة اعضاء مجموعة العمل حول سوريا الى تأكيد التزامهم باتفاق جنيف الذي يوفر "الوسيلة الاسرع لانهاء" النزاع، مذكرا بان موسكو اقترحت على مجلس الامن تبني قرارا بذلك لكن "هذا الاقتراح تم تعطيله" من قبل الغرب. ولا يتضمن الاتفاق اي دعوة لتخلي الاسد عن السلطة، وهو ما تصر عليه دول غربية وعربية والمعارضة السورية.
تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية