01‏/08‏/2012

روبرت فيسك: "حرب الأكاذيب والنفاق في سوريا"


شبكة أخبار كيكان - يصف روبرت فيسك في مقاله المنشور في صحيفة الإندبندنت أون صنداي بكلمات لاذعة موقف وخطاب الحكومات والرأي العام في الشرق والغرب على حد سواء من القتل وسفك الدماء الذي تشهده سوريا।

ويشير فيسك الى ما يراه مفارقة صارخة في أن قطر والسعودية تدعمان المسلحين الذين يسعون لتحقيق الديمقراطية بينما هي مفقودة في كلا البلدين، وتشجع الولايات المتحدة الدعم السعودي-القطري دون أن تلفت المفارقة انتباهها.

في قطر -كما في السعودية- نظام الحكم وراثي، كما هو حال النظم الذي وصل من خلاله بشار الأسد إلى الحكم الذي ورثه عن أبيه الرئيس السابق حافظ الأسد.

ويقول فيسك إن النظام السعودي الوهابي يتحالف مع السلفيين من المعارضين السوريين، كما كان سابقا يتحالف مع نظام طالبان في باكستان، ويشير إلى أن 15 من أصل 19 عنصرا من الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة كانوا من أصل سعودي.

كما يشير الكاتب إلى أن النظام السعودي يقمع الأقلية الشيعية في بلاده.

ثم ينتقل الكاتب إلى المفارقة في موقف حزب الله الذي يدعم نظام الأسد، وهو الذي على مدى 30 عاما كان في صف الشيعة المقموعين في جنوب لبنان الذين عانوا من العدوان الإسرائيلي.

ويقول فيسك قدم الحزب نفسه على أنه المدافع عن حقوق الفلسطينيين، لكنه لم يتحالف مع المطالبين بالحرية في سوريا.

ويعود فيسك إلى الولايات المتحدة فيشكك في مصداقيتها حين تنتقد القمع والتعذيب الذي يمارسه النظام السوري، وهي التي إلى عهد قريب كانت ترسل المشتبه بهم إلى ذلك النظام تحديدا ليقتلع أظافرهم من أجل انتزاع الاعترافات.

وماذا عن العراق الذي جلبنا له الحرية والديمقراطية؟ يتساءل الكاتب، ويذكر أن العراق شهد 29 هجوما في 19 مدينة خلال يوم واحد، ومقتل 111 مدنيا، وهذا كله "من نتائج أفعالنا هناك".

ثم يختم فيسك مقاله بالقول إن السعي لضرب الدكتاتورية السورية لا يعود إلى محبتنا للشعب السوري أوكراهيتنا لصديقنا السابق بشار وليس بسبب غضبنا من روسيا، بل بسبب رغبتنا في توجيه ضربة إلى النظام في إيران من خلال ضرب حليفه.
من داخل مدينة محاصرة

مراسل صحيفة الصنداي تلغراف دامين ماكلروي يتجول مع مقاتلي المعارضة السورية في حلب، حيث تحتشد الدبابات منذ أيام لمهاجمة المقاتلين في المدينة، وخوض ما أسمته صحيفة "الوطن" الموالية للنظام "أم المعارك".

ويرسم كاتب التقرير صورة قاتمة لمقاتلين شبه يائسين، يفتقرون إلى التسليح الملائم والذخيرة الكافية، بعضهم يطلق رصاص سلاحه الفردي البائس على مروحية حاولت قصفه وتحلق خارج مجال رصاصه، والبعض يشعر بالأسف لضياع كل هذا الرصاص سدى، في مواجهة جيش مدرب قوي التسليح.

كان استيلاء مقاتلي المعارضة على حلب قرارا اتخذ محليا ودون التنسيق مع قيادة الجيش السوري الحر.

وتترد شائعات عن وصول مقاتلين ليبيين لنجدة مقاتلي المعارضة، لكن لا يبدو أثر لذلك، ولا يعتقد الكاتب أن سكان المدينة سيرحبون بذلك.
مقاتلون في حلب

بانتظار الدبابات

في وضع كهذا تنتشر الإشاعات، وتنشر معها الهلع في أوساط المدنيين الذين يحشرون أنفسهم في سياراتهم ويحاولون المغادرة هربا من الموت القادم، أما من يقررون البقاء فبعضهم يلجأ إلى المدارس طلبا للأمان، وبعضهم يقفون على شرفات منازلهم يستطلعون المجهول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية