شبكة أخبار كيكان - في البداية, لا أريد هنا إعطاء دروس للإخوة والأخوات في الحراك السياسي – الثقافي الكوردي / الكوردستاني في غرب كوردستان, فهم أعلم مني ومن كثيرين من أمثالي في غربتنا هذه, وكما تقول العرب: أهل مكة أدرى بشعابها, إلا انني أحاول في مقالتي المتواضعة هذه تذكيرهم / تذكيرهن ببعض الواجبات التي أجدها أهم مكانةً وأعلى في درجات الضرورة من اثارة العجاج وتوسيع دائرة اللجاج حول خلافاتنا السياسية وأمجادنا الحزبية, وبخاصة فإن العالم المتمدن, وشعبنا المحتمل تعرضه لشتى صنوف الإرهاب مستقبلاً, يريدان منا حزم أمورنا وحسم قرارنا القومي التاريخي في هذه المرحلة الخطيرة, حتى لاتلعننا الأجيال القادمة عندما يتم ذكرنا أمامها في التاريخ. وسأحاول الاختصار قدر الامكان.
أولاً – من الضروري حماية الثروات النفطية (منابع ووسائل انتاجها في الجزيرة) والثروات المائية ك(سد ميدانكى) في منطقة جبل الأكراد (كورداخ) من التدمير أو الاحتلال الخارجي. وهذا يطرح أسئلة عديدة عن كيفية الحماية ومتطلباتها ووضع برنامج لها.
ثانياً – العمل بشتى السبل السياسية والديبلوماية لابعاد أخطار أي غزو تركي محتمل عن المنطقة الكوردية برمتها لأنها ستكون أولى الأهداف لمثل هكذا غزو لأسباب يعرفها الجميع, وإن غزواً من هذا النوع سيضر بالبنية التحتية والانتاج والحياة العامة في المنطقة برمتها, وسيثير مشاكل كبيرة حقاً.
ثالثاً – السعي الدؤوب لمساعدة فعلية للجاليات الكوردية الكبيرة في المدن السورية, وبخاصة في أحياء كبيرة مثل حي (زورآفا) بالقرب من دمشق وجبل الأكراد بالقرب من اللاذقية وفي أحياء عديدة مثل (الشيخ مقصود والأشرفية والصاخور والهلك), من مدينة حلب التي دخلت دائرة النار المدمرة والحارقة منذ فترة, ويعاني فيها الكورد وسواهم من صعوبات معيشية صارخة. وكذلك الأعداد المتزايدة من اللاجئين الكورد في جنوب كوردستان ولبنان وقبرص وتركيا واليونان…
رابعاً- السعي بكل الامكانات المتوافرة لمنع أي صدام مسلح بين الجيش السوري الحر والقوى المالكة والحاملة للسلاح في المنطقة الكوردية, لأن ذلك لن يكون في مصلحة شعبنا ولن يكون في مصلحة الثورة السورية إجمالاً, بل سيفتح الباب لأعداء شعبنا ولأعداء الثورة ليثيروا القلاقل ومزيداً من الفتن بين المكونات السورية المختلفة, وبين العرب والكورد خاصةً.
خامساً- توحيد الخطاب السياسي – الاعلامي الكوردي وتوحيد الفصائل التنظيمية المتقاربة منهجاً ومطلباً وتركيباً, ليشعر الشعب الكوردي واصدقاؤه في الداخل السوري وفي العالم الخارجي بأن الحركة السياسية الكوردية تدرك خطورة المرحلة وتطور نفسها تنظيمياً أيضاً. وليعلم الممتنعون عن ذلك بدعاوى وهمية وتافهة, منها التمسك الواهن ب”التعددية!” أنهم بكل هذه الأسماء والأحزاب والصفات لايخدمون شعبهم بقدر ما يضرون به, فالتعددية تكون باختلافات جذرية في البرامج والمفاهيم والخلفيات الطبقية أو الآيديولوجية, وليس عن طريق تكرار الانشقاقات وتكرار المسميات وشق المنشقين عن بعضهم, كما هو حالنا مع الاسف. ومن خلال التوحيد التنظيمي يبرز خطاب سياسي – إعلامي موحد أيضاً. وكان أملنا أن لاتسقط التنسيقيات الشبابية في ذات الأخطاء الهائلة للأحزاب السياسية.
سادساً- مع حبنا وتقديرنا واحترامنا للإخوة الكوردستانيين والأخوات الكوردستانيات من خارج سوريا, نطمح إلى أن يساعدوا حراكنا السياسي – الثقافي في غرب كوردستان لتعزيز ودعم استقلاليته في اتخاذ قراره السياسي, لا أنه يجعلوه رهن اشاراتهم أو يسعوا إلى تدجينه لتلائم سياساتهم الاقليمية, فلا أحد في غرب كوردستان عامل على احداث شرخٍ في العلاقات الكوردستانية لحركته الوطنية بين كوادر هذا الحراك الكبير وإخوته الكوردستانيين, والكل في غرب كوردستان يشكر مساعدة الإخوة الكوردستانيين في دعم حراكنا وشعبنا, ولكن استقلالية قرارنا الكوردي السوري اليوم ضرورة من ضرورات انجاح الحوار السوري الوطني الذي لاتقدم للقضية الكوردية بدونه أو في غياب حوارٍ وطني سوري, يساهم فيه الكورد بقوة.
سابعاً – تعميق التواجد الكوردي السياسي والدبلوماسي على الصعيد الدولي, وفي الساحة العربية وبين قوى المعارضة الوطنية والديموقراطية السورية, وتعزيز العلاقات مع سائر الفصائل الوطنية غير المتطرفة عقيدياً أو ذات النزعة العنصرية, والمؤمنة حقاً بأن سوريا ليست ملكاً لمكون من دون المكونات الأخرى وليست مسجلة على اسم فئة دينية أو قومية على حساب الفئات الأخرى. فالكورد وحراكهم السياسي – الثقافي لايستطيعون العيش في فضاءٍ بعيد عن الواقع السوري والأرض السورية في هذه المرحلة التاريخية على الأقل, وذلك وفق سياسة وطنية ذات آفاق قيمية إطارها الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وحماية البيئة وكرامة بني الانسان ودمه وعرضه وماله, بغض النظر عن عقيدته وأصله ولونه وجنسه ولغته وموقعه الاجتماعي, والحياة في أمن واستقرار مع الجيران, وفي سلام قائمٍ على الحق والعدال والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة, كما يجب عدم اهمال التواصل الدائم والتلاقي الأخوي مع سائر القوى الكوردستانية, لأن من أكبرالهفوات السياسية هو محاولة إظهار القضية الكوردية في غرب كوردستان بمعزل عن واقع أن الشعب الكوردي “السوري” جزء من أمة كوردية مجزأة بحكم واتفاق وغدرٍ استعماري وليس عن إرادة أو قبول لهذه الأمة. ولذلك فإن التوازن بين الوطني السوري والقومي الكوردستاني ضرورة يتعلق بها مستقبل شعبنا بأكمله.
أولاً – من الضروري حماية الثروات النفطية (منابع ووسائل انتاجها في الجزيرة) والثروات المائية ك(سد ميدانكى) في منطقة جبل الأكراد (كورداخ) من التدمير أو الاحتلال الخارجي. وهذا يطرح أسئلة عديدة عن كيفية الحماية ومتطلباتها ووضع برنامج لها.
ثانياً – العمل بشتى السبل السياسية والديبلوماية لابعاد أخطار أي غزو تركي محتمل عن المنطقة الكوردية برمتها لأنها ستكون أولى الأهداف لمثل هكذا غزو لأسباب يعرفها الجميع, وإن غزواً من هذا النوع سيضر بالبنية التحتية والانتاج والحياة العامة في المنطقة برمتها, وسيثير مشاكل كبيرة حقاً.
ثالثاً – السعي الدؤوب لمساعدة فعلية للجاليات الكوردية الكبيرة في المدن السورية, وبخاصة في أحياء كبيرة مثل حي (زورآفا) بالقرب من دمشق وجبل الأكراد بالقرب من اللاذقية وفي أحياء عديدة مثل (الشيخ مقصود والأشرفية والصاخور والهلك), من مدينة حلب التي دخلت دائرة النار المدمرة والحارقة منذ فترة, ويعاني فيها الكورد وسواهم من صعوبات معيشية صارخة. وكذلك الأعداد المتزايدة من اللاجئين الكورد في جنوب كوردستان ولبنان وقبرص وتركيا واليونان…
رابعاً- السعي بكل الامكانات المتوافرة لمنع أي صدام مسلح بين الجيش السوري الحر والقوى المالكة والحاملة للسلاح في المنطقة الكوردية, لأن ذلك لن يكون في مصلحة شعبنا ولن يكون في مصلحة الثورة السورية إجمالاً, بل سيفتح الباب لأعداء شعبنا ولأعداء الثورة ليثيروا القلاقل ومزيداً من الفتن بين المكونات السورية المختلفة, وبين العرب والكورد خاصةً.
خامساً- توحيد الخطاب السياسي – الاعلامي الكوردي وتوحيد الفصائل التنظيمية المتقاربة منهجاً ومطلباً وتركيباً, ليشعر الشعب الكوردي واصدقاؤه في الداخل السوري وفي العالم الخارجي بأن الحركة السياسية الكوردية تدرك خطورة المرحلة وتطور نفسها تنظيمياً أيضاً. وليعلم الممتنعون عن ذلك بدعاوى وهمية وتافهة, منها التمسك الواهن ب”التعددية!” أنهم بكل هذه الأسماء والأحزاب والصفات لايخدمون شعبهم بقدر ما يضرون به, فالتعددية تكون باختلافات جذرية في البرامج والمفاهيم والخلفيات الطبقية أو الآيديولوجية, وليس عن طريق تكرار الانشقاقات وتكرار المسميات وشق المنشقين عن بعضهم, كما هو حالنا مع الاسف. ومن خلال التوحيد التنظيمي يبرز خطاب سياسي – إعلامي موحد أيضاً. وكان أملنا أن لاتسقط التنسيقيات الشبابية في ذات الأخطاء الهائلة للأحزاب السياسية.
سادساً- مع حبنا وتقديرنا واحترامنا للإخوة الكوردستانيين والأخوات الكوردستانيات من خارج سوريا, نطمح إلى أن يساعدوا حراكنا السياسي – الثقافي في غرب كوردستان لتعزيز ودعم استقلاليته في اتخاذ قراره السياسي, لا أنه يجعلوه رهن اشاراتهم أو يسعوا إلى تدجينه لتلائم سياساتهم الاقليمية, فلا أحد في غرب كوردستان عامل على احداث شرخٍ في العلاقات الكوردستانية لحركته الوطنية بين كوادر هذا الحراك الكبير وإخوته الكوردستانيين, والكل في غرب كوردستان يشكر مساعدة الإخوة الكوردستانيين في دعم حراكنا وشعبنا, ولكن استقلالية قرارنا الكوردي السوري اليوم ضرورة من ضرورات انجاح الحوار السوري الوطني الذي لاتقدم للقضية الكوردية بدونه أو في غياب حوارٍ وطني سوري, يساهم فيه الكورد بقوة.
سابعاً – تعميق التواجد الكوردي السياسي والدبلوماسي على الصعيد الدولي, وفي الساحة العربية وبين قوى المعارضة الوطنية والديموقراطية السورية, وتعزيز العلاقات مع سائر الفصائل الوطنية غير المتطرفة عقيدياً أو ذات النزعة العنصرية, والمؤمنة حقاً بأن سوريا ليست ملكاً لمكون من دون المكونات الأخرى وليست مسجلة على اسم فئة دينية أو قومية على حساب الفئات الأخرى. فالكورد وحراكهم السياسي – الثقافي لايستطيعون العيش في فضاءٍ بعيد عن الواقع السوري والأرض السورية في هذه المرحلة التاريخية على الأقل, وذلك وفق سياسة وطنية ذات آفاق قيمية إطارها الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وحماية البيئة وكرامة بني الانسان ودمه وعرضه وماله, بغض النظر عن عقيدته وأصله ولونه وجنسه ولغته وموقعه الاجتماعي, والحياة في أمن واستقرار مع الجيران, وفي سلام قائمٍ على الحق والعدال والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة, كما يجب عدم اهمال التواصل الدائم والتلاقي الأخوي مع سائر القوى الكوردستانية, لأن من أكبرالهفوات السياسية هو محاولة إظهار القضية الكوردية في غرب كوردستان بمعزل عن واقع أن الشعب الكوردي “السوري” جزء من أمة كوردية مجزأة بحكم واتفاق وغدرٍ استعماري وليس عن إرادة أو قبول لهذه الأمة. ولذلك فإن التوازن بين الوطني السوري والقومي الكوردستاني ضرورة يتعلق بها مستقبل شعبنا بأكمله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك