شبكة أخبار كيكان - بحضور عددٍ من المثقفين والساسة والإعلاميين الكرد؛ أُقيمت مساء يوم الخميس 21/6/2012م في منتدى "آبو أوصمان صبري" بمقر حزب يكيتي في مدينة قامشلو محاضرة تحت عنوان (الإسلام والعَلمانية) لرجل الدين الإسلامي السيد "ملا محمد ملا رشيد الغرزاني"، حيث نوّه المحاضر في بداية حديثه إلى الأسباب التي دفعته لاختيار مثل هذا الموضوع؛ راجياً من الذهنية الدينية التفكير قبل التكفير وعدم الانطلاق من قناعاتٍ مسبقة الصنع لأن، وبحسب قوله، الحكمة ضالة المؤمن.
ورأى أن في الموقف المُتشنج من الفكر الإسلامي أنه من الحكمة الواجبة الأخذ بفقه التوقعات؛ مُشيراً في الوقت نفسه إلى أن العَلمانية ليست فكرة منبثقة عن الإسلام، بل هي مُتمردة عن الكنيسة، كما أكد في ذات السياق على أنها أي (العَلمانية) ليست عقيدة دينية، مُستشهداً بأقوال بعض منظريها.
ثم استشهد بآياتٍ من القرآن الكريم لمبدأ الحرية الذي يقرّه الدين الإسلامي، مُشيراً بالمادة الثانية من الدستور الفرنسي الذي يكفل مبدأ المساواة بين المواطنين؛ مُعتبراً هذا الأمر المناخ الأنسب لممارسة الحرية لما فيها من هدنةٍ بين كافة التيارات الدينية.
في سياقٍ آخر أوضح "الغرزاني" أن فهم بعض المُتدينين للعَلمانية على أنها تحارب الدين جعلتهم يتّخذون موقفاً رافضاً ومُتشدّداً حيالها؛ والسبب برأيه يعود للسلوك العدواني تجاه المعتقدات الدينية لدى بعض الدول التي اعتبرت نفسها عَلمانية، وهنا أتى على ذكر مثال العَلمانية التركية كردٍّ على المُتدينين المُعجبين بحكومة العدالة والتنمية التي يتزعمها رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" وأورد بعض أقواله من مبدأ إلزام هؤلاء المعجبين لتغيير مواقفهم من العَلمانية باعتبارها ليست معاديةً للدين.
من جهةٍ أخرى نوّه المحاضر إلى أن إيجاد الدولة لم يكن يوماً ضمن برنامج الأنبياء، بل أكد على أنهم كانوا يطالبون مخالفيهم بما يشبه الليبرالية، واستشهد بمقولاتٍ نُسبت لهم في القرآن الكريم والذي بدورهِ يُنهي صراحةً عن الإكراه. كما أشاد بما كان يمتلكه الرسول الكريم (ص) من فكرٍ بعيدٍ عن التشدد، موضّحاً أنه لو وُجِدت دولة عَلمانية في زمن الرسول الكريم توفّر له الحرية للجهر بدعوته؛ لالتجأ إليها دون تردّد. وختم حديثه بالإشارة إلى أن العدالة أساس الدولة وأن الله مع الدولة العادلة.
تلت المحاضرة مداخلات عديدة من جانب الحضور ساهمت بإضفاء شيء من التنوع والاختلاف في الآراء حول الموضوع المطروح ما بين مُعجبٍ ومؤيدٍ لما قيل؛ وبين مُتسائلٍ ومُشكّكٍ لسرد نقاطٍ بعينها.
قامشلو 21-6-2012
- موفد مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكورد في سوريا
الايميل الرسمي للاتحاد: yrks2012@gmail.com
الصفحة الرسمية للاتحاد على الفيس بوك: https://www.facebook.com/yrks2012
ثم استشهد بآياتٍ من القرآن الكريم لمبدأ الحرية الذي يقرّه الدين الإسلامي، مُشيراً بالمادة الثانية من الدستور الفرنسي الذي يكفل مبدأ المساواة بين المواطنين؛ مُعتبراً هذا الأمر المناخ الأنسب لممارسة الحرية لما فيها من هدنةٍ بين كافة التيارات الدينية.
في سياقٍ آخر أوضح "الغرزاني" أن فهم بعض المُتدينين للعَلمانية على أنها تحارب الدين جعلتهم يتّخذون موقفاً رافضاً ومُتشدّداً حيالها؛ والسبب برأيه يعود للسلوك العدواني تجاه المعتقدات الدينية لدى بعض الدول التي اعتبرت نفسها عَلمانية، وهنا أتى على ذكر مثال العَلمانية التركية كردٍّ على المُتدينين المُعجبين بحكومة العدالة والتنمية التي يتزعمها رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" وأورد بعض أقواله من مبدأ إلزام هؤلاء المعجبين لتغيير مواقفهم من العَلمانية باعتبارها ليست معاديةً للدين.
من جهةٍ أخرى نوّه المحاضر إلى أن إيجاد الدولة لم يكن يوماً ضمن برنامج الأنبياء، بل أكد على أنهم كانوا يطالبون مخالفيهم بما يشبه الليبرالية، واستشهد بمقولاتٍ نُسبت لهم في القرآن الكريم والذي بدورهِ يُنهي صراحةً عن الإكراه. كما أشاد بما كان يمتلكه الرسول الكريم (ص) من فكرٍ بعيدٍ عن التشدد، موضّحاً أنه لو وُجِدت دولة عَلمانية في زمن الرسول الكريم توفّر له الحرية للجهر بدعوته؛ لالتجأ إليها دون تردّد. وختم حديثه بالإشارة إلى أن العدالة أساس الدولة وأن الله مع الدولة العادلة.
تلت المحاضرة مداخلات عديدة من جانب الحضور ساهمت بإضفاء شيء من التنوع والاختلاف في الآراء حول الموضوع المطروح ما بين مُعجبٍ ومؤيدٍ لما قيل؛ وبين مُتسائلٍ ومُشكّكٍ لسرد نقاطٍ بعينها.
قامشلو 21-6-2012
- موفد مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكورد في سوريا
الايميل الرسمي للاتحاد: yrks2012@gmail.com
الصفحة الرسمية للاتحاد على الفيس بوك: https://www.facebook.com/yrks2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك