شبكة أخبار كيكان -إن أهداف الثورة التي تتحول إلى حروب أهلية نتيجة دفع النظام إليها، لتكريس سلطته و بقائه، و تخويف جميع فئات الشعب من المستقبل الغامض للبلد، و تهدف هذه الحروب الأهلية إلى تحقيق العدالة و المساواة أمام القانون لجميع تلك الفئات،
قد تكون الحرب الأهلية أحياناً طريقاً و مدخلاً إلى المساواة و العدالة بالرغم من الخسائر الفادحة و التضحيات الجسام، و أن هذه الحرب تعتبر ثورة بالإتجاه الإيجابي،و لكنها ليست لتدمير البلد و إنما لإعادة الحقوق إلى أصحابها و أهلها.
إن مفهوم الثورة السلمية ليس مفهوماً دقيقاً دائماً و لا تنطبق على جميع الثورات، لأن الثورة السلمية قد تتحول إلى ثورة مسلحة كما في الحالة السورية نظراً لأن الطرف القوي هو الدولة أو النظام الحاكم الذي تعامل مع المطاليب السلمية للثورة بالحديد و النار و بكل وحشية مفرطة و إرتكاب مجازر يندى لها جبين الإنسانية ، فتحولت الثورة مكرهاً من ثورة سلمية إلى ثورة مسلحة للدفاع عن النفس و عن الشعب ضد وحشية السلطة الحاكمة.
إن أهداف الثورة التي تتحول إلى حروب أهلية نتيجة دفع النظام إليها، لتكريس سلطته و بقائه، و تخويف جميع فئات الشعب من المستقبل الغامض للبلد، و تهدف هذه الحروب الأهلية إلى تحقيق العدالة و المساواة أمام القانون لجميع تلك الفئات،
و تحقيق التطور الإقتصادي و التحرر من الظلم و العبودية و القيود المفروضة على المواطن في وطنه.
من هنا يجب على الحركات و التنظيمات و الأحزاب و خاصة الشبابية الواعية أن تشارك و تسهم و تبدع في الثورة حتى تتفتق المواهب الثورية و الإمكانات العقلية لديها لرسم رؤية و تصور واضح لمستقبل الثورة و القدرة على قراءتها لتوضيح معالم الطريق الذي يجب أن يسير عليه الثوار الذين يضحون من أجل الوطن و الشعب بالغالي و النفيس، و توحيد المواقف و التفاعل في الحراك بشكل جدي أكثر وواضح و تأسيس مؤسسات ثقافية وواعية لترشيد المواطنين ليكونوا في خدمة الثورة و صالحها و بناء النظرة الواعية الصحيحة الضرورية لكي تبلغ الثورة طموحاتها و أهدافها التي قامت من أجلها.
بات المجتمع السوري يعيش في أجواء من الإقصاء و التهميش و القمع و الحرمان منذ عقود طويلة و خاصة الفئة المهمة في المجتمع و هم فئة الشباب الذين يعانون من البطالة بالإضافة إلى كل ما ذكرنا من معاناة، و بما أن الشباب هم الأكثر فاعلية و الأقدر على القيام بالواجب على جميع المستويات و خاصة من الناحية العملية، كما أنهم الأكثر عرضة للإستهداف من قبل النظام المستبد و الذي أصبح يخشى غضبهم و القيام بثورتهم ، و لكن مع مرور الوقت و الزمن تحولت المعاناة و المظالم إلى دافع للقيام بالدفاع عن الحقوق مما أدى إلى الغليان الهادئ داخل المجتمع بشكل عام و الشباب بشكل خاص و في النهاية أدى إلى تفجير لهيب النار المتمثلة بالثورة من أجل إستعادة الحق الذي سلبه الظالمون إلى أصحابه الحقيقيين.
من هنا يجب على جميع التنظيمات و الأحزاب مشاركة الشباب و إمكاناتهم و كفاءاتهم في القضايا المصيرية لتحقيق طموحاتهم، فهذه هي المرة الأولى التي يثور فيها الشباب بكل قوة و إرادة للمطالبة بتحقيق طموحاتهم و المشاركة في قضاياهم المصيرية بدون شعارات سياسية براقة ، إنما خرجوا و هم يطالبون بقلوبهم الدامية و يحملون أرواحهم على أكفهم و ينادون بصوتهم التي تنطلق من حناجرهم كالمدافع و تنادي بتغيير النظام و يطالبونه بالرحيل.
فلا بد و لا مناص من دعم الشباب من أجل بقاء و إستمرارية الثورة حتى تحقيق أهدافها، و لا بد من إعطاء دور لمنظمات المجتمع المدني التي نعني بها النقابات العمالية و المهنية و السكان المدنيين و المنظمات الخيرية و الدينية و التي تعاظمت دورها في مساندة الثورة و خاصة من نواحي تقديم الخدمات الإجتماعية ونشر السلوك الصحيح وتوضيح طريق الخلاص.
إن حثالة المجتمع من شبيحة و مرتزقة النظام لن يستطيعوا مواجهة الشعب السوري إلى الأبد، لأن الشعب مصمم على التغيير مهما كلف ذلك من ثمن، و كلما زادوا المواجهة مع الشعب كلما زاد وا من عزيمة الثوار و الثورة، و ليعلموا بأن الشعب السوري سوف يستمر في ثورته السلمية و التي أصبحت فيما بعد ثورة دفاعية، و لن تستطيع أية قوة مهما كثر عدتها و عتادها أن تقف في طريقها، لا بل سوف تسحق من قبل قوة الشعب و إرادته الجبارة.
ففي الحرب يمكن أن يتخلى الإنسان عن عبادة الله من أجل وطنه.
مروان سليمان
28.06.2012
قد تكون الحرب الأهلية أحياناً طريقاً و مدخلاً إلى المساواة و العدالة بالرغم من الخسائر الفادحة و التضحيات الجسام، و أن هذه الحرب تعتبر ثورة بالإتجاه الإيجابي،و لكنها ليست لتدمير البلد و إنما لإعادة الحقوق إلى أصحابها و أهلها.
إن مفهوم الثورة السلمية ليس مفهوماً دقيقاً دائماً و لا تنطبق على جميع الثورات، لأن الثورة السلمية قد تتحول إلى ثورة مسلحة كما في الحالة السورية نظراً لأن الطرف القوي هو الدولة أو النظام الحاكم الذي تعامل مع المطاليب السلمية للثورة بالحديد و النار و بكل وحشية مفرطة و إرتكاب مجازر يندى لها جبين الإنسانية ، فتحولت الثورة مكرهاً من ثورة سلمية إلى ثورة مسلحة للدفاع عن النفس و عن الشعب ضد وحشية السلطة الحاكمة.
إن أهداف الثورة التي تتحول إلى حروب أهلية نتيجة دفع النظام إليها، لتكريس سلطته و بقائه، و تخويف جميع فئات الشعب من المستقبل الغامض للبلد، و تهدف هذه الحروب الأهلية إلى تحقيق العدالة و المساواة أمام القانون لجميع تلك الفئات،
و تحقيق التطور الإقتصادي و التحرر من الظلم و العبودية و القيود المفروضة على المواطن في وطنه.
من هنا يجب على الحركات و التنظيمات و الأحزاب و خاصة الشبابية الواعية أن تشارك و تسهم و تبدع في الثورة حتى تتفتق المواهب الثورية و الإمكانات العقلية لديها لرسم رؤية و تصور واضح لمستقبل الثورة و القدرة على قراءتها لتوضيح معالم الطريق الذي يجب أن يسير عليه الثوار الذين يضحون من أجل الوطن و الشعب بالغالي و النفيس، و توحيد المواقف و التفاعل في الحراك بشكل جدي أكثر وواضح و تأسيس مؤسسات ثقافية وواعية لترشيد المواطنين ليكونوا في خدمة الثورة و صالحها و بناء النظرة الواعية الصحيحة الضرورية لكي تبلغ الثورة طموحاتها و أهدافها التي قامت من أجلها.
بات المجتمع السوري يعيش في أجواء من الإقصاء و التهميش و القمع و الحرمان منذ عقود طويلة و خاصة الفئة المهمة في المجتمع و هم فئة الشباب الذين يعانون من البطالة بالإضافة إلى كل ما ذكرنا من معاناة، و بما أن الشباب هم الأكثر فاعلية و الأقدر على القيام بالواجب على جميع المستويات و خاصة من الناحية العملية، كما أنهم الأكثر عرضة للإستهداف من قبل النظام المستبد و الذي أصبح يخشى غضبهم و القيام بثورتهم ، و لكن مع مرور الوقت و الزمن تحولت المعاناة و المظالم إلى دافع للقيام بالدفاع عن الحقوق مما أدى إلى الغليان الهادئ داخل المجتمع بشكل عام و الشباب بشكل خاص و في النهاية أدى إلى تفجير لهيب النار المتمثلة بالثورة من أجل إستعادة الحق الذي سلبه الظالمون إلى أصحابه الحقيقيين.
من هنا يجب على جميع التنظيمات و الأحزاب مشاركة الشباب و إمكاناتهم و كفاءاتهم في القضايا المصيرية لتحقيق طموحاتهم، فهذه هي المرة الأولى التي يثور فيها الشباب بكل قوة و إرادة للمطالبة بتحقيق طموحاتهم و المشاركة في قضاياهم المصيرية بدون شعارات سياسية براقة ، إنما خرجوا و هم يطالبون بقلوبهم الدامية و يحملون أرواحهم على أكفهم و ينادون بصوتهم التي تنطلق من حناجرهم كالمدافع و تنادي بتغيير النظام و يطالبونه بالرحيل.
فلا بد و لا مناص من دعم الشباب من أجل بقاء و إستمرارية الثورة حتى تحقيق أهدافها، و لا بد من إعطاء دور لمنظمات المجتمع المدني التي نعني بها النقابات العمالية و المهنية و السكان المدنيين و المنظمات الخيرية و الدينية و التي تعاظمت دورها في مساندة الثورة و خاصة من نواحي تقديم الخدمات الإجتماعية ونشر السلوك الصحيح وتوضيح طريق الخلاص.
إن حثالة المجتمع من شبيحة و مرتزقة النظام لن يستطيعوا مواجهة الشعب السوري إلى الأبد، لأن الشعب مصمم على التغيير مهما كلف ذلك من ثمن، و كلما زادوا المواجهة مع الشعب كلما زاد وا من عزيمة الثوار و الثورة، و ليعلموا بأن الشعب السوري سوف يستمر في ثورته السلمية و التي أصبحت فيما بعد ثورة دفاعية، و لن تستطيع أية قوة مهما كثر عدتها و عتادها أن تقف في طريقها، لا بل سوف تسحق من قبل قوة الشعب و إرادته الجبارة.
ففي الحرب يمكن أن يتخلى الإنسان عن عبادة الله من أجل وطنه.
مروان سليمان
28.06.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك