شبكة أخبار كيكان -أعلنت المنظمة "الآثورية الديمقراطية" أن عناصر من جبهة النصرة، إحدى المجموعات المقاتلة إلى جانب الجيش السوري الحر، تعدت على ممتلكات مسيحية في مناطق من محافظة الحسكة شمال البلاد على الحدود مع تركيا.
وطالبت المنظمة المسيحية السريانية الأشورية التي لها حضور نوعي في محافظة الحسكة وفي المهاجر في بيان لها الثلاثاء، رئيس وأعضاء هيئة الرئاسة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "بوضع حد للعناصر غير المنضبطة من الجيش الحر أو المحسوبين عليه".
وقالت المنظمة المعارضة لنظام بشار الأسد في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية مخاطبة الائتلاف المعارض: "نريد أن نلفت عنايتكم إلى أنه ومنذ يومين حصلت ممارسات وسلوكيات شاذة ومستهجنة من بعض عناصر الجيش الحر أو من المحسوبين عليه من الكتائب المسلحة المتمركزة في مدينة رأس العين (على الحدود مع تركيا) أو تلك التي تقيم حواجز على طريق منطقة تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة ومحافظة الرقة المجاورة لها،قد أثارت الكثير من الاستياء والسخط في أوساط واسعة من أبناء الجزيرة السورية"، حسب البيان.
وأضافت المنظمة التي تطالب بالحقوق الثقافية والفكرية والاجتماعية للسريان والآشوريين في سورية أنه من هذه الممارسات "الاعتداء على الممتلكات الخاصة وسرقة منازل فارغة من أهلها،واقتحام كنيسة السريان الارثوذكس في رأس العين وتدنيس الرموز الدينية المسيحية من صلبان وصور، وكذلك تخريب محتويات مدرسة السريان فيها".
وأكدت المنظمة التي اعتقل مئات من كوادرها من قبل سلطات النظام السوري منذ عشرات السنين أنه "جرى احتجاز أهالي بعض ممن يشتبه بأنهم شبيحة النظام لحين تسليم أنفسهم، وفي هذا استنساخ لممارسات النظام الذي كان يحتجز أهالي المعارضين لإرغامهم على تسليم أنفسهم لأجهزة المخابرات".
وقالت المنظمة إنه "وفي سياق متصل أقدمت في اليومين الأخيرين عناصر تنسب نفسها إلى الجيش الحر أو جبهة النصرة على إقامة حواجز على طريق تل تمر – الرقة وتحديدا مفرق المبروكة،على إيقاف باصات المسافرين...واعتراضها وتهديد وإهانة الركاب المسيحيين وغيرهم من أبناء المكونات الأخرى وشتم رموزهم ومقدساتهم وهي ظواهر غريبة لم يألفها المسافرون سابقا" على حد تعبير البيان.
وأوضحت المنظمة التي تملك قاعدة شعبية واسعة بين المسيحيين السريان والاشوريين أن "هذه الممارسات بلا شك لا تمت بأية صلة إلى ثقافة وتقاليد وأعراف المجتمع السوري التي انبنت (بنيت) تاريخيا على التآخي وقيم العيش المشترك واحترام الخصوصيات الدينية، كما وتتعارض كليا مع تعاليم وقيم الإسلام السمحاء، كما وتسيء إلى سمعة الثورة السورية المباركة وتحرفها عن أهدافها النبيلة، وتصب في خدمة أجندة النظام الاستبدادي والرامية إلى إثارة الفتن والأحقاد بين السوريين".
ودعت المنظمة قوى المعارضة الممثلة بالائتلاف للتدخل جديا "من أجل تنفيس الاحتقان والتوتر المتصاعد بين الإخوة العرب والأكراد في مدن وبلدات الجزيرة السورية حيث تسوء الأوضاع بتسارع كبير بسبب التحريض المتبادل وشحن النفوس في تغذية مشاعر الحقد والكراهية بين الطرفين،وما لذلك من تداعيات وانعكاسات سلبية على السلم الأهلي ووحدة النسيج الوطني، ونتمنى عليكم إيلاء هذا الموضوع الاهتمام اللازم وحث جميع الأطراف على ضبط النفس والاحتكام إلى العقلانية والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز والفرقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك