01‏/10‏/2012

رؤية سياسية‎

شبكة أخبار كيكان -حيث مضى على عمر الثورة السورية ما يقارب سنة ونصف وما زالت المشاريع تطرح بدون ان تصل الى الرؤية السياسية السليمة لمستقبل سورية، وحيث ان الحراك الشبابي، مازال يقدم الغالي والنفيس في سبيل حريته وكرامته.
حركة ثوار الساحل السوري.

حركة ثوار الساحل السوري.

ولهذا سنطرح رؤية سياسية على التنسيقيات والشباب الثوري للوطن السوري بكافة مكوناته وتتمثل بخمسة ابعاد اساسية وهي:

اولاً -البعد الفكري:

ان الرؤية في هذا المجال، تعبر عن ما يتطلع اليه الشباب من بناء مؤسسات تضمن الحرية الفكرية والثقافية، لاي فرد في دولة المستقبل، هذه المؤسسات لها قوانينها الخاصة لتكون ضمانة ورافداً قويا، تساهم الى حد كبير في دفع الطاقات الفكرية الكامنة لدى الشباب، واعتماد الفكر كدعامة اساسية في بناء الدولة الحديثة.

ثانيا-البعد السياسي:

أن الرؤية تعتمد مبدأ الخروج عن المألوف، لتكون اكثر جرأة في طروحاتها السياسية والاجتماعية والثقافية مستمدة قوة تحركها من وعي وروح خالية من العقد السياسية والدينية، عقد الظلام والاقصاء والتخلف، والتي لن نقبل بعد الان ان تقف في وجه ربيعنا الذي حدد هدفه بصياغة دستور حضاري مدني، عموده الفقري كرامة الانسان وحريته وقدسية وجوده، المرتبط بقواعد لبناء الدولة اللا مركزية وديمقراطية والتعددية السياسية والتوافقية والتداول السلمي للسلطة والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، والاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي بكل الحقوق السياسية والثقافية و الاجتماعية (في اطار وحدة الوطن السوري) مع الاعتراف بالحقوق الكاملة لكل المكونات الموجودة في سورية كدولة مواطنة. كما انها تعتمد ازالة كافة القوانين التي صدرت في عهد النظام البائد،و نخص بالذكرالشعب الكوردي والتي بموجبها تضرر العديد من المواطنين (بما يخص انتزاع ملكياتهم الخاصة)
واعادة الاعمار
والتعويض للمتضررين من الثواروهو موضوع العدالة الانتقالية، كما انها تعتمد مبدأ الحرية في تشكيل الجمعيات والاحزاب وفق الدستور.
معالضمان الكامل لحقوق المرأة وضمان حريتها كعنصر فاعل في المجتمع
ثالثا -البعد الاجتماعي:

كما تعتمد مبدأ التميز في طروحاتها، من حيث احقية الفرد في الحرية الكاملة فيما يفكر او يعتقد، مع اعتماد مبدأ القدوة في الممارسة.

فالقيم العظيمة والاخلاق الرفيعة التي تحكم سلوكيات الفرد من خلال التزامه بما يؤمن وانعكاسها بالتطبيق والممارسة وليس بالفرض والاكراه، وبهذا نكون قد خلقنا روح المنافسة لاظهار كل فرد ما يمتلكه من الاخلاق والقيم النبيلة فلا اقصاء ولا تهميش.

. وتوفير الضمان الصحي والاجتماعي والمخصصات الشهرية للمسنين والعاطلين عن العمل. وخلق فرص للعمل، والاعتناء بالطفولة وفق القوانين والتشريعات الدولية بما يضمن حقه في التعليم.

رابعا -البعد الاقتصادي:

ان هذه الرؤية تنطلق لتعتمد مبدأ الحرية الكاملة للاقتصاد، بقوانين ناظمة ومبتكرة بعقول وكوادر سورية، وطروحات ونظريات نابعة من مقتضيات المجتمع السوري، الذي يمتلك الامكانيات والموارد الهائلة، التي تشكل الاساس المتين لبناء نظام اقتصادي منفتح، وقادر على احداث نقلة نوعية بكافة المجالات، وبما يحقق التنمية المستدامة بحيث يكون الفرد هو المحور الاساسي للتنمية، معتمدين مبدأ قوة الدولة من قوة الفرد.

خامسا -البعد الدولي :

أن هذه الرؤية تقر أن السياسيات الدولية ليست ثابتة وهي في تحول مستمر، والقاسم المشترك الاعظم في ذلك هو تقاطع المصالح، فمتانة العلاقات الدولية تتوقف على مدى هذه التقاطعات، وهي بدورها تتوقف على استقرار هذه الدولة او

تلك سياسيا واقتصاديا، وقوة الدولة بقوة استقرارها الداخلي السياسي والاقتصادي وهي التي تحدد قوة ومتانة العلاقات الخارجية.

وهنا نقول: لن نقبل ان يقيمنا العالم الا بمقدار ما نقدم من خير وسلام وحضارة وثقافة ونطمح الى منافسة العالم ليس في سباق ما يمليه الشر من ظلم واعتداء وقتل وتشريد، وانما في سباق ما يمليه الخير من حضارة وعلم وحب وسلام.

والحرية والسلام لكل شعوب الارض قاطبة.

عاشت الثورة السورية، والرحمة على شهدائها والحرية لمعتقليها والشفاء لجرحاها.
تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية