20‏/09‏/2012

لجان شعبية تابعة للأسد تقوم بعمليات خطف وابتزاز

شبكة أخبار كيكان - يعرض صفحة بعنوان "مفقودين" على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، صورا لرجال ونساء واولاد هم ضحايا الخطف في سوريا، في وقت ترتفع فيه نسبة هذه العمليات في مناطق مختلفة من البلاد التي تغرق اكثر فاكثر في الفوضى نتيجة النزاع الدموي المستمر منذ اكثر من 18 شهرا.

واسفل كل من هذه الصور، كتب اقارب قلقون رسائل يرد في احداها "محمد سيدو ابن حسن عمره 41 سنة وهو اب لاربعة اطفال يرجى من كل الاصدقاء نشر هذا الخبر، ومن لديه معلومة عنه يرجى مراسلتي"، مع عنوان الكتروني.
وتفيد اخرى ان "شقيقتنا تغاريد عرنوس مفقودة"، مع ايراد رقم هاتفي للاتصال في حال الحصول على معلومات عنها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، تعرض ما بين الفين وثلاثة الاف شخص للخطف في مختلف المناطق السورية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام بشار الاسد منتصف آذار/مارس 2011.
ويترك المخطوفون خلفهم اهلا واقارب قلقين، حالهم كحال الالاف من الاشخاص الذين تحتجزهم قوات تابعة للأسد وغالبا من دون محاكمة.
ومن الضحايا ابو احمد (66 عاما) الذي خطف ذات ليلة منتصف آب/اغسطس وهو في طريق عودته من العمل في دمشق، وقال ابنه احمد لوكالة فرانس برس ان والده "يعمل في وظيفة جيدة، ولهذا السبب لاحقوه".
اضاف "تلقينا اتصالا هاتفيا، وطلب رجل من اللجان الشعبية 75 الف دولار لقاء اعادته، قلت له اننا لن نتمكن من دفع المبلغ، نحن محظوظون لانه عاد حيا".
واللجان الشعبية ميليشيات مؤيدة للنظام انشئت للدفاع عن الاحياء ضد الجيش السوري الحر.
واشار احمد (26 عاما) الى ان والده لم يتعرض للضرب على ايدي الخاطفين "لكننا سمعنا انهم اغتصبوا فتاة محتجزة في الغرفة المجاورة (لتلك حيث كان والده موجودا)، بقي محتجزا تسعة ايام، وفي النهاية اطلق مقابل 15 الف دولار".
وتسبب الخطف بصدمة لابو احمد بحسب ما قال نجله "لكن ان شاء الله، سيتحسن قريبا ويستعيد عافيته".
ومع اشتداد حملة القوات النظامية على مدينة حمص (وسط) مطلع عام 2012، تعرض المئات من السكان للخطف في المدينة التي اطلق عليها الثوار لقب "قلب الثورة".
وسجل الناشطون مؤخرا ارتفاعا كبيرا في عمليات الخطف في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق الذي شهد الاسبوع الماضي قصفا عنيفا واشتباكات، اضافة الى المدن في محافظة حلب (شمال).
وخلال عطلة نهاية الاسبوع، افيد على "فيسبوك" عن خطف احمد محمد المجدلاوي، وكتب احد رفاقه على صفحة "فيسبوك" يتمنى له عودة سالمة.
لكن احد المقيمين في المخيم ابلغ فرانس برس بعد اربعة ايام ان المجدلاوي قتل.
ويقول عبد الرحمن ان "جزءا من استراتيجية النظام كان خلق فراغ امني، لكن هذا الفراغ جعل بعض المناطق خارج كل سيطرة".
ويشير الناشطون الى ان مدينة حلب شهدت في الاسابيع الماضية موجة من عمليات الخطف.
وقال احدهم مقدما نفسه باسم "ابو هشام" لفرانس برس عبر سكايب "في معظم الاحيان، تكون العصابات التي قامت باعمال خطف قبل بدء الثورة، هي نفسها المسؤولة عن عمليات الخطف التي تجري حاليا".
وبحسب ابو هشام، يقدم بعض اللصوص انفسهم على انهم مقاتلون، في حين يتصرف مؤيدوا النظام المسلحون وكانهم يتمتعون بسلطة خاصة بهم.
ويضيف "بسبب هذا الجنون، يخاف الناس من كل شيء، المدنيون يدفعون الثمن الاقسى، يخافون من القصف والقتل والاحتجاز، والان من الخطف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية