24‏/07‏/2012

أمريكا تتحول من التركيز على الدبلوماسية لمساعدة المعارضة بسوريا

شبكة أخبار كيكان - قالت مصادر أمريكية يوم الاثنين إن حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تحول لبؤرة تركيز سياستها الخاصة بسوريا عن دبلوماسية الأمم المتحدة التي وصلت إلى طريق مسدود تبحث الآن عن سبل تقديم مزيد من الدعم لقوات المعارضة السورية ومن ذلك تزويدهم بالمزيد من معدات الاتصال وتبادل معلومات الاستخبارات.

ويأتي زيادة جهود الولايات المتحدة لمساعدة المعارضة السورية في وقت تتجه فيه واشنطن إلى من يشاطرونها توجهها من البلدان الغربية والعربية للمساعدة في تصعيد الضغط على الرئيس بشار الأسد الذي تكشف مدى ضعفه الأسبوع الماضي بعد التفجير المميت الذي استهدف الدائرة المقربة منه.

وقالت المصادر إن ذلك الهجوم الجرئ وهجمات المعارضين في أكبر مدينتين في سوريا والاعتراض بحق النقض الفيتو على قرارات تفرض عقوبات على سوريا في الأمم المتحدة جعلت المسؤولين الأمريكيين يكثفون خططهم الطارئة لاحتمال سقوط الأسد من السلطة.

ومع ان معاوني الرئيس أوباما يحجمون عن توقع المدة التي يمكن ان يبقاها الأسد في السلطة فإنهم يسعون جهدهم لوضع خطة تحمي مخزونات الأسلحة الكيماوية في سوريا والحيلولة دون تفكك البلاد على أسس طائفية.

غير ان واشنطن تستعد لتقديم معدات اتصال إضافية والتدريب لمساعدة المعارضة على تحسين قدراتها في القيادة والتحكم للتنسيق بين مقاتليها.

وقال مسوؤول أمريكي رفيع لرويترز "نريد مساعدتهم على أن يصبحوا أكثر تجانسا من حيث قدرتهم على تقديم رؤية مشتركة وقدرتهم على الاتصال والتواصل فيما بينهم."



ومع ان واشنطن ما زالت تشعر بالقلق بشأن دور العناصر الإسلامية في صفوف المعارضة المناهضة للأسد فإنه بدت علامات أيضا على ان بعض معلومات الاستخبارات عن تحركات قوات الأسد بدأت تصل إلى جماعات المعارضة. ولم يمكن معرفة تفاصيل تبادل مثل هذه المعلومات الاستخباراتية.

وقال احد المصادر "السياسة تغيرت قليلا."

واضاف المصدر المطلع على سياسة البيت الابيض بشأن سوريا وطلب ألا ينشر اسمه "إننا لا نفعل شيئا مميتا لكننا نقدم مزيدا من المساعدة."



وقد اصبح مقاتلو المعارضة أفضل تنظيما وأكثر حركية في الأسابيع الأخيرة لكن قوات الأسد التي تملك قوة نيران أكبر كثيرا نجحت في إبطال بعض المكاسب التي حققتها المعارضة.

وحذر الرئيس أوباما يوم الاثنين الأسد من أن المجتمع الدولي "سيحاسبه" إذا ارتكبت حكومته "الخطأ المأساوي" باستخدام الأسلحة الكيماوية.

وجاء تحذيره بعد ان أقرت سوريا بانها تملك أسلحة كيماية وبيولوجية قائلة إنها لن تستخدمها لسحق المعارضة ولكنها قد تستخدمها إذا تدخلت بلدان أجنبية في سوريا.

ومع وصول الدبلوماسية في الأمم المتحدة إلى طريق مسدود بسبب اصرار روسيا والصين على حماية الأسد من العقوبات فإن حكومة أوباما تتجه إلى "أصدقاء سوريا" وهو تجمع للبلدان الحليفة لإيجاد سبل العمل مع المعارضة السورية لزيادة الضغط على حكومة الأسد.

وقال المسؤول الرفيع بالحكومة الأمريكية "مركز الجاذبية سيتحول الى اصدقاء سوريا وما زلنا نعتقد ان الاسد سيكون خارج السلطة ونعتقد انه يجب ان توجد خطة استعدادا لما قد يحدث بعد ذلك."



وقال المسؤول إن واشنطن تحث ساسة المعارضة على وضع خطة انتقال "تشمل جميع الفئات المعنية" لمنع ان تتحول الاوضاع بعد الأسد إلى حرب أهلية طائفية.

ويقول بعض المحللين إن سوريا قد ينتهي بها الحال وقد تفككت إلى كانتونات طائفية الأكراد في الشمال والعلوبيين على الساحل والدروز في التلال الجنوبية والسنة في مكان آخر. وهم يقولون إن الصراع قد يتسبب في مزيد من زعزعة استقرار جيران سوريا ومنهم لبنان والعراق وتركيا والأردن.
رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية