01‏/06‏/2012

الكرد يعولون على الحل السياسي في سوريا وينتقدون "تردد" المجتمع الدولي

شبكة أخبار كيكان -قال إسماعيل حمي الذي انتخب مؤخرا رئيسا للمجلس الوطني الكردي السوري اليوم الخميس إن مجلسه لا يزال يعول على خطة المبعوث الدولي والعربي للسلام كوفي عنان عبر حل سياسي يضمن انتقال السلطة.

كما انتقد في الوقت نفسه "تردد" المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة التي تشهدها سوريا منذ 14 شهرا من عمر انتفاضة شعبية تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد.

وقال حمي وهو سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن المجلس ما يزال حتى الآن يراهن على خطة عنان بتطبيق نقاطها الست لحل الأزمة رغم أن نصيبها من النجاح منخفض جداً مع استمرار النظام السوري في القمع والقتل وارتكابه للمجازر".

وأشار إلى أن "النظام السوري يراوغ ويحاول كسب المزيد من الوقت، وأن هدفه الأساسي في قبول الخطة هو شراء الوقت ليتسنى له إخماد الثورة بالحديد والنار".

وعبر حمي عن أسفه لموقف المجتمع الدولي الذي وصفه بالـ"متردد"، معتبرا بأنه "شريك للنظام بمحاولته شراء الوقت كونه لا يملك خيارات أخرى للتعامل مع الأزمة الراهنة".

لكنه قال أيضا إن "الدول الكبرى لا تملك خيارات جاهزة قادرة على تحمل المسؤولية لإنقاذ الشعب السوري".

وأضاف أن "المراقبين الدوليين لم يزوروا المناطق الكردية كونهم يعتبرونها مناطق آمنة وليست على مستوى المناطق الأخرى الساخنة والملتهبة، حيث لا يتم فيها عمليات القتل كما في حماه وحمص وبقية المدن السورية".

ولفت إلى أن "وفد من المجلس الوطني الكردي التقى في وقت سابق مع ممثلي كوفي عنان وعرض عليه وجهة النظر الكردية لحل الأزمة بشكل سياسي، وأنه أبدى الدعم المناسب لخطة عنان".

واعتبر حمي أن "الحل يجب أن يكون سياسيا بحتا عبر الانتقال السلمي للسلطة"، لافتاً إلى أن "أفق الحل السياسي مغلق، وأن الوضع في سوريا يتدهور ويذهب باتجاه حرب أهلية ستكون طاحنة وعواقبها وخيمة خاصةً إذا ما اتسعت الدائرة".

وكان المجلس الوطني الكردي قد انتخب حمي قبل يومين رئيساً جديداً للأمانة العامة خلفاً لأحمد سليمان القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي المنتهية ولايته.

ويضم المجلس الذي تأسس أواخر تشرين الأول أكتوبر 2011، أكثر من 15 حزباً إضافة إلى العديد من التنسيقيات والحركات الشبابية والشخصيات الكردية المستقلة.

ويعمل على الاعتراف بالشعب الكردي في سوريا ومنحه حق تقرير المصير يختار بموجبه صيغة لامركزية لإدارة المناطق ذات الأكثرية الكردية في شمال وشمال شرق سوريا.

وخاض المجلس الكردي مفاوضات مع أطراف المعارضة الأخرى لتشكيل تكتل عريض للمعارضة لكن دون تحقيق نتائج ايجابية.

وقال حمي إن "الوطني الكردي على تواصل مستمر مع المعارضة"، مشيراً إلى مجلسه "عقد لقاء موسعا مع المجلس السوري قبل يومين في مدينة صوفيا البلغارية بناء على دعوة وجهن للمجلس الكردي".

ولفت إلى أن "الوفد الكردي ناقش مع المجلس الوطني وبقية الكتل الوطنية والشخصيات المستقلة توحيد المواقف والخروج بوثيقة سياسية مشتركة"، مضيفا أن "بقاء الكتلة الكردية مستقلا وعدم انضوائها تحت لواء أي طرف من المعارضة يتوقف على شكل الاتفاق".

وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن عدد الكرد في سوريا يبلغ 3 ملايين نسمة يتهمون نظام الحكم بتطبيق سياسية عنصرية بحقهم منذ تولي البعث السلطة في ستينيات القرن الماضي.

 آكانيوز
تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية