حلب تشارك دمشق إضرابها الشامل

شبكة أخبار كيكان - انضمت محافظة حلب شمالي سورية السبت إلى الإضراب العام الذي تقوم به العاصمة دمشق وعدة محافظات سورية أخرى، حسبما أفاد ناشطون

وحسب الناشطين، فلقد أغلق نسبة كبيرة من تجار حلب أبواب متاجرهم "احتجاجاً على العنف والمجازر" لتي تعرضت لها مدن سورية مختلفة، وحداداً على قتلى المدينة من المدنيين خاصة الذين سقطوا في حي الشعار وحي طريق الباب البارحة

وأفاد ناشطون بأن الاضراب "شبه الكامل"، شمل في حلب أحياء العزيزية وسوق باب النصر ومساكن هنانو وطريق الباب والميسر والشعار وعدة أحياء أخرى، وهي المرة الأولى التي تستجيب فيها حلب لمثل هذا الإضراب منذ انطلاق الثورة في سورية

إلى ذلك تستمر العاصمة دمشق في إضرابها، واستمرت عدة أسواق تجارية رئيسية بإغلاق أبوابها، وقال ناشطون إن قوات الأمن السورية تقوم بحملات لتكسير واجهات المحلات في بعض هذه الأسواق لإرغام التجار على فتح محالهم دون استجابة تُذكر من التجار لهذا التهديد

وتجاوز الإضراب دمشق ليشمل معظم ريفها، ولتشارك فيه أيضاً محافظات سورية أخرى كدرعا وحمص وغيرها، تلبية لدعوات أيدها علماء دين وتيارات سياسية معارضة مختلفة

إلى ذلك قال ناشطون وشهود عيان إن القوات الأمنية السورية منعت اليوم جميع أبناء المناطق المحيطة بدمشق وأبناء المحافظات الأخرى من التوجه إلى العاصمة، باستثناء عناصر الجيش والشرطة، ولم يُعرف سبب منع من هم خارج دمشق من دخولها

وتقول السلطات السورية إن التجار "أرغموا" على إغلاق محالهم التجارية تحت "التهديد بحرق المحال"، فيما تؤكد قوى الحراك الشعبي ورجال أعمال على أن الإضراب "عفوي وذاتي"، وأنه نوع من أنواع الاحتجاج على استمرار السلطة السورية بحلها العسكري والعنفي

وترى تيارات سياسية سورية أن التصعيد السلمي ومن بينها الإضرابات العامة والعصيان المدني هي وسائل أكثر نجاعة من الوسائل العسكرية في إرهاق السلطات السورية، وأنها إحدى الوسائل الفعالة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على النظام وقد تؤدي إلى سقوطه أو تغييره سلمياً