27‏/05‏/2012

الكويت تسعى الى عقد اجتماع طارئ للوزاري العربي بعد مجزرة الحولة

شبكة أخبار كيكان -علنت الكويت أنها تجري اتصالات مع باقي الدول العربية لعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للجامعة العربية بعد مجزرة الحولة، فيما يتوجه كوفي أنان إلى سوريا بداية الأسبوع المقبل.

نيويورك: أعلنت الكويت أنها تجري اتصالات مع باقي الدول العربية لعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للجامعة العربية بعد المجزرة التي شهدتها بلدة الحولة السورية وراح ضحيتها العشرات، بحسب ما افادت وكالة الانباء الكويتية الرسمية الاحد.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن الكويت بصفتها تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية "بصدد الاتصال بالاشقاء (العرب) لعقد اجتماع طارئ على المستوى الوزاري لتدارس الوضع واتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للممارسات القمعية بحق الشعب السوري".

واعرب المسؤول عن "ادانة واستنكار" الكويت "للجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في بلدة الحولة". كما افاد أن الكويت باشرت اتصالاتها لحث المجتمع الدولي على "الاضطلاع بمسؤولياته".

وكانت الامارات العربية المتحدة طالبت السبت بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لمناقشة المجزرة التي أودت بعشرات المدنيين في الحولة واثارت تنديدًا دوليًا عارمًا.

واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومبعوث المنظمة الدولية لسوريا كوفي أنان السبت أن مجزرة الحولة التي اتهم معارضون سوريون النظام بارتكابها وقال المراقبون الدوليون إنها اسفرت عن 92 قتيلاً، تشكل انتهاكًا "صارخًا ورهيبًا" للقانون الدولي.

واعتبر بان وانان أن "هذه الجريمة الصارخة والرهيبة التي استخدمت فيها القوة في شكل أعمى وغير متكافىء تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والتزامات الحكومة السورية بوقف استخدامها السلاح الثقيل في المدن و(بوقف) العنف مهما كان". وشددا على أن "منفذي هذه الجرائم ينبغي محاسبتهم".

إلى ذلك، قادت الأمم المتحدة الدعوات إلى القيام بتحرك عاجل في سوريا بعد مجرزة قتل فيها 92 شخصًا ثلثهم من الأطفال على الأقل واتهم معارضون السلطات بارتكابها. وذكرت بعثة الأمم المتحدة أنه تم احصاء 92 جثة بينهم 32 طفلاً تقل أعمارهم عن عشر سنوات في مدينة الحولة وسط سوريا، على أثر معلومات عن قصف مدفعي قام به الجيش السوري. وأكد بان وأنان أن المراقبين "شاهدوا الجثث وبعد فحصها. تبين لهم أن قذائف اطلقت على مناطق سكنية".

وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود دان في وقت سابق المجزرة معتبرًا أنها "مأساة وحشية" وحذّر الذين يستخدمون العنف بأنهم "قد يقودون البلاد إلى حرب اهلية". وحذّر مود "الذين يستخدمون العنف لاجنداتهم الخاصة بانهم سيتسببون بالمزيد من عدم الاستقرار وبالمزيد من الاحداث غير المتوقعة وقد يقودون البلاد إلى حرب اهلية".

وقال نيسيركي إن أنان "يجري اتصالات بالسلطات السورية ليشرح لها بأشد العبارات وضوحًا مطالب المجتمع الدولي، وسيقوم بالامر نفسه خلال زيارته المقبلة الى سوريا".

من جهته، اعلن المجلس الوطني السوري المعارض أن أنان اتصل السبت برئيس المجلس المستقيل برهان غليون منددًا بـ"الجريمة النكراء" في مدينة الحولة السورية ومؤكدًا أنه "سيطرح الموضوع بشكل قوي" امام الرئيس الاسد.

وكان المجلس الوطني السوري دعا في بيان مجلس الامن إلى "عقد اجتماع فوري" بعد المجزرة واتخاذ "القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت الفصل السابع (من ميثاق الأمم المتحدة) والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام باستخدام القوة".

وسيتوجه أنان بداية الاسبوع المقبل إلى سوريا بينما سيناقش مجلس الامن الوضع في سوريا الاربعاء. من جهتها، دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المجزرة "بأشد العبارات الممكنة".

وقالت كلينتون وأكدت أن واشنطن تعمل مع حلفائها الدوليين لزيادة الضغط على الرئيس بشار الاسد و"اعوانه" بعد المعلومات بشأن مجزرة الحولة، مؤكدة أن "حكم القتل والخوف يجب أن ينتهي". وتابعت "اننا نتضامن مع الشعب السوري والمتظاهرين المسالمين في المدن على امتداد سوريا الذين نزلوا إلى الشوارع للتنديد بمجزرة الحولة".

وفي لندن، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى "رد دولي قوي" بعد هذه المجزرة واعرب عن نيته المطالبة باجتماع عاجل لمجلس الامن "خلال الايام القليلة المقبلة". وقال هيغ إن "اولويتنا في مواجهة هذه الجريمة الرهيبة هي تحديد الوقائع والتحرك سريعًا للتأكد من كشف هوية المسؤولين (عنها) ومحاسبتهم".

واضاف: "باشرنا مشاورات عاجلة مع حلفائنا تمهيدًا لبلورة رد دولي قوي شملت مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي والمنظمات المكلفة حقوق الانسان داخل الأمم المتحدة (...) وسنطالب باجتماع عاجل لمجلس الامن خلال الايام القليلة المقبلة".

من جانبها، دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "هول المعلومات التي تتحدث عن مجزرة وحشية ارتكبتها القوات المسلحة السورية في مدينة الحولة". وقالت اشتون: "أدين بأشد العبارات هذا العمل الشائن الذي ارتكبه النظام السوري ضد مدنييه على الرغم من وقف اطلاق النار الذي تمت الموافقة عليه وبحضور مراقبي الأمم المتحدة".

وبعدما أكدت أن "الاتحاد الاوروبي يدعم بالكامل جهود أنان وفريقه للدفع باتجاه عملية سياسية"، داعية "الحكومة (السورية) إلى التنفيذ الكامل لخطة النقاط الست" التي قدمها أنان. وأوضحت أنها ستجري محادثات الاحد مع أنان لتنقل له دعم الاتحاد الاوروبي الكامل لجهوده.

وقالت اشتون إنه "على المجتمع الدولي مواصلة التكلم بصوت واحد لطلب انهاء حمام الدم والمطالبة بتنحي بشار الاسد والسماح بانتقال ديموقراطي" للسلطة.

وفي باريس، دان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "المجازر" التي وقعت في الحولة في سوريا و"الفظائع" التي يتحملها الشعب السوري ودعا المجتمع الدولي إلى المزيد من التعبئة. وقال فابيوس "أجري فورًا اتصالات بهدف عقد اجتماع في باريس لمجموعة دول اصدقاء الشعب السوري"، مدينًا "الانجراف الدامي" للنظام السوري نحو العنف.

واضاف أن "نظام دمشق ارتكب لتوه مجازر جديدة وأدين الفظاعات التي يمارسها يوميًا بشار الاسد ونظامه على شعبه". وتابع فابيوس: "بهذه الجرائم الجديدة يدفع النظام القاتل سوريا إلى المزيد من الفظاعة ويهدد الاستقرار الاقليمي".

وفي برلين، قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي إن المجزرة "صدمته وروعته". وأكد الوزير الالماني في بيان له إنه "من المروع أن النظام السوري لا يوقف العنف الوحشي ضد شعبه"، مؤكدًا أن "المسؤول عن هذه الجرائم يجب أن يحاسب".
تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية