شبكة أخبار كيكان --علق رئيس الحكومة اللبنانية السابق وزعيم الغالبية السنية في لبنان سعد الدين الحريري على الانتخابات التشريعية السورية غدا معتبرا أنها "مسرحية".
Saad Haririوقال الحريري خلال احتفال أقيم اليوم الأحد وسط العاصمة اللبنانية بيروت في ذكرى قيام السلطات العثمانية بإعدام ناشطين لبنانيين في العام 1916 "عندما قرر اللبنانيون أن يطردوا النظام السوري من لبنان، لم يفعلوا ذلك ليأتي في ما بعد، من يتولى عن هذا النظام ترهيب اللبنانيين والاستقواء على حياتهم السياسية بسلطة السلاح والمسلحين"، في إشارة إلى حزب الله حليف سوريا.
وأضاف "غدا مسرحية النظام السوري تحت مسمى انتخابات تشريعية في سوريا. انتخابات مزورة بامتياز. أعدوا النتائج سلفا وملأوا صناديق الاقتراع بأسماء الفائزين وأصوات الشهداء. انتخابات وما من أحد يعلم كيف يمكن أن تجري في حمص والرستن وحماه وحلب ودير الزور وجسر الشغور، وفي درعا وإدلب والزبداني ودمشق وريف دمشق، وفي عشرات بل مئات المدن والقرى التي يحاصرها الخراب والدمار والقتل."
واعتبر ان الانتخابات في سوريا "تجري تحت إرهاب السلاح، وفي لبنان يريدون أيضا انتخابات وقوانين انتخاب تخضع لإرهاب السلاح. قرارنا أن نواجه هذه المؤامرة على النظام الديمقراطي والمحاولات المتجددة لإلحاق لبنان بالنظام السوري وأدواته".
واستذكر الحريري الذي تحدث عبر شاشة عملاقة "يوم علقت المشانق في ساحة البرج القريبة في 6 أيار 1916 للمطالبين بالاستقلال، علقت المشانق في اليوم نفسه وللسبب نفسه في ساحة المرجة في دمشق".
واعتبر أن "اليوم كما في الأمس، وفيما نختار هنا في لبنان درب النضال السلمي الديمقراطي دفاعا عن الاستقلال والسيادة والكرامة والحرية، يسقط في سوريا إخوة لنا وأخوات، شهداء في سبيل الحرية والكرامة والديمقراطية، على يد آلة البطش والقتل العمياء التي يقودها نظام بشار الأسد ويدمر فيها المدينة تلو المدينة والقرية تلو القرية".
ورأى أن "الأمر لم يكن مصادفة قبل 96 عاما، وهو ليس مصادفةً اليوم"، مضيفا "نحن نعرف أن كفاحنا السلمي الديمقراطي دفاعا عن لبنان وسيادته وحريته، هو نفسه كفاح الشعب السوري المطالب بالديمقراطية والحرية والكرامة".
وتابع يقول "لذلك وقفنا منذ اللحظة الأولى وأعلنا منذ اللحظة الأولى خيارنا الوقوف إلى جانب الشعب السوري وإرادته بالتحرر من نظام القمع والبطش والفساد نفسه الذي لفظ أنفاس وصايته على لبنان في هذه الساحة بالذات في 14 آذار 2005، وهو يلفظ أنفاس استبداده بسوريا وإرادة السوريين الأحرار الشرفاء في هذه الأيام".
أما على الصعيد اللبناني شدد الحريري على "رفض العنف، ورفض السلاح، و خيار الدولة الواحدة الجامعة المسؤولة عن الجميع، وقرار العيش الواحد في لبنان بين جميع المذاهب والطوائف، تحت سقف الطائف والدستور".
ودعا إلى حوار "صادق انطلاقا من قناعة لا من مناورة، بأن السلاح خارج سلطة الدولة".