09‏/05‏/2012

فايننشال تايمز” البريطانية: الأغلبية الصامتة في سوريا تعيش في حالة إنكار للثورة

شبكة أخبار كيكان -“الأغلبية-الصامتةقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الثلاثاء 8 مايو/أبريل 2012، إن الانباء المتضاربة عما يحدث في سوريا أدت إلى انسحاب بعض السوريين من أرض الواقع ومن وقائع الازمة.

ويقول مراسل الصحيفة في دمشق  مايكل بيل إنه في نادي ليلي في فندق شيراتون في دمشق كانت الموسيقى تصدح بينما أمضى الساهرون الساعات الأولى من الصباح.

ومن بين الساهرين كانت شابة اسمها رحيمة تستمتع بالسهرة في استهزاء واضح بالاضطرابات في بلادها.

ويضيف: عندما سألت رحيمة عما يجري في بلادها أجابت “الحياة جميلة في دمشق. اين الثورة التي يقولون عنها؟ انهم مجانين”.

ويقول بيل إن رأي رحيمة ليس غريبا في دمشق هذه الأيام، حيث يتسبب مزيج من الخوف والبلبلة والإنكار في أن ينأى بعض السوريين بأنفسهم عن الأزمة الدامية في بلادهم.

ويضيف إن الكثير من السوريين يتلقون سيلا من المعلومات المتعارضة من الجانبين، مما يدعوهم للشك وللاشتباه في أنهم لا يحصلون على الصورة الكاملة، لذا يشعرون أن الاختيار الآمن هو الانسحاب من الواقع وأن يتركوا المعركة تتواصل من حولهم.

ويقول التقرير إن المنتمين لمن يطلق عليهم “الأغلبية الصامتة”، وهم ليسوا من المؤيدين للنظام وليسوا من أنصار المعارضة، ما زالوا على صمتهم حتى الآن ولكن بعضهم يريد أن يعرف المزيد.

وتقول شابة سورية مؤيدة للنظام إنها تريد أن تعرف حقيقة ما يجري في البلاد “منذ مارس من العام الماضي ونحن نبحث عن الحقيقة. وحتى الآن لم نجدها”.

ويقول محللون إن الهدف من الانتخابات البرلمانية التي تجري في سوريا في سوريا حاليا – كما كان الحال مع الاستفتاء على الدستور الجديد في فبراير/شباط الماضي – هو محاولة الإيحاء بأن الأزمة في سوريا يمكن حلها سياسيا.

ويضيف بيل أن المسؤولين الحكوميين في سوريا يهونون من شأن العنف في البلاد ويشبهون الاضطرابات بالاضطراب الذي يتسبب فيه تجديد وتطوير مبنى سكني.

ويقول إن أحد سكان دمشق قال له ” في غضون عام ستنتهي كل الاضطرابات وستكون سوريا آمنة”، بينما قال له دمشقي آخر إنه أقنع نفسه بأن الانفجارات التي يسمعها أحيانا هي رعد وليس إلا.

ويضيف التقرير إن أعدادا كبيرة من السوريين ما زالت تخرج للمتنزهات في مناطق مختلفة من المدينة على الرغم من التفجيرات التي تحدث في الضواحي.

وينقل بيل شهادة دمشقي آخر “لا أفهم دمشق ولا الناس أو آراءهم حيث يقتل سوريون على بعد نصف ساعة من وسط العاصمة. اعتقد أن أهل دمشق أما أن يكونوا في حالة إنكار أو أنهم يحاولون الاستمتاع بوقتهم قبل أن يأتي اليوم الذي لا يستطيعون فيه مغادرة منازلهم”.

ويقول بيل إنه حتى إذا وقع العنف في وسط دمشق، فإن من الصعب اكتشافه، حيث يعلن عن وقوع التفجير ثم يزال أثره ويعود الوضع إلى الحالة الطبيعية.

ويختتم بيل تقريره بشهادة دمشقية شاهدت الاحتجاجات وأحداث العنف بأعينها “شهدت ما حدث ولم أكن أريد ذلك. لهذا أصدق ولا أصدق كل ما أسمع”.
تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية