04‏/04‏/2012

اتفاق وقف اطلاق النار يفشل في الحد من العنف في سوريا

شبكة أخبار كيكان -اتفاق وقف اطلاق النار يفشل في الحد من العنف في سوريا
 قال ناشطون يوم الاربعاء ان 70 شخصا على الاقل قتلوا في قتال عنيف في سوريا في الساعات الاربع والعشرين الماضية رغم قرب وصول وفد من الامم المتحدة سيبحث مهمة محتملة لمراقبة وقف لاطلاق النار تحدد له الاسبوع القادم.
وتسعى قوى غربية للحصول على موافقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة على اتفاق المبعوث كوفي عنان مع الرئيس السوري بشار الاسد على انسحاب قوات الجيش في العاشر من ابريل نيسان يعقبه خلال 48 ساعة وقف لاطلاق النار من جانب قوات المعارضة.
وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس "دعوني اقول ذلك من وجهة النظر الامريكية وأعتقد انها وجهة نظر العديد من الدول الاعضاء.. ما شاهدناه منذ أول ابريل ليس مشجعا."
وأضافت أنه اذا أقدم الاسد على تصعيد العنف خلال الايام السبعة التالية فسيتطلب الامر من مجلس الامن أن يرد بسرعة وبجدية.
وأشارت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان انها أحصت 232 حالة وفاة منذ ان قبلت سوريا اقتراحات عنان يوم 27 مارس اذار الماضي.
وقالت المنظمة "تبين الادلة ان موافقة الاسد المفترضة على خطة عنان ليس لها أثر على الارض."
لكن المتحدث باسم عنان قال ان من المتوقع ان يصل وفد من ادارة حفظ السلام بالامم المتحدة الى سوريا خلال فترة قصيرة لمناقشة نشر مراقبين لوقف اطلاق النار. وأضاف ان الضابط النرويجي الميجر جنرال روبرت مود سيرأس الوفد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مراقبا مقره بريطانيا يجمع تقارير من داخل سوريا ذكر ان 58 مدنيا و18 جنديا قتلوا يوم الثلاثاء.
وأضاف ان 20 مدنيا قتلوا في محافظة حمص بينهم 15 نتيجة القصف واطلاق النار ونيران القناصة في المدينة.
في محافظة ادلب قتل 20 مدنيا وسبعة جنود في اشتباكات في قرية تفتناز التي تقع الى الشرق من مدينة ادلب. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من المعارضة أصابوا اثنتين على الاقل من الدبابات التي تقصف القرية.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان عددا من "الارهابيين" وثلاثة من رجال الامن قتلوا في تفتناز. وأضافت ان "مجموعات ارهابية مسلحة" تهاجم المواطنين وترتكب اعمال قتل وخطف وتزرع عبوات ناسفة.

وقالت الوكالة "في مزرعة للدواجن بأحد بساتين دير بعلبة عمد الارهابيون الى قتل عدد من المواطنين كانوا قد اختطفوهم قبل فترة بدم بارد ومثلوا ونكلوا بجثثهم قبل ان يقوموا بحرقها. كما عمد الارهابيون الى قتل أربع نساء في منزل واحد بالحي نفسه بعد ان قاموا باقتحامه."
ويصعب التحقق من الروايات بشأن العنف بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على دخول الصحفيين الاجانب.
وتمثل خطة عنان أحدث الجهود الدولية لانهاء عام من اراقة الدماء بدأ كاحتجاجات سلمية ضد حكم الاسد. وقدم المبعوث الدولي الخطة الى الرئيس السوري في العاشر من مارس اذار وحصل على رد ايجابي بعد 16 يوما.
لكن قبول الاسد سحب القوات قوبل بشكوك بين المعارضة السورية ومؤيديها الغربين والعرب.
ويتوقع بعض المحللين ان تملا أعداد ضخمة من السوريين الشوارع للمطالبة باستقالة الاسد اذا تبدد خطر القمع المسلح. وقالت رنده سليم من معهد الشرق الاوسط في واشنطن "ملايين سيبدأون التظاهر ولن يكون بمقدور الاسد ان يتحمل ذلك."
وأظهر شريط فيديو التقط في دمشق مساء الثلاثاء خطا من النار ربما من اطارات مشتعلة يقطع ست حارات مرورية في طريق سريع بوسط المدينة.
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان قوات الاسد قتلت اكثر من 9000 شخص خلال الانتفاضة التي بدأت قبل أكثر من عام في حين تقول دمشق ان 3000 من افراد الامن لاقوا حتفهم على يد مجموعات تصفها بأنها عصابات ارهابية مدعومة من الخارج.
وقالت فرنسا انها ستعقد اجتماعا خلال الاسبوعين المقبلين لبحث عقوبات على سوريا لضمان تنفيذها قبل الاجتماع المقبل لمجموعة "اصدقاء سوريا" المقرر ان يعقد في باريس.

وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "هناك موعد نهائي هو العاشر من ابريل لكن ينبغي على السيد الاسد ان يبدأ من الان تنفيذ الاجراءات الفورية التي تعهد بها."
واضاف "اذا واصل النظام رفضه ومذابحه فسيكون ذلك استهزاء بالمجتمع الدولي بأسره واهانة له."
غير أن روسيا حليفة سوريا انتقدت مجددا مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تضم دولا عربية وغربية والتي اجتمعت في اسطنبول في مطلع الاسبوع قائلة انها تضعف مهمة عنان للسلام.
ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "دعم الجميع خطة كوفي عنان الا أن قرارات مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تهدف الى تسليح المعارضة والى فرض عقوبات جديدة تضعف من جهود احلال السلام."
وأضاف "حتى لو كانت المعارضة مدججة بالسلاح فانها لن تهزم الجيش السوري. ستكون هناك مذبحة لاعوام طويلة."
وقالت الوكالة السورية ان وزير الخارجية وليد المعلم اجتمع مع جاكوب كلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر واتفق على "الية للتعاون والتنسيق المباشر" للمساعدات الانسانية. ولم تذكر الوكالة تفاصيل.
وذكرت ان كلينبرجر زار مدينة درعا الجنوبية القريبة من الحدود مع الاردن يوم الاربعاء. وكانت المنطقة قد شهدت عنفا على مدى شهور.
Reuters

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برأيك

تقرير
مراقبون

الأكثر قراءة - الأكثر مشاركة

شبكة أخبار كيكان - موقع الخبر من موقع الحدث
شارك و انضم الى صفحتنل التفاعلية على الفيس بوك
جريدة كيكان نيوز

شبكة أخبار كيكان. جميع الحقوق محفوظة. - موقع أخباري سياسي كوردي مستقل ناطق باللغة العربية