شبكة أخبار كيكان - غالبية من تعليقات الصحف الألمانية ركزت الاهتمام على التوتر القائم حاليا على الحدود السورية التركية واحتمال تورط الجيش التركي في النزاع الدموي السوري بسبب القذائف التي تسقط على تركيا انطلاقا من الأراضي السورية.
صحيفة زوددويتشه تسايتونغ لاحظت في مستهل تعليقها أن موقف المجتمع الدولي من تطورات الأوضاع في سوريا يتلخص في أنه حائر. واعتبرت أن عبارات التهدئة الصادرة عن الإدارة الأمريكية وتحذيرات مجلس الأمن توحي وكأن المجتمع الدولي يقف أمام غول ثائر ُيخشى أن يفر من قفصه ويثير الذعر والخوف بين جيرانه. وكتبت الصحيفة تقول:
"القفص هي أمة سوريا التي لم تعد منذ مدة موجودة كدولة والتي قد يتعذر إحياؤها مجددا. وبما أن المجتمع الدولي يقف حيرانا بشأن كيفية التعامل مع الدولة الميتة والغول الثائر فيها، فهي لا تقترب حتى من المشكلة".
وبعد عرضها لسيناريوهات الحل التي جربتها القوى الفاعلة في المنطقة لوقف النزاع الدموي في سوريا، خلصت الصحيفة إلى القول:
"وعلى هذا الأساس يبقى الغرب في حيرة. والحلف الأطلسي يحاول بحذر أن ينئ بنفسه عن الخطر. وتركيا ملزمة للوهلة الأولى بالحفاظ على الهدوء. لكن الغول يبقى في الوجود. ولربما سيساعد هنا إقامة منطقة عازلة (لا يوجد تفويض بشأنها)، وربما يكون من المجدي ممارسة الضغط من جديد على موسكو؟ الأمر الوحيد المؤكد هنا هو أنه عقب الحادث الحدودي وجب على الغرب أن يتأهب. فلا يحق لحلف شمال الأطلسي أن يسمح بإقحامه في حرب بالصدفة".
صحيفة برلينر تسايتونغ لم تستبعد في تعليقها على تطورات الأوضاع في سوريا فرضية تفكك سوريا وانغماسها في وحل حرب أهلية بين مختلف الأقليات، الأمر الذي سيؤثر حتما على دول الجوار مثل تركيا، وكتبت تقول:
"قد تكون تركيا رافضة للحرب. لكن اردوغان يعلم أنه لا يمكن له ببساطة التفرج على تطاحن العربية السعودية وإيران داخل أرض سوريا. لا يمكن له فعل ذلك، لأن النزاع سينتقل إلى تركيا وذلك أيضا بسبب أقلياتها العربية والكردية. وهو لا يريد ذلك، لأنه يرى فرصة لتدخل تركيا في اللعبة كطرف قوي يتولى بسط النظام. وهو يفعل ذلك كعضو في حلف شمال الأطلسي وكحليف للغرب....الاتحاد الأوروبي فقد بنفسه السلطة. فعوض أن يتدخل في هذه الفترة بأسلوب حضاري، فهو يظل عاجزا عن ذلك. فأزمة ديون اليونان، والوضع المتردي في البرتغال وإسبانيا وايطاليا تحولت إلى مشاكل أوروبية داخلية. ويمكن للانعكاسات الدولية أن تتسبب في كارثة. وذلك ليس فقط لأوروبا والاقتصاد العالمي".
أما صحيفة فرانكفورتر روندشاو فقط سلطت الضوء على النزاع الدموي المحتدم في سوريا ودور كل من العربية السعودية وإيران، وكتبت تقول:
"موجة الاحتجاج انطلقت في مارس من العام الماضي ضد نظام الأسد الذي رد فورا بذخيرة حية، والحصيلة كانت خمسة قتلى في اليوم الأول. وبعدها بفترة قصيرة تحول الوضع إلى حرب أهلية. وهذه الحرب يتم تأجيجها من كل الجهات. إيران ترسل وحدات نخبة لتقديم يد المساعدة للأسد. والعربية السعودية تساعد المتمردين بملايير الدولارات. فالمقاومة المدنية في سوريا لم تلق أي فرصة للتطور، بل تم تدميرها في النزاع القائم بين القوى العربية الكبرى. مؤيدو المقاومة المدنية لم يعد لهم في سوريا أي دور. ولم يبق هناك شباب يناضلون من خلال استخدام تويتر ضد نظام مستبد. فالنظام المستبد هو الذي يحارب أولائك الذين يريدون السلطة".
صحيفة زوددويتشه تسايتونغ تناولت في تعليق آخر الموقف التركي تجاه ما يحصل في الجارة سوريا، ولاحظت بأن غالبية من الأتراك، حسب استطلاعات الرأي ترفض التورط في حرب مع سوريا التي ظلت حتى زمن غير بعيد حليفا قويا وشريكا تجاريا نشطا. واعتبرت الصحيفة أن من يحبذ تدخلا عسكريا تركيا هم مقاتلو المعارضة السورية الذين يتطلعون لإقامة منطقة عازلة داخل الأرض السورية، وكتبت تقول:
" خير نموذج على ذلك هو شمال العراق حيث أقامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا في التسعينات منطقة آمنة لحماية الأكراد من بطش صدام حسين . ولفعل ذلك لن تكون تركيا مجبرة فقط على إطلاق قذائف عبر الحدود، بل سيتوجب عليها الاستعانة بطائرات مقاتلة وجنود مشاة. كما أنها ستكون بحاجة، لو أخذنا العراق كمعيار لذلك إلى قرار من الأمم المتحدة لتنفيذ مخططها وإلى مساندة من حلفائها الغربيين. والتفويض الذي منحه البرلمان التركي لا يشمل ذلك.
فمنذ أن سقطت طائرة مقاتلة تركية في يونيو الماضي قبالة الساحل السوري بدأت التخمينات. ولا أحد كان يعرف حينها نوعية مهمة تلك الطائرة المقاتلة في المنطقة. وحتى اليوم لا أحد يعرف ما تخطط له حقيقة تركيا. فهي لا تدع احدا يتعرف على خبايا سياستها تجاه سوريا. وهذا يجعل خطر الحرب قائما بصفة أكبر".
DW.DE
صحيفة زوددويتشه تسايتونغ لاحظت في مستهل تعليقها أن موقف المجتمع الدولي من تطورات الأوضاع في سوريا يتلخص في أنه حائر. واعتبرت أن عبارات التهدئة الصادرة عن الإدارة الأمريكية وتحذيرات مجلس الأمن توحي وكأن المجتمع الدولي يقف أمام غول ثائر ُيخشى أن يفر من قفصه ويثير الذعر والخوف بين جيرانه. وكتبت الصحيفة تقول:
"القفص هي أمة سوريا التي لم تعد منذ مدة موجودة كدولة والتي قد يتعذر إحياؤها مجددا. وبما أن المجتمع الدولي يقف حيرانا بشأن كيفية التعامل مع الدولة الميتة والغول الثائر فيها، فهي لا تقترب حتى من المشكلة".
وبعد عرضها لسيناريوهات الحل التي جربتها القوى الفاعلة في المنطقة لوقف النزاع الدموي في سوريا، خلصت الصحيفة إلى القول:
"وعلى هذا الأساس يبقى الغرب في حيرة. والحلف الأطلسي يحاول بحذر أن ينئ بنفسه عن الخطر. وتركيا ملزمة للوهلة الأولى بالحفاظ على الهدوء. لكن الغول يبقى في الوجود. ولربما سيساعد هنا إقامة منطقة عازلة (لا يوجد تفويض بشأنها)، وربما يكون من المجدي ممارسة الضغط من جديد على موسكو؟ الأمر الوحيد المؤكد هنا هو أنه عقب الحادث الحدودي وجب على الغرب أن يتأهب. فلا يحق لحلف شمال الأطلسي أن يسمح بإقحامه في حرب بالصدفة".
صحيفة برلينر تسايتونغ لم تستبعد في تعليقها على تطورات الأوضاع في سوريا فرضية تفكك سوريا وانغماسها في وحل حرب أهلية بين مختلف الأقليات، الأمر الذي سيؤثر حتما على دول الجوار مثل تركيا، وكتبت تقول:
"قد تكون تركيا رافضة للحرب. لكن اردوغان يعلم أنه لا يمكن له ببساطة التفرج على تطاحن العربية السعودية وإيران داخل أرض سوريا. لا يمكن له فعل ذلك، لأن النزاع سينتقل إلى تركيا وذلك أيضا بسبب أقلياتها العربية والكردية. وهو لا يريد ذلك، لأنه يرى فرصة لتدخل تركيا في اللعبة كطرف قوي يتولى بسط النظام. وهو يفعل ذلك كعضو في حلف شمال الأطلسي وكحليف للغرب....الاتحاد الأوروبي فقد بنفسه السلطة. فعوض أن يتدخل في هذه الفترة بأسلوب حضاري، فهو يظل عاجزا عن ذلك. فأزمة ديون اليونان، والوضع المتردي في البرتغال وإسبانيا وايطاليا تحولت إلى مشاكل أوروبية داخلية. ويمكن للانعكاسات الدولية أن تتسبب في كارثة. وذلك ليس فقط لأوروبا والاقتصاد العالمي".
أما صحيفة فرانكفورتر روندشاو فقط سلطت الضوء على النزاع الدموي المحتدم في سوريا ودور كل من العربية السعودية وإيران، وكتبت تقول:
"موجة الاحتجاج انطلقت في مارس من العام الماضي ضد نظام الأسد الذي رد فورا بذخيرة حية، والحصيلة كانت خمسة قتلى في اليوم الأول. وبعدها بفترة قصيرة تحول الوضع إلى حرب أهلية. وهذه الحرب يتم تأجيجها من كل الجهات. إيران ترسل وحدات نخبة لتقديم يد المساعدة للأسد. والعربية السعودية تساعد المتمردين بملايير الدولارات. فالمقاومة المدنية في سوريا لم تلق أي فرصة للتطور، بل تم تدميرها في النزاع القائم بين القوى العربية الكبرى. مؤيدو المقاومة المدنية لم يعد لهم في سوريا أي دور. ولم يبق هناك شباب يناضلون من خلال استخدام تويتر ضد نظام مستبد. فالنظام المستبد هو الذي يحارب أولائك الذين يريدون السلطة".
صحيفة زوددويتشه تسايتونغ تناولت في تعليق آخر الموقف التركي تجاه ما يحصل في الجارة سوريا، ولاحظت بأن غالبية من الأتراك، حسب استطلاعات الرأي ترفض التورط في حرب مع سوريا التي ظلت حتى زمن غير بعيد حليفا قويا وشريكا تجاريا نشطا. واعتبرت الصحيفة أن من يحبذ تدخلا عسكريا تركيا هم مقاتلو المعارضة السورية الذين يتطلعون لإقامة منطقة عازلة داخل الأرض السورية، وكتبت تقول:
" خير نموذج على ذلك هو شمال العراق حيث أقامت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا في التسعينات منطقة آمنة لحماية الأكراد من بطش صدام حسين . ولفعل ذلك لن تكون تركيا مجبرة فقط على إطلاق قذائف عبر الحدود، بل سيتوجب عليها الاستعانة بطائرات مقاتلة وجنود مشاة. كما أنها ستكون بحاجة، لو أخذنا العراق كمعيار لذلك إلى قرار من الأمم المتحدة لتنفيذ مخططها وإلى مساندة من حلفائها الغربيين. والتفويض الذي منحه البرلمان التركي لا يشمل ذلك.
فمنذ أن سقطت طائرة مقاتلة تركية في يونيو الماضي قبالة الساحل السوري بدأت التخمينات. ولا أحد كان يعرف حينها نوعية مهمة تلك الطائرة المقاتلة في المنطقة. وحتى اليوم لا أحد يعرف ما تخطط له حقيقة تركيا. فهي لا تدع احدا يتعرف على خبايا سياستها تجاه سوريا. وهذا يجعل خطر الحرب قائما بصفة أكبر".
DW.DE