شبكة أخبار كيكان -رأت صحيفة "ذي ناشيونال" أن "تبادل الاتهامات المتصاعد بين كل من الولايات المتحدة وروسيا يزيد من تفاقم الأحداث في الداخل السوري".
US president Barack Obamaواعتبرت في تحليل نشر على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "سوريا تجدد التنافس القديم"، أن "الحرب الباردة بين الدولتين تؤّكد أن التنافس القديم الذي كان قائماً على مناطق النفوذ تعيد سوريا إحياؤه اليوم".
وأشارت الصحيفة إلى "الاتهامات التي وجهتها مؤخرا وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى روسيا بأنها أرسلت طائرات مروحية لسوريا، ستزيد من العنف وتصعّد النزاع". كما أشارت إلى نفي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لكل الاتهامات الموجهة إلى بلده".
واعتبرت الصحيفة أن " التصريحات الأميركية، كانت بمثابة الدفاع عن النفس، والتبرير لما تقدّمه الولايات المتحدة من دعم عسكري وأسلحة إلى البحرين، كي يتمكّن النظام فيها من قمع الانتفاضة الداخلية".
وأضافت أنه "في الوقت الذي ترى فيه موسكو بأن المحاولة الأميركية لإسقاط النظام تهدف إلى إضعاف إيران ودول الإتحاد السوفياتي السابقة حتّى، تبقى المعارضة الشرسة للهجمة الأميركية هو الشعور الروسي بأن التدخلات الغربية في الشرق الأوسط يسحب البساط من تحت قدميها، ويُفقدها مناطق النفوذ المتبقية". وأكدت الصحيفة أن "الجانب الإنساني في التدخل الأميركي في سوريا محدود جدا".
وربطت الصحيفة بين "محاولة الولايات المتحدة إزاحة الرئيس بشار الأسد من منصبه، وتكريم رئيس إسرائيل شمعون بيريز"، قائلة "كيف يمكن أن يقلّد بيريز وسام الحرية، في حين قام الإسرائيليون باحتلال فلسطين، الأمر الذي دفع بالفلسطينيين للعيش في مخيمات كلاجئين في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة".
وقالت إن "واشنطن تنظر إلى عدم قيام روسيا بكبح جماح الأسد بوصفه فرصه للقضاء على التمرد وترك النظام للحفاظ على التحالف القائم بين الدولتين".
وأشارت إلى أنه "من المرجح أن تتصدر سوريا في المرحلة المقبلة جدول أعمال الدول الكبيرة، كذلك الصحافة ووسائل الإعلام".
ورأت أنه "على الرغم من الاتهامات المتبادلة بين أميركا وروسيا، لا يزال هناك مجال للتعاون في الشأن السوري"، معتبرة أن "إعادة ضبط العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد توصف بأنها واحدة من أهم الإنجازات في السياسة الخارجية لتثبت بأن المنافسة التي كانت قائمة انتهت منذ زمن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك