شبكة أخبار كيكان -حذر الوسيط الدولي كوفي عنان يوم السبت من ان الصراع في سوريا قد يشعل الشرق الاوسط ويفجر ازمة دولية اذا لم تتفق القوى العالمية لكن الولايات المتحدة قالت ان اجتماع وزراء الخارجية في جنيف ربما يفشل في هذه المهمة.
وبدأت المحادثات الدولية في ظل استمرار الخلاف بين القوى الكبرى بشأن ما اذا كان ينبغي ان يكون للرئيس بشار الاسد اي دور في عملية الانتقال السياسي. ويتعرض الاسد لانتقادات غربية لهجومه على المعارضة لكنه مازال يحظى بدعم روسيا.
ويأمل كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة في حدوث توافق للرأي على خطته لتشكيل حكومة وحدة تستبعد شخصيات قيادية تعتبر مثيرة للانقسام وهو ما يعني فعليا تنحي الاسد.
وقال عنان في كلمة افتتاحية "تلوح في الافق ازمة دولية بالغة الخطورة. نحن هنا للاتفاق على خطوط رئيسية ومباديء لتحول سياسي في سوريا يلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري.
"لا ينبغي لأحد ان يساوره شك فيما يتعلق بالمخاطر الشديدة التي يشكلها الصراع - للسوريين ..والمنطقة ..ولعالم."
واعطت مناشدته احساسا بالحاجة الملحة لان تقوم القوى العالمية بتقريب مواقفها مع زيادة حدة الصراع المستمر منذ 16 شهرا.
غير ان موسكو -وهي حليف قديم للاسد وتعارض من حيث المبدأ ما تراه تدخلا اجنبيا في السيادة الداخلية- تعبر عن اعتراضها لاي حل يفرض على سوريا من الخارج. ولا ترى الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون والعرب سبيلا للمضي قدما في ظل بقاء الاسد في السلطة.
ووبخ عنان القوى العالمية لتقاعسها عن المسارعة في وقف اراقة الدماء في سوريا قائلا ان الازمة كان يجب الا تصل الى هذا الحد.
واضاف قائلا "إما ان تتحدوا لتأمين مصالحكم المشتركة او تنقسموا وتفشلوا بالتأكيد بتصرفكم بصورة فردية. بدون وحدتكم وعزمكم المشترك وتحرككم الان ..فلا احد يستطيع الفوز والجميع سيخسر بشكل او بآخر."
وعزز مناخ التشاؤم ما اعلنه مسؤول امريكي كبير اليوم من ان المحادثات ربما لا تفضي الى اتفاق.
وقال المسؤول للصحفيين "المباحثات لا تزال تمثل تحديا. نواصل العمل في هذا الشأن اليوم لكننا نحتاج الى خطة قوية يعتد بها. ولذلك فاننا قد نتوصل الى ذلك وقد لا نتوصل."
وحتى في الوقت الذي كان الدبلوماسيون مجتمعين فيه بالمقر الاوروبي للامم المتحدة على شاطيء بحيرة جنيف قال نشطاء إن الجيش السوري امطر مناطق مؤيدة للمعارضة في دير الزور وحمص وادلب ومشارف دمشق بقذائف المورتر.
وتقاتل القوات الحكومية مقاتلي الجيش السوري الحر في عدة مناطق. كما تشهد الحدود السورية مع تركيا توترا في اعقاب الحشد العسكري التركي هناك ردا على اسقاط طائرة حربية لها الاسبوع الماضي.
وقتل اكثر من عشرة الاف شخص منذ اندلاع الانتفاضة ضد الاسد وكانت الاسابيع والايام القليلة الماضية من اكثر الايام التي تشهد سقوطا للقتلى حتى الان.
ولدى وصوله الى مقر انعقاد المحادثات في جنيف قال وزير الخارجية البريطانية وليام هيج "لقد كان رأينا دائما هو ان تحقيق مستقبل مستقر لسوريا وترسيخ عملية سياسية مستقرة يعني رحيل الاسد من السلطة في اطار اتفاق بشأن عملية تحول."
والتقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيرته الامريكية هيلاي كلينتون في سان بطرسبرج مساء الجمعة لكنهما فشلا في حل الخلافات القائمة.
وقال جينادي جاتيلوف نائب لافروف في روسيا قبيل اجتماع جنيف "شركاؤنا الغربيون يريدون ان يقرروا بانفسهم نتيجة العملية السياسية في سوريا برغم انها مهمة السوريين."
ويشارك وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن -روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا- في محادثات يوم السبت.
وتشارك ايضا تركيا والكويت وقطر والامين العام للامم المتحدة بان جي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
كما يشارك في المحادثات الجنرال روبرت مود الذي رأس مهمة مراقبة فاشلة لوقف اطلاق النار في سوريا وكان شاهدا على العنف والمعاناة على الارض.
غير ان ايران -أوثق حليف لسوريا- والسعودية وهي خصم لكل من دمشق وطهران وداعمة رئيسية لقوات المعارضة التي تقاتل قوات الاسد لم تحضرا المؤتمر. ولم يحضر ايضا ممثلون عن الحكومة السورية او المعارضة.
وجاء في مسودة وثيقة من عنان اطلعت عليها رويترز ان المبعوث الدولي يتصور تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية يمكن ان توجد بيئة محايدة للتغير السياسي.
وتضيف الوثيقة القول "يمكن ان تشمل اعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات اخرى لكن ستستثني من الحكومة من سيقوض استمرار وجودهم ومشاركتهم مصداقية التحول ويعرض الاستقرار والمصالحة للخطر."
ويمثل هذا الاقتراح حجر عثرة إذ انه يعني بالفعل استبعاد الاسد وهو ما تراه موسكو فرضا للحل. وتطالب المعارضة السورية أيضا بألا يكون له اي دور.
وشدد الامم العام للامم المتحدة لدى افتتاحه للاجتماع المغلق على الحاجة للوصول الى اتفاق "اليوم" وكرر الامين العام للجامعة العربية المناشدة التي وجهها بان.
ويمضي الصراع السوري من سيء الى اسوأ منذ اندلاع الانتفاضة قبل 16 شهرا والتي تحولت من احتجاجات سلمية ضد حكم عائلة الاسد المستمر منذ اربعة عقود الى ما يشبه حرب اهلية ذات ابعاد طائفية.
وعلى الرغم من ادانه العالم لوحشية الحملة التي تشنها قوات الاسد على المعارضة بما في ذلك قصف المناطق المؤيدة للمعارضة والاعتقالات الجماعية فإنه لم يتمكن من وقف العنف الذي يهدد بأن يجذب المزيد من الحلفاء والخصوم الدينيين والسياسيين في المنطقة.
وتعترض روسيا والصين على ما يراه البلدان تدخلا غربيا في الشؤون الداخلية لحكام مثل معمر القذافي في ليبيا.
غير ان الحكومات الغربية لم تظهر استعدادا يذكر لتكرار التجربة الليبية العام الماضي بتقديم دعم عسكري للمعارضة السورية التي تفوقها القوات السورية عدة وعتادا وحيث توجد تعقيدات كبيرة جدا للامور المتعلقة بالعرق والدين.
وأظهرت تسجيلات فيديو وضعها ناشطون معارضون على شبكة الانترنت في مدينة دير الزور بشرق البلاد دخانا يتصاعد من مبان سكنية فيما دوت أصوات انفجارات. وتحدث ناشطون ايضا عن قصف حمص وإدلب ومشارف دمشق.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان هجوما وقع على بلدة دوما على بعد 15 كيلومترا من دمشق حيث يقول نشطاء ان اكثر من 50 شخصا قتلوا منذ يوم الخميس. وقال سكان ان قوات الحكومة اقتحمت دوما اليوم.
وقالت سانا "واصلت الجهات المختصة اليوم ملاحقتها لفلول المجموعات الارهابية المسلحة في دوما واطرافها ومداهمة اوكارهم...عمليات الملاحقة اسفرت عن مقتل واصابة عدد كبير منهم."
وعلى الرغم من ان الحكومة تشير دائما الى اعدائها على انهم "مجموعات ارهابية مسلحة" سلم الاسد نفسه الاسبوع الماضي بأن بلاده تخوض "حربا حقيقية" في الوقت الحالي.
رويترز
وبدأت المحادثات الدولية في ظل استمرار الخلاف بين القوى الكبرى بشأن ما اذا كان ينبغي ان يكون للرئيس بشار الاسد اي دور في عملية الانتقال السياسي. ويتعرض الاسد لانتقادات غربية لهجومه على المعارضة لكنه مازال يحظى بدعم روسيا.
ويأمل كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة في حدوث توافق للرأي على خطته لتشكيل حكومة وحدة تستبعد شخصيات قيادية تعتبر مثيرة للانقسام وهو ما يعني فعليا تنحي الاسد.
وقال عنان في كلمة افتتاحية "تلوح في الافق ازمة دولية بالغة الخطورة. نحن هنا للاتفاق على خطوط رئيسية ومباديء لتحول سياسي في سوريا يلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري.
"لا ينبغي لأحد ان يساوره شك فيما يتعلق بالمخاطر الشديدة التي يشكلها الصراع - للسوريين ..والمنطقة ..ولعالم."
واعطت مناشدته احساسا بالحاجة الملحة لان تقوم القوى العالمية بتقريب مواقفها مع زيادة حدة الصراع المستمر منذ 16 شهرا.
غير ان موسكو -وهي حليف قديم للاسد وتعارض من حيث المبدأ ما تراه تدخلا اجنبيا في السيادة الداخلية- تعبر عن اعتراضها لاي حل يفرض على سوريا من الخارج. ولا ترى الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون والعرب سبيلا للمضي قدما في ظل بقاء الاسد في السلطة.
ووبخ عنان القوى العالمية لتقاعسها عن المسارعة في وقف اراقة الدماء في سوريا قائلا ان الازمة كان يجب الا تصل الى هذا الحد.
واضاف قائلا "إما ان تتحدوا لتأمين مصالحكم المشتركة او تنقسموا وتفشلوا بالتأكيد بتصرفكم بصورة فردية. بدون وحدتكم وعزمكم المشترك وتحرككم الان ..فلا احد يستطيع الفوز والجميع سيخسر بشكل او بآخر."
وعزز مناخ التشاؤم ما اعلنه مسؤول امريكي كبير اليوم من ان المحادثات ربما لا تفضي الى اتفاق.
وقال المسؤول للصحفيين "المباحثات لا تزال تمثل تحديا. نواصل العمل في هذا الشأن اليوم لكننا نحتاج الى خطة قوية يعتد بها. ولذلك فاننا قد نتوصل الى ذلك وقد لا نتوصل."
وحتى في الوقت الذي كان الدبلوماسيون مجتمعين فيه بالمقر الاوروبي للامم المتحدة على شاطيء بحيرة جنيف قال نشطاء إن الجيش السوري امطر مناطق مؤيدة للمعارضة في دير الزور وحمص وادلب ومشارف دمشق بقذائف المورتر.
وتقاتل القوات الحكومية مقاتلي الجيش السوري الحر في عدة مناطق. كما تشهد الحدود السورية مع تركيا توترا في اعقاب الحشد العسكري التركي هناك ردا على اسقاط طائرة حربية لها الاسبوع الماضي.
وقتل اكثر من عشرة الاف شخص منذ اندلاع الانتفاضة ضد الاسد وكانت الاسابيع والايام القليلة الماضية من اكثر الايام التي تشهد سقوطا للقتلى حتى الان.
ولدى وصوله الى مقر انعقاد المحادثات في جنيف قال وزير الخارجية البريطانية وليام هيج "لقد كان رأينا دائما هو ان تحقيق مستقبل مستقر لسوريا وترسيخ عملية سياسية مستقرة يعني رحيل الاسد من السلطة في اطار اتفاق بشأن عملية تحول."
والتقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيرته الامريكية هيلاي كلينتون في سان بطرسبرج مساء الجمعة لكنهما فشلا في حل الخلافات القائمة.
وقال جينادي جاتيلوف نائب لافروف في روسيا قبيل اجتماع جنيف "شركاؤنا الغربيون يريدون ان يقرروا بانفسهم نتيجة العملية السياسية في سوريا برغم انها مهمة السوريين."
ويشارك وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن -روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا- في محادثات يوم السبت.
وتشارك ايضا تركيا والكويت وقطر والامين العام للامم المتحدة بان جي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
كما يشارك في المحادثات الجنرال روبرت مود الذي رأس مهمة مراقبة فاشلة لوقف اطلاق النار في سوريا وكان شاهدا على العنف والمعاناة على الارض.
غير ان ايران -أوثق حليف لسوريا- والسعودية وهي خصم لكل من دمشق وطهران وداعمة رئيسية لقوات المعارضة التي تقاتل قوات الاسد لم تحضرا المؤتمر. ولم يحضر ايضا ممثلون عن الحكومة السورية او المعارضة.
وجاء في مسودة وثيقة من عنان اطلعت عليها رويترز ان المبعوث الدولي يتصور تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية يمكن ان توجد بيئة محايدة للتغير السياسي.
وتضيف الوثيقة القول "يمكن ان تشمل اعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات اخرى لكن ستستثني من الحكومة من سيقوض استمرار وجودهم ومشاركتهم مصداقية التحول ويعرض الاستقرار والمصالحة للخطر."
ويمثل هذا الاقتراح حجر عثرة إذ انه يعني بالفعل استبعاد الاسد وهو ما تراه موسكو فرضا للحل. وتطالب المعارضة السورية أيضا بألا يكون له اي دور.
وشدد الامم العام للامم المتحدة لدى افتتاحه للاجتماع المغلق على الحاجة للوصول الى اتفاق "اليوم" وكرر الامين العام للجامعة العربية المناشدة التي وجهها بان.
ويمضي الصراع السوري من سيء الى اسوأ منذ اندلاع الانتفاضة قبل 16 شهرا والتي تحولت من احتجاجات سلمية ضد حكم عائلة الاسد المستمر منذ اربعة عقود الى ما يشبه حرب اهلية ذات ابعاد طائفية.
وعلى الرغم من ادانه العالم لوحشية الحملة التي تشنها قوات الاسد على المعارضة بما في ذلك قصف المناطق المؤيدة للمعارضة والاعتقالات الجماعية فإنه لم يتمكن من وقف العنف الذي يهدد بأن يجذب المزيد من الحلفاء والخصوم الدينيين والسياسيين في المنطقة.
وتعترض روسيا والصين على ما يراه البلدان تدخلا غربيا في الشؤون الداخلية لحكام مثل معمر القذافي في ليبيا.
غير ان الحكومات الغربية لم تظهر استعدادا يذكر لتكرار التجربة الليبية العام الماضي بتقديم دعم عسكري للمعارضة السورية التي تفوقها القوات السورية عدة وعتادا وحيث توجد تعقيدات كبيرة جدا للامور المتعلقة بالعرق والدين.
وأظهرت تسجيلات فيديو وضعها ناشطون معارضون على شبكة الانترنت في مدينة دير الزور بشرق البلاد دخانا يتصاعد من مبان سكنية فيما دوت أصوات انفجارات. وتحدث ناشطون ايضا عن قصف حمص وإدلب ومشارف دمشق.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان هجوما وقع على بلدة دوما على بعد 15 كيلومترا من دمشق حيث يقول نشطاء ان اكثر من 50 شخصا قتلوا منذ يوم الخميس. وقال سكان ان قوات الحكومة اقتحمت دوما اليوم.
وقالت سانا "واصلت الجهات المختصة اليوم ملاحقتها لفلول المجموعات الارهابية المسلحة في دوما واطرافها ومداهمة اوكارهم...عمليات الملاحقة اسفرت عن مقتل واصابة عدد كبير منهم."
وعلى الرغم من ان الحكومة تشير دائما الى اعدائها على انهم "مجموعات ارهابية مسلحة" سلم الاسد نفسه الاسبوع الماضي بأن بلاده تخوض "حربا حقيقية" في الوقت الحالي.
رويترز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك