شبكة أخبار كيكان - رفضت السلطات السورية ان تقدم تقريرا عن التعذيب الى لجنة الامم المتحدة لمكافحة التعذيب التي من المقرر ان تناقش الاربعاء في مقرها في جنيف الوضع في هذا البلد. وقال امين سر اللجنة خواو ناتاف: «لا يوجد اي ضمان لحضور وفد (سوري) لكننا ابلغنا بعدم تقديم اي تقرير»، مضيفا: «مع ذلك فان الاجتماع العام سيعقد الاربعاء كما هو مقرر».
وتعقد لجنة مكافحة التعذيب دورتها ال48 في جنيف من 7 مايو الى اول يونيو وتبحث خلالها الوضع في العديد من الدول ومن بينها سورية التي طلبت منها اللجنة «تقريرا خاصا».
وكان رئيس لجنة مكافحة التعذيب كلاوديو غروسمان بعث في 23 نوفمبر الماضي رسالة الى السلطات السورية يعرب فيها عن قلق اللجنة من التقارير «الكثيرة» الصادرة من مصادر جديرة بالثقة وتشير الى لجوء واسع الى التعذيب في هذا البلد وحتى قبل اندلاع حركة الاحتجاج في مارس 2011.
عشرات الالاف يتظاهرون في سوريا رغم الحصار والقمعخرج عشرات الالاف من السوريين في تظاهرات في مناطق سورية عدة الجمعة للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد رغم الانتشار الامني الكثيف واجهتها قوات الامن باطلاق النار، غداة هجوم دام في دمشق اسفر عن مقتل عشرات الاشخاص. وادت اعمال العنف المتفرقة في البلاد الجمعة الى سقوط 11 قتيلا. واعلنت السلطات بعد ظهر الجمعة احباط عملية "انتحارية" في حلب التي خرج في شوارعها اليوم الاف المتظاهرين، بحسب ناشطين في المدينة.
وافاد اتحاد تنسيقيات حلب بخروج عشرات التظاهرات في المدينة وريفها، "تنديدا بالتفجيرات الاجرامية التي وقعت في دمشق الخميس، ولمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العسكري في سوريا" مشيرا الى ان قوات الامن واجهت المتظاهرين باطلاق النار.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان متظاهرا سقط في حي صلاح الدين في حلب برصاص الامن.
وبعد ظهر الجمعة، اعلنت السلطات السورية انها احبطت عملية تفجير "انتحارية" في حلب، وقتلت منفذها الذي كان على متن سيارة "تحمل لوحة حكومية مزروة" وكانت "محملة بأكثر من 1200 كيلوغرام من المواد المتفجرة" بحسب ما نقل التلفزيون السوري.
وقال مراسل التلفزيون السوري في حلب ان العبوة لو انفجرت لكانت "كفيلة بنسف الحي باكمله" في اشارة الى حي الشعار في حلب.
وفي دمشق، خرجت تظاهرات في مناطق عدة من العاصمة وريفها. وواجهت قوات الامن تظاهرة في حي التضامن في دمشق باطلاق نار اسفر عن سقوط خمسة جرحى، بحسب ما افاد اتحاد تنسيقيات دمشق والمرصد. وفي ريف دمشق، افادت لجان التنسيق، ان عناصر من الامن والشبيحة انتشروا في كناكر والمعضمية للحيلولة دون خروج تظاهرات.
وفي ريف حماة (وسط)، اطلقت قوات الامن النار لتفريق متظاهرين في مدينة حلفايا ما اسفر عن اصابة عشرين شخصا، بحسب ما افادت الناطقة باسم المكتب الاعلامي للثورة في حماة مريم الحموية. وقتل اربعة اشخاص في الريف الحموي برصاص القوات النظامية، وفقا للمرصد.
ورفع متظاهرون في كفر زيتا لافتة "تابعونا في مسلسل التفجيرات بطولة الشبيحة (..) حصريا على قناة الدنيا" المقربة من السلطات السورية، وهاتفين "الله محيي الجيش الحر"، بحسب مقاطع مصورة.
وفي ريف ادلب (شمال غرب)، حيث قتل شخصان برصاص القوات النظامية بحسب المرصد، خرجت تظاهرات عدة بعد صلاة الجمعة في مناطق عدة من هذه المحافظة التي تعد من اسخن مناطق الاحتجاجات في سوريا. وهتف متظاهرون من كفررومة "ثورة يا احرار على الظالم بشار" ورفع اخرون الى جانب الاعلام لافتة كتب عليها "انان ومجلس الامن لا يطحنون الا الطحين".
وردد المتظاهرون في كفرحايا "بدنا نشيلك يا بشار مهما شددت الحصار"، بحسب مقاطع بثها ناشطون.
وقال المرصد ان جنديا نظاميا قتل واصيب ستة بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب جسر الشغور. وخرجت تظاهرات في احياء عدة في مدينة دير الزور وريفها (شرق) رغم الانتشار الامني الكثيف. وحمل المتظاهرون "اعلام الثورة" ولافتات كتب عليها "فقط في نظام الاسد التفجير له فائدة، الخلاص من المعتقلين وكسب الراي العام في مجلس الامن"، و"التفجيرات دليل هزيمة ونحن لم نهزم ولن نهزم بل نحن منتصرون"، في اشارة الى تفجيري دمشق الخميس.
ونفذت قوات الامن انتشارا كثيفا في المدن الساحلية لا سيما في اللاذقية وجبلة وبانياس، وخصوصا امام المساجد التي تخرج منها عادة التظاهرات ايام الجمعة، بحسب المرصد.
في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، ذات الغالبية الكردية، خرجت تظاهرات في مدينة الحسكة والقاملشي ورأس العين (سري كانيه) والدرباسية وعامودا والهول والقحطانية (كركي لكي)، بحسب ناشطين ومقاطع مصورة. وقتل مواطنان برصاص القوات النظامية في منطقة راس العين، في ريف الحسكة، بحسب المرصد.
واشار المرصد الى "عملية كر وفر بين قوات الامن والمتظاهرين" في بلدة الشداي.
وفي درعا (جنوب) التي قتل فيها طفل برصاص قناص، خرجت تظاهرات في بلدات وقرى عدة في المحافظة، بحسب المرصد الذي اشار الى سماع اصوات رصاص في مدينة الحارة.
من جهة اخرى، وافادت وكالة الانباء الرسمية سانا عن مقتل ثلاثة من مرتبات (طلاب) الكلية الحربية وعنصر من قوات حفظ النظام واصابة عنصر اخر الجمعة بنيران "مجموعة ارهابية مسلحة" استهدفت سيارتهم التي كانت تقلهم على طريق حمص قرب نوى بريف حمص خلال توجههم الى عملهم في مدينة حمص.
وياتي ذلك غداة تفجيرين اوقعا اكثر من 55 قتيلا في دمشق، في واحد من اعنف الهجمات منذ اندلاع الاحتجاجات قبل اكثر من عام، نسبته السلطات الى "مجموعات ارهابية مسلحة" فيما اعتبرت المعارضة انه من تدبير النظام "ليقول ان المجموعات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا".
سياسيا، اتهم رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الجمعة في طوكيو النظام السوري بمحاولة "نسف خطة انان مع وسيلة جديدة هي الارهاب". وانتقد نظام الرئيس بشار الاسد لاستخدامه "تكتيك الانفجارات في المدن بهدف ترهيب الشعب".
وقال غليون "ان النظام تعامل بشكل وثيق جدا مع القاعدة والعراق" معتبرا ان تفجيري دمشق يشيران الى "تغيير في التكتيك". ونددت ايران، الحليف الرئيسي للنظام السوري في الشرق الاوسط، الجمعة بانفجاري دمشق.
وقال نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ان "هذه الاعمال الارهابية تمت بتوجيه من قوى الاستكبار العالمي واعداء الامم الحرة"، مستخدما التعبير المعتمد لدى الجمهورية الاسلامية للاشارة الى الدول الغربية. كما دان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "التفجيرين الارهابيين" داعيا "ابناء الشعب السوري الشقيق الى التحلي بأقصى درجات الوعي والى التكاتف لمنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة".
كما قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد انه "يتعين على الطرفين فورا احترام وقف اطلاق النار الذي تشرف عليه الامم المتحدة والذي طالبت به كندا وعشرات الدول الاخرى". ودان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان التفجيرين محذرا من "مضاعفات هذا التصعيد الخطير لاعمال العنف واستمرار التفجيرات والعمليات العسكرية في انحاء مختلفة من سوريا".
وراى العربي ان "من يقف وراءهما انما يحاول افشال مهمة المراقبين الدوليين وجر سوريا الى الانزلاق الى المزيد من اعمال العنف والقتل وسفك الدماء".
واعتبرت صحيفة تشرين الحكومية ان التفجيرين يحملان "رسالة واضحة مفادها أن الجهات والدول المتورطة في الأحداث السورية مستمرة في تصعيدها ودعمها للعمليات الارهابية (...) سعيا منها لافشال مهمة المبعوث الأممي كوفي انان وخطته الرامية لايجاد حل سياسي للأزمة".
فيما اعتبرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان الشعب السوري "لن يتقبل، الى ما لا نهاية، إصرار أنان على الوقوف في الوسط، وحرصه على خطب ود التحالف الغربي بتهربه من مكاشفة مجلس الأمن بالحقائق".
وذكرت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي سيفرض الاثنين عقوبات جديدة على سوريا عبر تجميد ارصدة مؤسستين وثلاثة اشخاص يعتبر معظمهم مصدرا لتمويل نظام بشار الاسد. وياتي ذلك فيما يواصل المراقبون الدوليون مهمتم في سوريا القاضية بالتثبت من وقف اطلاق النار المعلن عنه في 12 نيسان/ايار تطبيقا لخطة انان.
وقال المتحدث باسم بعثة المراقبين نيراج سينغ في تصريح صحافي صباح الجمعة "من جهة كان لوجود مراقبينا العسكريين على الأرض تأثير مهدئ على الوضع الا اننا وفي نفس الوقت شهدنا استخداما مقلقا للعبوات الناسفة". وشدد على اهمية وقف العنف "بجميع اشكاله ومن جميع الاطراف".
واكد سينغ ان "المراقبين الدوليين غير منحازين وانهم في سوريا للمراقبة ولنقل ما يشاهدونه وما يمكنهم ان يتاكدوا منه على الارض بموضوعية" مشيرا الى وجود 105 مراقبين عسكريين من مختلف البلدان. وتنبت جماعة تطلق على نفسها اسم "جبهة النصرة" في بيان وصل الى وكالة فرانس برس انفجارا وقع السبت الماضي في دمشق.
على صعيد المعارضة السورية يجتمع المجلس الوطني السوري، الاسبوع المقبل في القاهرة لاعادة اختيار برهان غليون رئيسا له او لاختيار رئيس جديد كما صرح جورج صبرا احد مسؤولي هذا المجلس الجمعة.
وقال صبرا في مؤتمر صحافي في باريس "سنجتمع الاسبوع المقبل لمناقشة هذه المسالة. لقد حان الوقت لان يختار المجلس الوطني السوري رئيسا جديدا"، مضيفا "سيكون لدينا رئيس جديد او يبقى برهان غليون رئيسا للمجلس".
واسفرت اعمال العنف منذ اعلان وقف اطلاق النار عن مقتل اكثر من 900 شخص لترتفع الحصيلة الاجمالية للقتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الى اكثر من 12 الفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
فشل محاولات اعادة هيكلة المجلس الوطني السوري
أصدر أعضاء اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة المجلس الوطني من خارجه بيانا يعلنون فيه عن فشل اعادة هيكلة المجلس الوطني السوري واليكم نص البيان:
بيان صادر عن أعضاء اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة المجلس الوطني من خارجه
يعلن أعضاء اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة المجلس الوطني -الذين هم من خارج المجلس - للجمهور الذي منحهم ثقته عن عجزهم عن إنجاز مهمتهم في المهلة المحددة، وذلك بعد ستة اجتماعات مطولة من العمل الدؤوب، تخللت بعض هذه الاجتماعات مساعدة من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ولم يحرز عمل اللجنة نتائج ملموسة، تبني على ما نظنه مشتركاً بيننا وبين من انتدبوا لتمثيل المجلس الوطني في اللجنة، على الرغم من حرص الجميع على إنجاح مهمة إعادة الهيكلة.
وقد تركز الخلاف بيننا وبين الأعضاء الذين انتدبوا لتمثيل المجلس الوطني في اللجنة على الأمور الآتية:
1- رفضُ ممثلي المجلس الوطني في اللجنة مبدأ الانتخاب أسلوباً لاختيار الأعضاء في أيٍّ من مستويات المجلس، والاستعاضة عن ذلك بالتوافق.
2- إصرار ممثلي المجلس الوطني في اللجنة على تخفيض عدد المكونات التي ستدخل المجلس بعد إعادة هيكلته، لتتمثل في وحدات المجلس بدءاً من المكتب التنفيذي فالأمانة العامة فالهيئة العامة.
إن أعضاء اللجنة الذين هم من خارج المجلس يرون أن رفض إنجاز المطلبين السابقين سيعيد صناعة أخطاء المجلس من جديد، ولن تكون هناك إعادة هيكلة بل مجرد توسعة تسترضى أطرافاً جديدة في المعارضة مع الإبقاء على الأخطاء السابقة، ولن تحمي المجلس من خطر الانهيار، ومن هذه الحيثية فإن أعضاء اللجنة يرون هذين المطلبين حدّاً أدنى للقاعدة التي ستُبنى عليها عملية إعادة الهيكلة.
وبناءً على ذلك فإن أعضاء اللجنة من خارج المجلس يضعون ملف إعادة الهيكلة بين يدي المعارضة السورية، ويأملون أن تتمكن قوى أخرى في المعارضة من إنجاز هذه المهمة الوطنية، ويجعلون أنفسهم داعمين أساسيين لمن سيتولى القيام بهذا الأمر، ولاسيما أن مؤتمر المعارضة السورية الذي سيعقد في القاهرة برعاية الجامعة العربية على الأبواب، وسيضم طيفاً واسعاً من قوى المعارضة.
هذا ويؤكد أعضاء اللجنة على المنطلقات التي دعت إلى إعادة الهيكلة، وعلى رأسها ضرورة دعم المجلس الوطني وحمايته من الانهيار كمؤسسة سورية، مع الفصل ما بين المجلس ككيان هو ملك وطني للشعب السوري وبعض المتحكمين بقراره.
أعضاء اللجنة:
د عبد الرزاق عيد
الشيخ نواف البشير
د عمار القربي
د وليد البني
د عماد الدين الرشيد
11\ ايار – مايو \ 2012
وتعقد لجنة مكافحة التعذيب دورتها ال48 في جنيف من 7 مايو الى اول يونيو وتبحث خلالها الوضع في العديد من الدول ومن بينها سورية التي طلبت منها اللجنة «تقريرا خاصا».
وكان رئيس لجنة مكافحة التعذيب كلاوديو غروسمان بعث في 23 نوفمبر الماضي رسالة الى السلطات السورية يعرب فيها عن قلق اللجنة من التقارير «الكثيرة» الصادرة من مصادر جديرة بالثقة وتشير الى لجوء واسع الى التعذيب في هذا البلد وحتى قبل اندلاع حركة الاحتجاج في مارس 2011.
عشرات الالاف يتظاهرون في سوريا رغم الحصار والقمعخرج عشرات الالاف من السوريين في تظاهرات في مناطق سورية عدة الجمعة للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد رغم الانتشار الامني الكثيف واجهتها قوات الامن باطلاق النار، غداة هجوم دام في دمشق اسفر عن مقتل عشرات الاشخاص. وادت اعمال العنف المتفرقة في البلاد الجمعة الى سقوط 11 قتيلا. واعلنت السلطات بعد ظهر الجمعة احباط عملية "انتحارية" في حلب التي خرج في شوارعها اليوم الاف المتظاهرين، بحسب ناشطين في المدينة.
وافاد اتحاد تنسيقيات حلب بخروج عشرات التظاهرات في المدينة وريفها، "تنديدا بالتفجيرات الاجرامية التي وقعت في دمشق الخميس، ولمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العسكري في سوريا" مشيرا الى ان قوات الامن واجهت المتظاهرين باطلاق النار.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان متظاهرا سقط في حي صلاح الدين في حلب برصاص الامن.
وبعد ظهر الجمعة، اعلنت السلطات السورية انها احبطت عملية تفجير "انتحارية" في حلب، وقتلت منفذها الذي كان على متن سيارة "تحمل لوحة حكومية مزروة" وكانت "محملة بأكثر من 1200 كيلوغرام من المواد المتفجرة" بحسب ما نقل التلفزيون السوري.
وقال مراسل التلفزيون السوري في حلب ان العبوة لو انفجرت لكانت "كفيلة بنسف الحي باكمله" في اشارة الى حي الشعار في حلب.
وفي دمشق، خرجت تظاهرات في مناطق عدة من العاصمة وريفها. وواجهت قوات الامن تظاهرة في حي التضامن في دمشق باطلاق نار اسفر عن سقوط خمسة جرحى، بحسب ما افاد اتحاد تنسيقيات دمشق والمرصد. وفي ريف دمشق، افادت لجان التنسيق، ان عناصر من الامن والشبيحة انتشروا في كناكر والمعضمية للحيلولة دون خروج تظاهرات.
وفي ريف حماة (وسط)، اطلقت قوات الامن النار لتفريق متظاهرين في مدينة حلفايا ما اسفر عن اصابة عشرين شخصا، بحسب ما افادت الناطقة باسم المكتب الاعلامي للثورة في حماة مريم الحموية. وقتل اربعة اشخاص في الريف الحموي برصاص القوات النظامية، وفقا للمرصد.
ورفع متظاهرون في كفر زيتا لافتة "تابعونا في مسلسل التفجيرات بطولة الشبيحة (..) حصريا على قناة الدنيا" المقربة من السلطات السورية، وهاتفين "الله محيي الجيش الحر"، بحسب مقاطع مصورة.
وفي ريف ادلب (شمال غرب)، حيث قتل شخصان برصاص القوات النظامية بحسب المرصد، خرجت تظاهرات عدة بعد صلاة الجمعة في مناطق عدة من هذه المحافظة التي تعد من اسخن مناطق الاحتجاجات في سوريا. وهتف متظاهرون من كفررومة "ثورة يا احرار على الظالم بشار" ورفع اخرون الى جانب الاعلام لافتة كتب عليها "انان ومجلس الامن لا يطحنون الا الطحين".
وردد المتظاهرون في كفرحايا "بدنا نشيلك يا بشار مهما شددت الحصار"، بحسب مقاطع بثها ناشطون.
وقال المرصد ان جنديا نظاميا قتل واصيب ستة بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب جسر الشغور. وخرجت تظاهرات في احياء عدة في مدينة دير الزور وريفها (شرق) رغم الانتشار الامني الكثيف. وحمل المتظاهرون "اعلام الثورة" ولافتات كتب عليها "فقط في نظام الاسد التفجير له فائدة، الخلاص من المعتقلين وكسب الراي العام في مجلس الامن"، و"التفجيرات دليل هزيمة ونحن لم نهزم ولن نهزم بل نحن منتصرون"، في اشارة الى تفجيري دمشق الخميس.
ونفذت قوات الامن انتشارا كثيفا في المدن الساحلية لا سيما في اللاذقية وجبلة وبانياس، وخصوصا امام المساجد التي تخرج منها عادة التظاهرات ايام الجمعة، بحسب المرصد.
في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، ذات الغالبية الكردية، خرجت تظاهرات في مدينة الحسكة والقاملشي ورأس العين (سري كانيه) والدرباسية وعامودا والهول والقحطانية (كركي لكي)، بحسب ناشطين ومقاطع مصورة. وقتل مواطنان برصاص القوات النظامية في منطقة راس العين، في ريف الحسكة، بحسب المرصد.
واشار المرصد الى "عملية كر وفر بين قوات الامن والمتظاهرين" في بلدة الشداي.
وفي درعا (جنوب) التي قتل فيها طفل برصاص قناص، خرجت تظاهرات في بلدات وقرى عدة في المحافظة، بحسب المرصد الذي اشار الى سماع اصوات رصاص في مدينة الحارة.
من جهة اخرى، وافادت وكالة الانباء الرسمية سانا عن مقتل ثلاثة من مرتبات (طلاب) الكلية الحربية وعنصر من قوات حفظ النظام واصابة عنصر اخر الجمعة بنيران "مجموعة ارهابية مسلحة" استهدفت سيارتهم التي كانت تقلهم على طريق حمص قرب نوى بريف حمص خلال توجههم الى عملهم في مدينة حمص.
وياتي ذلك غداة تفجيرين اوقعا اكثر من 55 قتيلا في دمشق، في واحد من اعنف الهجمات منذ اندلاع الاحتجاجات قبل اكثر من عام، نسبته السلطات الى "مجموعات ارهابية مسلحة" فيما اعتبرت المعارضة انه من تدبير النظام "ليقول ان المجموعات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا".
سياسيا، اتهم رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الجمعة في طوكيو النظام السوري بمحاولة "نسف خطة انان مع وسيلة جديدة هي الارهاب". وانتقد نظام الرئيس بشار الاسد لاستخدامه "تكتيك الانفجارات في المدن بهدف ترهيب الشعب".
وقال غليون "ان النظام تعامل بشكل وثيق جدا مع القاعدة والعراق" معتبرا ان تفجيري دمشق يشيران الى "تغيير في التكتيك". ونددت ايران، الحليف الرئيسي للنظام السوري في الشرق الاوسط، الجمعة بانفجاري دمشق.
وقال نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ان "هذه الاعمال الارهابية تمت بتوجيه من قوى الاستكبار العالمي واعداء الامم الحرة"، مستخدما التعبير المعتمد لدى الجمهورية الاسلامية للاشارة الى الدول الغربية. كما دان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "التفجيرين الارهابيين" داعيا "ابناء الشعب السوري الشقيق الى التحلي بأقصى درجات الوعي والى التكاتف لمنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة".
كما قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد انه "يتعين على الطرفين فورا احترام وقف اطلاق النار الذي تشرف عليه الامم المتحدة والذي طالبت به كندا وعشرات الدول الاخرى". ودان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان التفجيرين محذرا من "مضاعفات هذا التصعيد الخطير لاعمال العنف واستمرار التفجيرات والعمليات العسكرية في انحاء مختلفة من سوريا".
وراى العربي ان "من يقف وراءهما انما يحاول افشال مهمة المراقبين الدوليين وجر سوريا الى الانزلاق الى المزيد من اعمال العنف والقتل وسفك الدماء".
واعتبرت صحيفة تشرين الحكومية ان التفجيرين يحملان "رسالة واضحة مفادها أن الجهات والدول المتورطة في الأحداث السورية مستمرة في تصعيدها ودعمها للعمليات الارهابية (...) سعيا منها لافشال مهمة المبعوث الأممي كوفي انان وخطته الرامية لايجاد حل سياسي للأزمة".
فيما اعتبرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان الشعب السوري "لن يتقبل، الى ما لا نهاية، إصرار أنان على الوقوف في الوسط، وحرصه على خطب ود التحالف الغربي بتهربه من مكاشفة مجلس الأمن بالحقائق".
وذكرت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي سيفرض الاثنين عقوبات جديدة على سوريا عبر تجميد ارصدة مؤسستين وثلاثة اشخاص يعتبر معظمهم مصدرا لتمويل نظام بشار الاسد. وياتي ذلك فيما يواصل المراقبون الدوليون مهمتم في سوريا القاضية بالتثبت من وقف اطلاق النار المعلن عنه في 12 نيسان/ايار تطبيقا لخطة انان.
وقال المتحدث باسم بعثة المراقبين نيراج سينغ في تصريح صحافي صباح الجمعة "من جهة كان لوجود مراقبينا العسكريين على الأرض تأثير مهدئ على الوضع الا اننا وفي نفس الوقت شهدنا استخداما مقلقا للعبوات الناسفة". وشدد على اهمية وقف العنف "بجميع اشكاله ومن جميع الاطراف".
واكد سينغ ان "المراقبين الدوليين غير منحازين وانهم في سوريا للمراقبة ولنقل ما يشاهدونه وما يمكنهم ان يتاكدوا منه على الارض بموضوعية" مشيرا الى وجود 105 مراقبين عسكريين من مختلف البلدان. وتنبت جماعة تطلق على نفسها اسم "جبهة النصرة" في بيان وصل الى وكالة فرانس برس انفجارا وقع السبت الماضي في دمشق.
على صعيد المعارضة السورية يجتمع المجلس الوطني السوري، الاسبوع المقبل في القاهرة لاعادة اختيار برهان غليون رئيسا له او لاختيار رئيس جديد كما صرح جورج صبرا احد مسؤولي هذا المجلس الجمعة.
وقال صبرا في مؤتمر صحافي في باريس "سنجتمع الاسبوع المقبل لمناقشة هذه المسالة. لقد حان الوقت لان يختار المجلس الوطني السوري رئيسا جديدا"، مضيفا "سيكون لدينا رئيس جديد او يبقى برهان غليون رئيسا للمجلس".
واسفرت اعمال العنف منذ اعلان وقف اطلاق النار عن مقتل اكثر من 900 شخص لترتفع الحصيلة الاجمالية للقتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الى اكثر من 12 الفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
فشل محاولات اعادة هيكلة المجلس الوطني السوري
أصدر أعضاء اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة المجلس الوطني من خارجه بيانا يعلنون فيه عن فشل اعادة هيكلة المجلس الوطني السوري واليكم نص البيان:
بيان صادر عن أعضاء اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة المجلس الوطني من خارجه
يعلن أعضاء اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة المجلس الوطني -الذين هم من خارج المجلس - للجمهور الذي منحهم ثقته عن عجزهم عن إنجاز مهمتهم في المهلة المحددة، وذلك بعد ستة اجتماعات مطولة من العمل الدؤوب، تخللت بعض هذه الاجتماعات مساعدة من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ولم يحرز عمل اللجنة نتائج ملموسة، تبني على ما نظنه مشتركاً بيننا وبين من انتدبوا لتمثيل المجلس الوطني في اللجنة، على الرغم من حرص الجميع على إنجاح مهمة إعادة الهيكلة.
وقد تركز الخلاف بيننا وبين الأعضاء الذين انتدبوا لتمثيل المجلس الوطني في اللجنة على الأمور الآتية:
1- رفضُ ممثلي المجلس الوطني في اللجنة مبدأ الانتخاب أسلوباً لاختيار الأعضاء في أيٍّ من مستويات المجلس، والاستعاضة عن ذلك بالتوافق.
2- إصرار ممثلي المجلس الوطني في اللجنة على تخفيض عدد المكونات التي ستدخل المجلس بعد إعادة هيكلته، لتتمثل في وحدات المجلس بدءاً من المكتب التنفيذي فالأمانة العامة فالهيئة العامة.
إن أعضاء اللجنة الذين هم من خارج المجلس يرون أن رفض إنجاز المطلبين السابقين سيعيد صناعة أخطاء المجلس من جديد، ولن تكون هناك إعادة هيكلة بل مجرد توسعة تسترضى أطرافاً جديدة في المعارضة مع الإبقاء على الأخطاء السابقة، ولن تحمي المجلس من خطر الانهيار، ومن هذه الحيثية فإن أعضاء اللجنة يرون هذين المطلبين حدّاً أدنى للقاعدة التي ستُبنى عليها عملية إعادة الهيكلة.
وبناءً على ذلك فإن أعضاء اللجنة من خارج المجلس يضعون ملف إعادة الهيكلة بين يدي المعارضة السورية، ويأملون أن تتمكن قوى أخرى في المعارضة من إنجاز هذه المهمة الوطنية، ويجعلون أنفسهم داعمين أساسيين لمن سيتولى القيام بهذا الأمر، ولاسيما أن مؤتمر المعارضة السورية الذي سيعقد في القاهرة برعاية الجامعة العربية على الأبواب، وسيضم طيفاً واسعاً من قوى المعارضة.
هذا ويؤكد أعضاء اللجنة على المنطلقات التي دعت إلى إعادة الهيكلة، وعلى رأسها ضرورة دعم المجلس الوطني وحمايته من الانهيار كمؤسسة سورية، مع الفصل ما بين المجلس ككيان هو ملك وطني للشعب السوري وبعض المتحكمين بقراره.
أعضاء اللجنة:
د عبد الرزاق عيد
الشيخ نواف البشير
د عمار القربي
د وليد البني
د عماد الدين الرشيد
11\ ايار – مايو \ 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك