شبكة أخبار كيكان - صرّح "بولنت أرينتش" نائب رئيس الحكومة التركية، والناطق الرسمي لها، أنه لا ينبغي أن تتحول مسألة جثامين الكرديات الثلاثة اللائي قتلن في فرنسا الاسبوع الماضي إلى حالة كبيرة من الاستفزاز، وأن يبتعد الجميع عن تضخيمها بدون داع."
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أرينتش عقب انتهاء مجلس الوزراء التركي الذي عقد اليوم لمناقشة اتخاذ التدابير اللازمة لنقل جثماين الكرديات الثلاثة إلى تركيا، لتوارى الثرى.
وتابع قائلا "أتمنى ألا تتحول هذه المسألة إلى حالة كبيرة من الاستفزاز، لأن وزارة الداخلية التركية، والوحدات المعنية، ستقوم جميعها باتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن، بالشكل اللائق"، مشددا على ضرورة التعاطي مع هذا الأمر بشكل إنساني قبل أي شيء، وأن الجثامين سيتم دفنها وفق تعاليم الدين الإسلامي
وذكر أرينتش أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك الجثامين ستأتي إلى مدينة اسطنبول مباشرة، أم إلى مدينة "ديار بكر" شرق تركيا، ذات الأغلبية الكردية، لافتا إلى أن هناك من يعتنون بأمر تلك الجثامين.
وناشد أرينتش الجميع بضرورة الابتعاد عن القيام بأي إثارة أو فتنة وخصوصا عائلات القتلى، مشيرا إلى وجود بعض الجماعات التي تقوم باستغلال هذا الحدث، رغبة منها في تحويله إلى حالة من الاستعراض أو الدعاية لها، بل ولتحول البلاد إلى ساحة اشتباكات، بحسب قوله.
وأضاف ارينتش، أنهم يرون أن هناك العديد من التصريحات المثيرة التي تم الإدلاء بها حول هذا الحادث، مبينا أن مثل هذه التصريحات من شأنها التحريض على العنف، محذرا أصحاب تلك التصريحات من مغبة فعل كل ما من شأنه التسبب في اندلاع أحداث عنف بالشوارع بشكل يؤثر على استقرار الوطن.
وأوضح أرينتش أن هناك من يقومون بالعديد من الاتصالات لإفشال عملية المفاوضات التي أطلقتها وكالة الاستخبارات التركية، مع زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، الذي يمضي عقوبة بالسجن في جزيرة "إيمره لي" شمال غرب تركيا، وذلك بهدف نزع سلاح المنظمة.
وأشار ارينتش إلى أن مثل هذه الأحداث التي يرادا من ورائها عرقلة المفاوضات في تركيا، من شأنها تشكيل مصدر قلق، مبينا أن دفن الجثامين في تركيا تعد مسؤولية على جميع من يقيمون في تركيا بجميع أجناسهم القيام بها كما ينبغي.
يشار أن الشرطة الفرنسية، عثرت مساء الخميس الماضي، على جثث ثلاث كرديات، قتلن رميا بالرصاص، قرب المعهد الكردي الواقع في "شارع لافاييت" في العاصمة الفرنسية "باريس"، وهن على صلة بمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك